جامعة طيبة تضائل من فرص قبول أهالي المدينة

 تحقيق - حاتم الرحيلي - أيمن الترك - ما أن يتخرج طلاب و طالبات الثانوية العامة بالمدينة المنورة، إلا وتتصاعد آمالهم للالتحاق بالجامعات، حالمين بمستقبل مشرق يقطفون من خلاله ثمرة جهدهم المبذول في حياتهم التعليمية التي مضت، ويحول دون ذلك الحلم تلك الشروط التي وُضِعت تحت عنوان (شروط القبول في الجامعات ) ولا إعتراض على أن يكون للقبول شروط حتى يأخذ كل ذي حق حقه ويحصد كل مجتهد ثمرة جهده، لكن الاعتراض هو تضارب تلك الشروط من جامعة لأخرى وهم تحت سقف واحد (وزارة التعليم العالي ) .

صوت المدينة من خلال مسؤوليتها الإعلامية بإيصال الصوت للمسامع قامت بفتح هذا الملف وتعمقت فيه بعدما أبدى الكثيرون من خريجي الثانوية العامة استيائهم من شروط جامعة طيبة التي أودت بأحلامهم أدراج الرياح.


مشاكل الطلاب و الطالبات

استغربت الطالبة ليلى الدوسري من عدم تطبيق نظام الأولوية في جامعة طيبة، وقالت أن جامعة طيبة لا تنظر إلى الطالبة من أي مدينة تخرجت، حيث تقبل الطالبات من جميع مدن وقرى المملكة.

وأكد الدوسري أن في جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة أم القرى يُطبق نظام الأولوية، وذكرت أن هناك بعض الطالبات من المدينة سجلن في جامعة الملك عبدالعزيز وتم رفضهن بسبب الأولوية.!!

وأضافت فاطمة الجهني أن كلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز قد وصلت نسبة القبول فيه إلى 80 % لأهل جدة، ونسبة قبول الطالبات من خارج مدينة جدة 91% وأبدت الجهنى تذمرها من آلية القبول في جامعة طيبة، وقالت أن جامعة طيبة تجبر الطالبات على الالتحاق بكلية المجتمع التي تعطي درجة الدبلوم وليست لنا رغبة كطالبات طموحات بذلك.

وعلقت سارة الشمراني أن جامعة طيبة لا تطلب من الطالبات إثبات السكن الذي يعد من أهم الشروط في الجامعات. واتهمت الشمراني الجامعة بأن ليس لديها معايير واضح في القبول.

وقال الطالب علي الرحيلي أن هناك ظلم وإجحاف لطلاب وطالبات المدينة المنورة مبيناً أن الطلاب الذين في القرى يحصلون على نسب عالية بسبب تساهل بعض الأساتذة معهم، وعندما يحصل التسجيل في الجامعات تكون الأولوية لهم.
وأضاف الرحيلي أن نسبتي لم تكن سيئة ولكن لعدم الوضوح في معايير القبول تم استبعادي من القبول وعندما حاولت التسجيل في الجامعات الأخرى تم رفضي بسبب تطبيق نظام الأولوية.

وقد حاولت "صوت المدينة" التواصل مع المتحدث الرسمي لجامعة طيبة لكن لم يتجاوب ، مع العلم أن تم إرسال تساؤلاتنا على الجوال منذ أكثر من شهر.


نظام المناطق

هو أن كل جامعة تقبل في حدود المنطقة التعليمية التابعة لها، وقد بدأ هذا النظام منذ ثلاثة سنوات تقريبا وقد التزمت به الا جميع الجامعات ماعدا جامعة طيبة التي لم تجعل الاولوية لأهالي المدينة المنورة مما أدى الى ضياع فرصة قبولهم في أي جامعة أخرى وذلك بعدما رحبت جامعة طيبة بجميع المعدلات من خارج منطقة المدينة المنورة بينما بقية الجامعات أغلقت الأبواب أمام الغرباء عن مناطقها .!

يُذكر أن عدد الطلاب والطالبات في جامعة طيبة 62ألف ، عدد الطلاب 20الف طالب، وعدد الطالبات قرابة 42ألف طالبة،حيث كشفت الإحصائيات التي أن أعداد من قٌبل في الخمس سنوات الماضية بالجامعة قد وصل إلى 4483 طالب وطالبه ، بينما كان عدد المقبولين في عام (1430-1431 ) 1381 طالب وطالبه ، وكان عدد الطلاب 647 طالباً الذين إجتازوا السنة التحضرية ( 372) طالباً والذين لم يجتازوا (275) طالباً .

وفي عام (1431-1432 ) كان عدد المقبولين (1275)طالب وطالبه ،ونصيب الطلاب في هذا العام كان (486) طالب الذين إجتازوا هذه السنة 141طالباً ،والذين لم يجتازوا (345) طالب .

ويظهر في هذا العام عدد المتسربين أكثر من العام الذي قبله , وقد زاد عدد المقبولين في عام (1432-1433) ووصل العدد إلى (1827) طالب وطالبه ، حيث كان عدد الطلاب (964) الذين اجتازوا السنة التحضيرية (301) والذين لم يجتازوا (663 ) و يتضح في هذه السنة ان عدد الذين لم يجتازوا كان أكثر من الذين اجتازوا .


وتحدث الدكتور جمال بلال ( ولي أمر أحد الطلبة ) بأننا لا زالنا ننتظر الرد الشافي لصدورنا المكلومة نحن أهالي الطلبة الذين لم يُقبلوا في جامعة مدينتهم والتي هم أحق بها من غيرهم أسوة ببقية الجامعات..!