في لقاء ثقافي بكلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية
الناقد الشنطي: المذاهب النقدية الحديثة ضربت موروثنا القديم
انتقد الدكتور محمد بن صالح الشنطي الأستاذ الزائر بكلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية النُّقّاد الذين ركزوا على النقد الحديث وتجاهلوا النقد القديم قائلاً إن المذاهب النقدية الحديثة إحدى التحديات المعاصرة التي ضربت بموروثنا القديم عرض الحائط.
جاء ذلك في اللقاء العلمي الذي عقدته كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية ضمن برنامج "تواصل" الثقافي أمس الأول (الأربعاء) بعنوان: "أدبنا وتحديات الثقافة المعاصرة".
واستفتح الشنطي اللقاء بطرح بعض التساؤلات التي يرى أنّها ذات أهمية كبرى وعلاقتها وثيقة بموضوع المحاضرة حول جدوى دراسة الأدب وما نفعل أمام تحديات عصر العولمة والعالم الذي يشهد انفتاحاً ملموساً؟ وماذا نفعل حيال ثقافة الصورة الطاغية على ثقافة الكلمة؟
وأشار الشنطي إلى أهمية ضبط المفاهيم حول معنى التحديات ومعنى الثقافة، وماذا نعني بأدبنا، وذكر أنّ التحديات ليست مجرد عراقيل، بل هي إيجابية مقارنةً بالمشكلات والعوائق.
وأوضح أنّ الثقافة تعتمد على الفكر والسلوك، ونبّه على أنّ الثقافة المعاصرة تتحدى سلوكنا وقبل ذلك تتحدى أفكارنا، أما أدبنا فهو كل فنون الشعر والنثر التي نقرؤها ونتذوقها ونحلّلها.
وتطرّق الشنطي إلى العولمة وآثارها ومخاطرها، وشدد على أنّها ذات بعدٍ اقتصادي أكبر، ولكن لها أبعاداً أخرى مؤثرة على غير صعيد، فهي تخترق محرّماتنا وتخترق ثقافتنا حتى في الأطعمة.
وحذّر من آثار العولمة على الوعي، وأبدى تخوفه من تزييف الوعي من خلال الإعلام، الذي يُعدّ من أهم عوامل العولمة، منبّهاً إلى أن تزييف الوعي من أخطر القضايا التي تخترق أدق الأشياء في تكويننا النفسي.
ثم تطرق الشنطي إلى آثار الثقافة المعاصرة على قراءاتنا للشعر العربي القديم وبخاصة للأغراض التقليدية منه كالمديح والهجاء والرِّثاء والفخر.
وخلص إلى أنّ كثيراً من القراءات المغالطة للأدب القديم تجني عليه عندما تفصله عن الواقع التاريخي، والسياقات التي أنتج فيها ذلك الإبداع، فأدب المديح على سبيل المثال ليس من الصحيح أنّه كان ينصرف للاستجداء، بل إنه شجع على عمل الخير وكرَّس القيم والأخلاق، وحوى ألواناً مختلفة من النصح والإرشاد، وكذلك الأغراض الأخرى.
جاء ذلك في اللقاء العلمي الذي عقدته كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية ضمن برنامج "تواصل" الثقافي أمس الأول (الأربعاء) بعنوان: "أدبنا وتحديات الثقافة المعاصرة".
واستفتح الشنطي اللقاء بطرح بعض التساؤلات التي يرى أنّها ذات أهمية كبرى وعلاقتها وثيقة بموضوع المحاضرة حول جدوى دراسة الأدب وما نفعل أمام تحديات عصر العولمة والعالم الذي يشهد انفتاحاً ملموساً؟ وماذا نفعل حيال ثقافة الصورة الطاغية على ثقافة الكلمة؟
وأشار الشنطي إلى أهمية ضبط المفاهيم حول معنى التحديات ومعنى الثقافة، وماذا نعني بأدبنا، وذكر أنّ التحديات ليست مجرد عراقيل، بل هي إيجابية مقارنةً بالمشكلات والعوائق.
وأوضح أنّ الثقافة تعتمد على الفكر والسلوك، ونبّه على أنّ الثقافة المعاصرة تتحدى سلوكنا وقبل ذلك تتحدى أفكارنا، أما أدبنا فهو كل فنون الشعر والنثر التي نقرؤها ونتذوقها ونحلّلها.
وتطرّق الشنطي إلى العولمة وآثارها ومخاطرها، وشدد على أنّها ذات بعدٍ اقتصادي أكبر، ولكن لها أبعاداً أخرى مؤثرة على غير صعيد، فهي تخترق محرّماتنا وتخترق ثقافتنا حتى في الأطعمة.
وحذّر من آثار العولمة على الوعي، وأبدى تخوفه من تزييف الوعي من خلال الإعلام، الذي يُعدّ من أهم عوامل العولمة، منبّهاً إلى أن تزييف الوعي من أخطر القضايا التي تخترق أدق الأشياء في تكويننا النفسي.
ثم تطرق الشنطي إلى آثار الثقافة المعاصرة على قراءاتنا للشعر العربي القديم وبخاصة للأغراض التقليدية منه كالمديح والهجاء والرِّثاء والفخر.
وخلص إلى أنّ كثيراً من القراءات المغالطة للأدب القديم تجني عليه عندما تفصله عن الواقع التاريخي، والسياقات التي أنتج فيها ذلك الإبداع، فأدب المديح على سبيل المثال ليس من الصحيح أنّه كان ينصرف للاستجداء، بل إنه شجع على عمل الخير وكرَّس القيم والأخلاق، وحوى ألواناً مختلفة من النصح والإرشاد، وكذلك الأغراض الأخرى.