جلسات اليوم الثاني لملتقى المدينة الدولي
خبراء الإعلام ناقشوا عدداً من القضايا الإعلامية الهامة
حاتم الرحيلي - "كثير من الإعلاميين ليس لديهم معرفة جيدة بأخلاقيات العمل الإعلامي، والعمل على إيجاد قوانين صارمة ورادعة تعاقب من يخل بأخلاقيات العمل الإعلامي، وتجعله يتريث ويفكر كثيراً قبل الإقدام على نشر أي معلومة ، أو التعرض لأي شخص أو جهة بالنقد والتجريح"، جاء ذلك في ورقة الدكتور أمين المغامسي الأستاذ المشارك في جامعة طيبة،التي قدمها في اليوم الثاني من فعاليات الملتقى الدولي الأول للعلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية بالمدينة المنورة.
وقدم الدكتور المغامسي ورقته العلمية تحت عنوان «أخلاقيات العمل في المجال الإعلامي» حيث ناقش فيها،أخلاقيات العاملين والسلوكيات والمبادئ والقواعد وضوابط السلوك المهني في المجال الإعلامي وضرورة الالتزام بتلك المبادئ من قبل القائمين على الإعلام كذلك أبرز أهمية الكلمة وخطورتها باعتبارها سلاحا ذا حدين مطالبًا الإعلاميين إلى مراعاة كتاباتهم والالتزام بالأخلاقيات المهنية والمتمثلة بالصدق والحياد والموضوعية والدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها والحرص على توثيقها من الجهات الرسمية بالإضافة إلى احترام خصوصيات المرضى وضحايا الحوادث ومراعاة الجانب الإنساني.
وعلى هامش جلسات الملتقى، طالب المغامسي الإعلاميين بالحذر والانتباه الكبير في التعامل مع أخبار الجرائم والحوادث، واستشهد بذلك حوادث الانتحار، والأخبار المتصلة بها، فلا ينبغي التوسع هنا في الحديث عن الطريقة التي استخدمها المنتحر في إنهاء حياته، لخطورة ذلك؛ وبالذات في ذكر بعض الطرق التي تعدّ مجهولة عند كثير من الناس، ولا يعرفها إلا القليل.
وأضاف المغامسي إن الأصوب في نشر هذه النوعية من الأخبار، أن يتم نشر المعلومات المعروفة، والأكيدة، والثابتة فقط، وتجنب التكهن في غياب أي تأكيد رسمي بواسطة محقق، أو طبيب شرعي، أو أي جهة أمنية مختصة.
بعد ذلك قدم الدكتور إسماعيل بن أحمد النزاري أستاذ الإعلام المشارك بجامعة طيبة ورقة علمية بعنوان «الإعلام في أوقات الأزمات» قدم من خلالها مراحل الاتصال في أوقات الأزمات، مؤكدًا أن هناك ثلاث مراحل للتعامل مع الأزمات (الاتصال قبل الأزمة ومن ثم الاتصال أثناء الأزمة وأخيرًا الاتصال بعد الأزمة)، ثم ناقش الإجراءات الإعلامية المتبعة بأقصى سرعة عند وقوع الأزمات والتي تتضمن الاستحواذ على الحدث وإصدار البيان واجتماع فريق الأزمة وإقرار إستراتيجية التعامل مع الحدث وتحديد الجماهير المستهدفة للاتصال وطرق معالجة وسائل الإعلام ثم ناقش معايير الاتصال الفعال أثناء الأزمات كما تطرق إلى أهمية وسائل الإعلام أثناء الأزمات من خلال السيطرة على الشائعات التي تنتشر بسرعة بالغة وقت الأزمة.
واشتدت المناقشة حول هذه الورقة، وفي سؤال أحد الباحثين عن تناول وسائل الأعلام لأزمة كرونا، قال الدكتور النزاري:"أعتقد أن وسائل الإعلام تقوم بواجبها بشكل صحيح ولكن بعض المنظمات لم تتعامل معها بالصراحة والشفافية المطلوبة ، وهذا ما دفع بعض الوسائل إلى المبالغة والتخويف لعدم الصراحة في بداية الأزمة .. أما الوضع الآن فشفاف وواضح، وكان يجب أن تكون الجهة المسؤولة مستعدة للاستجابة لها علمياً من خلال تقديم حقيقة ما حدث ، وأن تقدم معلومات مكتملة بقدر المستطاع والاستجابة لمتطلبات الجمهور. والالتزام بالصدق لأنه يُكسب المنظمة ثقة كافة الأطراف و المتعاملين معها . وكان عليها التعاون مع وسائل الإعلام من خلال مندوبيها و إمدادهم بكافة البيانات، وعلى جميع الجهات الحكومية تجنب الحساسية و تقبل النقد .
