• ×
الأربعاء 16 أبريل 2025

ملتقى "تنسيق" طيبة يوصي بتطوير لائحة مجالس التنسيق بين الجمعيات الخيرية وتوحيد رؤيتها

ملتقى "تنسيق" طيبة يوصي بتطوير لائحة مجالس التنسيق بين الجمعيات الخيرية وتوحيد رؤيتها
بواسطة bnawaf8 09-06-2014 02:52 صباحاً 547 زيارات
 أكد البيان الختامي لملتقى المجالس التنسيقية بين الجمعيات الخيرية بالمملكة العربية السعودية الذي اختتم (الخميس) في المدينة المنورة ضرورة تطوير لائحة المجالس التنسيقية بين الجمعيات الخيرية في المملكة، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
ودعا المشاركون في ختام الملتقى الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة واستمرّ ليومين، دعوا المجالس التنسيقية بين الجمعيات الخيرية في المملكة إلى بناء رؤية موحدة لها، وتطوير بنائها المؤسسي، والاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة في تحقيق أهدافها.

كما أكد الملتقى أهمية قيام الجمعيات الخيرية بالتفاعل الإيجابي مع البرامج والأنشطة التي تقدمها المجالس التنسيقية بين الجمعيات الخيرية في المملكة ، وأهمية تبادل المعلومات بينهما بما يخدم الجمعيات والعمل الخيري.

ودعا المشاركون الذين مثلوا قيادات المجالس التنسيقية ومنسوبي العمل الخيري في المملكة وباحثين ومهتمين من داخل المملكة وخارجها، دعا الجامعات ومراكز الدراسات والبحوث لإجراء البحوث والدراسات التي تُعنى بتقويم وتطوير وتفعيل المجالس التنسيقية بين الجمعيات الخيرية في المملكة ودورها في خدمة الجمعيات الخيرية والعمل الخيري، وتقديم البرامج التدريبية التي ترتقي بقدرات العاملين في المجالس، مشيرين إلى ضرورة عقد لقاءات علمية إثرائية دورية بين المجالس التنسيقية بالمملكة من أجل تبادل الخبرات والتجارب.

ورفع المشاركون في الملتقى الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله-، وولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، على رعايتهم للعمل الخيري ودعمهم للجمعيات الخيرية، ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، لرعايته الكريمة وتشريفه للملتقى، الذي له أبلغ الأثر في دعم الملتقى.

وكان الملتقى الذي نظمه كل من مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة (تنسيق)، والمركز الدولي للأبحاث والدراسات (مداد)، قد عقد على أربع جلسات طرحت خلالها خمس عشرة ورقة علمية، كما تضمن ورشة عمل لمناقشة اللائحة الموحدة للمجالس التنسيقية، وأخرى لمناقشة الرؤية الموحدة للمجالس.

وشهد اليوم الثاني من الملتقى طرح عدة أوراق عمل خلال جلستين، حيث ناقش الملتقى ورقة بعنوان: "التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية" قدمها المهندس موسى بن محمد الموسى، سعى من خلالها إلى إعداد مادة يرجع لها في التنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية، مقدماً تصوراً مبدئياً عن إطلاق مركز للتنسيق والتكامل بين الجهات الخيرية.

وأكد أن التنسيق عملية مهمة تحمل صعوبة في التطبيق، وليس لها آلية محددة إذ أن مدارسها متعددة سواء للجهات الربحية وغيرها، مشيراً إلى أن التنسيق يعتمد على التكامل والتفاوض ويربط بالتنظيم والتواصل، وأن رأي الخبير الممارس مقدّم على غيره عند وضع منهجية للتنسيق.

واستعرضت الجلسة بحثاً بعنوان "عرض وتحليل لبعض برامج ومشروعات المجالس التنسيقية إقليمياً ودوليًّا للدكتور نبيل محمد صادق، حيث استعرض بعض الأمثلة الناجحة للمجالس التنسيقية على النطاق الدولي كالمجالس التنسيقية الأمريكية كونها مثالاً يحتذى في نشاطها، وفي النطاق العربي استشهد بالمجالس التنسيق في مصر لقدم تجربتها، كما قدّم نظرة تحليلية ورؤية مستقبلية، وأبرز أهم الخبرات والتجارب العالمية والإقليمية التي يمكن أن يفيد منها المجتمع السعودي في تنسيق العمل الخيري.

وطرحت الجلسة ورقة بعنوان "دور الثقافة التنسيقية في تطوير أداء العاملين في مجال العمل الخيري تصور مقترح" قدمها الدكتور محمد مرسي، واستعرض من خلالها تصوراً مقترحاً لتفعيل دور الثقافة التنسيقية في تطوير أداء العاملين في مجال العمل الخيري، وخلص إلى أن هذه الثقافة تسهم في رفع مستويات الأداء بشرط توافر عدد من العوامل الدافعة ومن أهمها فهم أعضاء الجمعيات الخيرية لأهدافها وخططها، والبناء الهيكلي لصنع القرار، والتكامل التنسيقي بوجود التعاون والاتصال الفعال بين وحدات الجمعيات الخيرية والأسلوب الإداري والتنشئة وتنمية العنصر البشري.

