تصريح معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد المستشار في الديوان الملكي - إمام وخطيب المسجد الحرام بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي في دورتها التاسعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد
فإن من عظيم فضل الله تعالى على عباده أن يستعملهم في نشر الشرع ونفع الخلق، ومن ذلك العناية بمصدري التشريع كتاب الله الكريم، والسنة النبوية المطهرة، وثمة فضائل في حفظة السنة والعناية بها من ذلك: ما روي عن زيد بن ثابت مرفوعاً "نضر الله امرأ سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره، فإنه ربَّ حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه" رواه الإمام أحمد و الترمذي وقال: حديث حسن.
كما جاء في فضل علوم القرآن والسنة وما يتعلق بهما ما رواه أبو داود وابن ماجه عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العلم ثلاثة، وما سوى ذلك فهو فضل: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة"، وغير ذلك من النصوص النبوية التي تحث على فضل العلم ومكانة العلماء الذين يعنون بالكتاب والسنة حفظاً وفقها، ولكن المقام لا يتسع لذكرها.
وإن المجتمع الذي يهتم بحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجتمع يرجى له اللطف من الله والدفاع منه سبحانه عنه؛ لأن ذلك من دلائل الايمان، والله يدافع عن الذين آمنوا.
وأن انتشار معرفة السنة وشيوع العلم بها مما يرفع قدر الأمة، ومعرفة السنة بحق والتمسك بها ضمان عن الانحرافات الاخلاقية والاعتقادية، فإذا نشأت الناشئة على آداب السنة وكثرت علاقة الشباب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اتضحت لهم الامور وتجلى لهم أمرها عندما يلتبس كثير منها على من لا علاقة لهم بتراث رسول الله عليه السلام.
وإن مسابقة وجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تعد من المنافسات والجوائز الكبرى في مجالها العلمي وقد لقيت أصداء بعيدة في العالم العربي والإسلامي فلله الحمد والمنة.
والجائزة تهدف إلى تقدم مجال البحث العلمي في السنة والدراسات الإسلامية ورقيه, وقد حققت بحمد الله ما تصبوا إليه إذ شحذت همم الشباب والناشئة نحو حفظ السنة والعناية بها، وأثرت السنة النبوية ببحوث قيمة شاملة في مجالات متعددة ودعمت المكتبة الإسلامية في مجال الدراسات الإسلامية المعاصرة والبحث العلمي والدراسة العميقة وإبراز النتائج العامة لتلك الدراسات المنهجية المؤصلة كما أسهمت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من خلال انتقاء الموضوعات المطروحة بإيجاد فكر إسلامي متزن وخلق رؤى تقوم على أسس علمية رصينة تسعى إلى تكوين ثقافة علمية عالمية تعكس الصورة المشرقة للدين الإسلامي الحنيف , وتبرز من خلال تلك البحوث والدراسات شمولية الفكر الإسلامي واعتداله، ونبذه لكل صور التطرف والشطط.
وقد أذكت ومازالت تذكي روح التنافس العلمي بين طلبة العلم والباحثين، وهذا بحد ذاته يجعل من تلك البحوث والدراسات أكثر عمقا وتأصيلا وتفصيلا , كما يؤدي إلى رقي الطرح العلمي النابغ وبذل الجهد والتوسع بتقدير الحلول المناسبة لما يستجد من مشكلات وحوادث، وهذا بلا ريب يعود على المسلمين حاضرا ومستقبلا بالنفع العميم والتقدم والرقي الحضاري سائلا الله تعالى أن يرحم الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأن يجعل ثمار هذه الجائزة في ميزان حسناته، كما أسأل الله أن ويجزي الأجر والمثوبة لأبنائه أصحاب السمو الملكي الأمراء على سعيهم وجهدهم في أن تبقى هذه الجائزة منارة علم وميدان مبارك يعنى بالسنة النبوية وحفظها، وأن يبارك فيهم، ويجعل ما ينفقون في ميزان حسناتهم إنه سميع مجيب.
الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد
فإن من عظيم فضل الله تعالى على عباده أن يستعملهم في نشر الشرع ونفع الخلق، ومن ذلك العناية بمصدري التشريع كتاب الله الكريم، والسنة النبوية المطهرة، وثمة فضائل في حفظة السنة والعناية بها من ذلك: ما روي عن زيد بن ثابت مرفوعاً "نضر الله امرأ سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره، فإنه ربَّ حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه" رواه الإمام أحمد و الترمذي وقال: حديث حسن.
كما جاء في فضل علوم القرآن والسنة وما يتعلق بهما ما رواه أبو داود وابن ماجه عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العلم ثلاثة، وما سوى ذلك فهو فضل: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة"، وغير ذلك من النصوص النبوية التي تحث على فضل العلم ومكانة العلماء الذين يعنون بالكتاب والسنة حفظاً وفقها، ولكن المقام لا يتسع لذكرها.
وإن المجتمع الذي يهتم بحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجتمع يرجى له اللطف من الله والدفاع منه سبحانه عنه؛ لأن ذلك من دلائل الايمان، والله يدافع عن الذين آمنوا.
وأن انتشار معرفة السنة وشيوع العلم بها مما يرفع قدر الأمة، ومعرفة السنة بحق والتمسك بها ضمان عن الانحرافات الاخلاقية والاعتقادية، فإذا نشأت الناشئة على آداب السنة وكثرت علاقة الشباب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اتضحت لهم الامور وتجلى لهم أمرها عندما يلتبس كثير منها على من لا علاقة لهم بتراث رسول الله عليه السلام.
وإن مسابقة وجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تعد من المنافسات والجوائز الكبرى في مجالها العلمي وقد لقيت أصداء بعيدة في العالم العربي والإسلامي فلله الحمد والمنة.
والجائزة تهدف إلى تقدم مجال البحث العلمي في السنة والدراسات الإسلامية ورقيه, وقد حققت بحمد الله ما تصبوا إليه إذ شحذت همم الشباب والناشئة نحو حفظ السنة والعناية بها، وأثرت السنة النبوية ببحوث قيمة شاملة في مجالات متعددة ودعمت المكتبة الإسلامية في مجال الدراسات الإسلامية المعاصرة والبحث العلمي والدراسة العميقة وإبراز النتائج العامة لتلك الدراسات المنهجية المؤصلة كما أسهمت جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من خلال انتقاء الموضوعات المطروحة بإيجاد فكر إسلامي متزن وخلق رؤى تقوم على أسس علمية رصينة تسعى إلى تكوين ثقافة علمية عالمية تعكس الصورة المشرقة للدين الإسلامي الحنيف , وتبرز من خلال تلك البحوث والدراسات شمولية الفكر الإسلامي واعتداله، ونبذه لكل صور التطرف والشطط.
وقد أذكت ومازالت تذكي روح التنافس العلمي بين طلبة العلم والباحثين، وهذا بحد ذاته يجعل من تلك البحوث والدراسات أكثر عمقا وتأصيلا وتفصيلا , كما يؤدي إلى رقي الطرح العلمي النابغ وبذل الجهد والتوسع بتقدير الحلول المناسبة لما يستجد من مشكلات وحوادث، وهذا بلا ريب يعود على المسلمين حاضرا ومستقبلا بالنفع العميم والتقدم والرقي الحضاري سائلا الله تعالى أن يرحم الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأن يجعل ثمار هذه الجائزة في ميزان حسناته، كما أسأل الله أن ويجزي الأجر والمثوبة لأبنائه أصحاب السمو الملكي الأمراء على سعيهم وجهدهم في أن تبقى هذه الجائزة منارة علم وميدان مبارك يعنى بالسنة النبوية وحفظها، وأن يبارك فيهم، ويجعل ما ينفقون في ميزان حسناتهم إنه سميع مجيب.