وفي مداخلة أحد العاملين في العلاقات العامة الذي سأله:في حالة وقوع الازمة هل تستطيع العلاقات العامة ان تغير في الازمة؟ بدوره قال النزاري: لا تستطيع العلاقات العامة وحدها ولكن تضافر جهود كل العاملين في المنظمة تساعد فريق الأزمة على تجاوزها باتباع الخطوات العلمية في إدارة الأزمات ومنها : رصد بيئة العمل ، وتحديد أهداف المنظمة ، تحديد الجماهير المستهدفة من الاتصال .تحديد طرق الاتصال بالفئات المستهدفة : ومن ذلك مثلا : أسماء وأرقام مندوبي الصحف والوكالات ، عناوين مكاتب أو منازل المستهلكين ، بريد الكتروني ، فاكسات للعملاء .ومن الخطوات أيضا بناء الرسالة الإعلامية و تحديد الموارد والتسهيلات المطلوبة .متابعة الصحف والقنوات الإذاعية والتلفازية ومواقع التواصل .
بعد ذلك قدمت ورقة علمية بعنوان «التوعية الصحية المدرسية تجارب واستنتاجات» قدمها الدكتور صالح بن سعد الأنصاري المشرف العام على مركز تعزيز الصحة تناول من خلالها ضرورة تعزيز التوعية الصحية بالمدارس من خلال تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم المعرفية لتعديل السلوك، مؤكدًا بأن المناهج الدراسية مليئة بالمعلومات الصحية ولكن كيف يتم تعزيز هذه المعلومات للاستفادة منها وذلك من خلال تطبيق التعليم النشط وذكر عدد من الطرق من ضمنها نقل المعلومات بطريقة يشترك فيها المتعلم بالتفكير والاستنتاج واتخاذ القرار بهدف ترسيخ المعلومة وتكوين التوجيه لتغيير السلوك المطلوب، ثم قدم الدكتور نماذج من تجربة الصحة المدرسية لعدد من مناطق المملكة كـ(شموس النظيف وحروب التبغ وأحب أسناني).
وقدم الدكتور المغامسي ورقته العلمية تحت عنوان «أخلاقيات العمل في المجال الإعلامي» حيث ناقش فيها،أخلاقيات العاملين والسلوكيات والمبادئ والقواعد وضوابط السلوك المهني في المجال الإعلامي وضرورة الالتزام بتلك المبادئ من قبل القائمين على الإعلام كذلك أبرز أهمية الكلمة وخطورتها باعتبارها سلاحا ذا حدين مطالبًا الإعلاميين إلى مراعاة كتاباتهم والالتزام بالأخلاقيات المهنية والمتمثلة بالصدق والحياد والموضوعية والدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها والحرص على توثيقها من الجهات الرسمية بالإضافة إلى احترام خصوصيات المرضى وضحايا الحوادث ومراعاة الجانب الإنساني.
وعلى هامش جلسات الملتقى، طالب المغامسي الإعلاميين بالحذر والانتباه الكبير في التعامل مع أخبار الجرائم والحوادث، واستشهد بذلك حوادث الانتحار، والأخبار المتصلة بها، فلا ينبغي التوسع هنا في الحديث عن الطريقة التي استخدمها المنتحر في إنهاء حياته، لخطورة ذلك؛ وبالذات في ذكر بعض الطرق التي تعدّ مجهولة عند كثير من الناس، ولا يعرفها إلا القليل.
وأضاف المغامسي إن الأصوب في نشر هذه النوعية من الأخبار، أن يتم نشر المعلومات المعروفة، والأكيدة، والثابتة فقط، وتجنب التكهن في غياب أي تأكيد رسمي بواسطة محقق، أو طبيب شرعي، أو أي جهة أمنية مختصة.
