مدير التربية والتعليم بالمدينة : باليوم الوطني نستحضر مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز

 عادل الرويثي - تحدث مدير التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الأستاذ ناصر بن عبدالله العبدالكريم عن اليوم الوطني 84 وقال : تحتفل المملكة العربية السعودية بالذكرى الرابعة والثمانون لليوم الوطني ، وهي مناسبة تستدعي منا الوقوف على ماتحقق لهذا الوطن من نهضة تنموية شملت جميع المجالات ، نفخر من خلالها بما قام به موحد هذا الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه في تأسيس المملكة وإرساء قواعدها المتينة على أساس التوحيد وتقديرا لما بذله رحمه الله من جهود عظيمة في سبيل لم الشمل ووحدة الكلمة والقضاء على الفتن ، و تأيدا لما بذله ويبذله أبنائه البررة من بعده لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم في سبيل مواصلة البناء ورفعة شأن المواطن السعودي وحمايته وتحصينه من الافكار الضالة وإعداد الجيل القادم على أسس تربوية متينة وقيم وأخلاق فاضلة.

وفي هذا اليوم نستحضر مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز للقائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وما شكلته من بطولات وعمل وبناء نال التقدير والإعجاب في بيئة عطرة يفوح أريجها بالأمجاد ، تربى خلالها الملك الموحد على البطولة والفروسية والشيم الأصيلة ، وإن مما نحمد الله عليه في هذه البلاد أنها بلاد قامت على شرع الله و مطبقة لأحكامه متمسكة بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

وجدير بنا جميعا أن نفخر بما تحقق لإنسان هذا الوطن من منجزات شملت مختلف القطاعات وعمت جميع المناطق ،في ظل أمن واستقرار يدعم هذه التنمية ، ويأتي ذلك بمثابة ثمرة لما قام به الآباء والأجداد من جهد لتوحيد وبناء هذه البلاد ، وقد أصبحت بلادنا مضرب المثل في الوحدة واللحمة الوطنية ، وأصبح كل مواطن يفخر بأنه شريك في هذه الوحدة ، وأحد دعائم استقرارها .

وفي هذا اليوم الذي نحتفي فيه جميعاً بذكرى اليوم الوطني ، نهنئ أنفسنا على ما نعيشه من أمن وأمان ونمو واستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد-حفظهم الله- وإنا لنحمد الله على ماحباه الله لهذا الوطن من مقدرات اسهمت بعد توفيق الله لأن تتبوأ المملكة العربية السعودية المكانة العالمية الرفيعة ..

لقد شهد التعليم العام في المملكة العربية السعودية نقلة نوعية تركزت أهم ملامحها في إيجاد خطة إستراتيجية لتطوير التعليم العام تختص بالعملية التعليمية المشمولة بالمنهج من خلال البيئة التعليمية بكافة عناصرها ، ونال التعليم اهتماما خاصا ، كونه ركيزه مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم ، إذ يعد الاستثمار في الانسان بمثابة الثروة الحقيقية لكل بلد لضمان استمرار التنمية وتفعيلها والرقي بمستوى الخدمات وبناء مجتمع متسلح بالعلم والمعرفة ونتيجة لهذه الرعاية المتميزة التي اولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لقطاع التعليم في المملكة يقف مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم (تطوير) شاهدا لتلك النقلة النوعية لنهضة ورقي قطاع التربية والتعليم في بلادنا .

وفي خضم هذا الاهتمام والدعم والرعاية تشهد منطقة المدينة المنورة التعليمية أعلن سمو وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي المير خالد الفيصل عن تدشين ( 115) مدرسة تم ترسية مشاريعها بتكلفة تبلغ مليار واربعمائة مليون ريال تشمل ( 72) صالة رياضة في تلك المدارس و(63) ملعبا رياضيا إضافة إلى ترسية مجمع لطلاب التربية الخاصة بنين واخر للبنات في ثلاث مجمعات يشمل على كافة التجهيزات ووفق أفضل التصاميم بتكلفة تلبغ (90) مليون ريال ، واعتماد مركزين علميين للمدينة المنورة بتكلفة (54) مليون ريال ، وإعادة تأهيل وترميم (100) مبنى مدرسي وإضافة صالات رياضية وملاعب عشبية بقيمة إجمالية تبلغ (230) مليون ريال ، وبذلك يكون اجمالي مصروفات المشاريع المعتمدة مليار وسبعمائة واربعة وسبعون مليون ريال .

ونحن إذ نعيش ذكرى اليوم الوطني نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي ارست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء .
وفي الختام نسأل المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا نعمة الإسلام ، ونعمة الأمن والأمان ، وأن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي العهد - رعاهم الله، وسدد على دروب الخير والفلاح خطاهم ، إنه سميع مجيب.