وختمت الجلسة ببحث بعنوان "أهمّية إرساء وتعزيز مبادئ حوكمة الشركات في المجالس التنسيقيَّة للجمعيات الخيريَّة بالمملكة العربية السعوديَّة"، قدّمه الدكتور محمد أحمد هنَّي أستاذ الاقتصاد الإسلامي، توصل في ختامه إلى أن الحوكمة المؤسسيَّة توفر الهيكل الذي يمكن من خلاله وضع أهداف المجالس التنسيقيَّة للجمعيات الخيريَّة، وتلافي الازدواجية والتضارب في أنشطتها، كما أن الحوكمة ترتبط بالإفصاح عما يتعلق بالملكية والإدارة ومنها الإفصاح عن هياكل الملكية الصريحة والمستترة أو المتداخلة، ومكافآت مجلس الإدارة والإفصاح عن المعلومات المالية وغير المالية، وتوفر كذلك الحوكمة المؤسسية الجيدة حوافز مناسبة وسليمة لمجلس الإدارة في المجالس التنسيقية للسعي في تحقيق الأهداف التي تكون في مصلحة الجمعيات الخيرية ومساهميها، كما ينبغي أن تسهل عملية الرقابة الفعّالة.

وناقشت الجلسة الرابعة من جلسات الملتقى بحثاً بعنوان "تجربة مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة (تنسيق) ودور التخطيط في تطوير العمل فيه" قدّمه الدكتور محمد بن ناصر بن محمود المدير التنفيذي لمجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة، وأكد فيه أن مجالس التنسيق في المملكة لم تحقّق الأهداف الكبيرة التي أُنشئتْ من أجلها، وعلى الرغم من التطابق في واقع تلك المجالس ومعوقات العمل فيها، إلا أن مجلس "تنسيق" بالمدينة المنورة استطاع وفي فترة زمنية قصيرة التعامل مع الواقع، والتغلب على تلك المعوقات، موصياً بتشخيص واقع مجالس التنسيق بين الجمعيات في المملكة، وبحث المعوقات التي تواجهها، والحلول المقترحة لتجاوزها، وتحديد كيف استطاع "تنسيق"العمل على الرغم من وجود تلك المعوقات، مؤكداً على دور التخطيط الاستراتيجي في تطوير العمل بالمنظمات.

وقدّم الدكتور عزيز علي عبيد بحثاً بعنوان "الإطار القانوني والمهني لتطوير ثقافة الأداء والتنسيق المشترك بين مجالس التنسيق للجمعيات الخيرية - مقاربة بين تجربتي المملكة العربية السعودية ومملكة السويد"، واستنتج أن الفرصة سانحة لتشكيل تحالف مجالس تنسيق خيرية تخصصية بعدما نجح في تشكيل تحالفات مجالس التنسيق الجغرافية، وأن وجهة النظر السويدية ترى أن عضوية الملتقيات الدولية والحضور الإعلامي وشراكة الأنشطة مع العالم تعزز فرص التعاون بين مجالس التنسيق السعودية.

وأكد أن لجان التنسيق ستحد من عمليات تبييض الانتهاكات باسم العمل الخيري من بعض الجهات المانحة من القطاع الخاص، كون العمل خاضعاً لآليات رقابة جماعية من خلال رفض سياسة تبيض الأفعال السلبية ورفض ومقاطعة استلام أي تبرعات من أي شركة تمارس الغش التجاري مثلاً.

ونصّ على أن المنظمات الخيرية عبر مشروعاتها التنموية لديها قدرات أفضل من المانحين لاجتذاب الخريجين المتفوقين، وهو ما يعدّ أحد مصادر ثروات العمل الخيري غير المرئية التي تلقي بظلالها الإيجابية على التنمية في المجتمع.

وفي بحث للدكتور جمال الجبوري حول "دور المجلس التنسيقي لإغاثة شعب البوسنة والهرسك في إغاثة شعب البوسنة والهرسك" حاول من خلاله الوقوف على جهود العمل التنسيقي لجمعيات الأعضاء في المجلس التنسيقي لإغاثة شعب البوسنة ورصد المبادئ الأساسية في عملها من ناحية المنطلقات والآليات التي اعتمدوها، وأهم التحديات والمشكلات المتعلقة بالتنسيق وكيفية معالجتها، مقترحاً نموذجاً للتنسيق يمكن الاسترشاد به عند بناء عمل تنسيقي بين الجمعيات الخيرية الإسلامية، معتمداً في دراسته على 44 مقابلة أجريت مع المسؤولين عن الجمعيات الخيرية العاملة في البوسنة، واستبانة وزعت على 211 مسؤولاً إغاثيًّا في 12 جمعية خيرية.

واختتمت الجلسة ببحث بعنوان "تجارب المجالس التنسيقية للجمعيات الخيرية العربية والعالمية - المعايير وإستراتيجية التطوير" قدمته الدكتور وفاء الصادي، وهدفت فيه إلى تقييم وتحليل التجارب المحلية والعربية والعالمية للمجالس التنسيقية في الجمعيات الخيرية، وتحديد أوجه الاستفادة من التجارب التي يمكن تحليلها، والوصول إلى مجموعة من المعايير التي توجه طريقة عمل المجالس، والتوصل إلى استراتيجية لتطويرها.

جديد المقالات

صباحي اليوم ترى ما وجه الشبه بينهما؟! كثير ما توصف الأنثى بقمر ١٤ أو كما يقال كالبدر...

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن...

كتابة : ماجد الحربي لطالما كنت أؤمن أن التصوير ليس مجرد التقاط مشهد عابر أو توثيق لحظة بل هو لغة...

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

أكثر