بعد ذلك قدم الدكتور إسماعيل بن أحمد النزاري أستاذ الإعلام المشارك بجامعة طيبة ورقة علمية بعنوان «الإعلام في أوقات الأزمات» قدم من خلالها مراحل الاتصال في أوقات الأزمات، مؤكدًا أن هناك ثلاث مراحل للتعامل مع الأزمات (الاتصال قبل الأزمة ومن ثم الاتصال أثناء الأزمة وأخيرًا الاتصال بعد الأزمة)، ثم ناقش الإجراءات الإعلامية المتبعة بأقصى سرعة عند وقوع الأزمات والتي تتضمن الاستحواذ على الحدث وإصدار البيان واجتماع فريق الأزمة وإقرار إستراتيجية التعامل مع الحدث وتحديد الجماهير المستهدفة للاتصال وطرق معالجة وسائل الإعلام ثم ناقش معايير الاتصال الفعال أثناء الأزمات كما تطرق إلى أهمية وسائل الإعلام أثناء الأزمات من خلال السيطرة على الشائعات التي تنتشر بسرعة بالغة وقت الأزمة.
واشتدت المناقشة حول هذه الورقة، وفي سؤال أحد الباحثين عن تناول وسائل الأعلام لأزمة كرونا، قال الدكتور النزاري:"أعتقد أن وسائل الإعلام تقوم بواجبها بشكل صحيح ولكن بعض المنظمات لم تتعامل معها بالصراحة والشفافية المطلوبة ، وهذا ما دفع بعض الوسائل إلى المبالغة والتخويف لعدم الصراحة في بداية الأزمة .. أما الوضع الآن فشفاف وواضح، وكان يجب أن تكون الجهة المسؤولة مستعدة للاستجابة لها علمياً من خلال تقديم حقيقة ما حدث ، وأن تقدم معلومات مكتملة بقدر المستطاع والاستجابة لمتطلبات الجمهور. والالتزام بالصدق لأنه يُكسب المنظمة ثقة كافة الأطراف و المتعاملين معها . وكان عليها التعاون مع وسائل الإعلام من خلال مندوبيها و إمدادهم بكافة البيانات، وعلى جميع الجهات الحكومية تجنب الحساسية و تقبل النقد .
وفي مداخلة أحد العاملين في العلاقات العامة الذي سأله:في حالة وقوع الازمة هل تستطيع العلاقات العامة ان تغير في الازمة؟ بدوره قال النزاري: لا تستطيع العلاقات العامة وحدها ولكن تضافر جهود كل العاملين في المنظمة تساعد فريق الأزمة على تجاوزها باتباع الخطوات العلمية في إدارة الأزمات ومنها : رصد بيئة العمل ، وتحديد أهداف المنظمة ، تحديد الجماهير المستهدفة من الاتصال .تحديد طرق الاتصال بالفئات المستهدفة : ومن ذلك مثلا : أسماء وأرقام مندوبي الصحف والوكالات ، عناوين مكاتب أو منازل المستهلكين ، بريد الكتروني ، فاكسات للعملاء .ومن الخطوات أيضا بناء الرسالة الإعلامية و تحديد الموارد والتسهيلات المطلوبة .متابعة الصحف والقنوات الإذاعية والتلفازية ومواقع التواصل .
بعد ذلك قدمت ورقة علمية بعنوان «التوعية الصحية المدرسية تجارب واستنتاجات» قدمها الدكتور صالح بن سعد الأنصاري المشرف العام على مركز تعزيز الصحة تناول من خلالها ضرورة تعزيز التوعية الصحية بالمدارس من خلال تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم المعرفية لتعديل السلوك، مؤكدًا بأن المناهج الدراسية مليئة بالمعلومات الصحية ولكن كيف يتم تعزيز هذه المعلومات للاستفادة منها وذلك من خلال تطبيق التعليم النشط وذكر عدد من الطرق من ضمنها نقل المعلومات بطريقة يشترك فيها المتعلم بالتفكير والاستنتاج واتخاذ القرار بهدف ترسيخ المعلومة وتكوين التوجيه لتغيير السلوك المطلوب، ثم قدم الدكتور نماذج من تجربة الصحة المدرسية لعدد من مناطق المملكة كـ(شموس النظيف وحروب التبغ وأحب أسناني).