في ندوة بمعرض الكتاب بالجامعة الإسلامية
حمّاد الأنصاري عالم المدينة الذي فتح بيته ومكتبته لخدمة طلاب العلم
أقامت عمادة شؤون المكتبات بالجامعة الإسلامية بالمدينة ضمن الفعاليات معرض الكتاب والمعلومات 31 ندوة بعنوان "الشيخ حماد الأنصاري وعنايته بالمخطوطات والمكتبات" شارك فهيا كل من الأستاذ الدكتور سليمان العريني عضو هيئة التدريس بكلية الحديث، والدكتور عبدالباري بن حماد الأنصاري، وأدارها الأستاذ الدكتور محمد باكريم بن محمد باعبدالله الذي أكد أن أن الشيخ حماد الأنصاري كانت له خزانتان للكتب واحدة في داره والأخرى في صدره.
وقال الدكتور سليمان العريني أن الحديث عن الشيخ حماد وعنايته بالكتب متعدد الجوانب فقد نشأ في بيت علم، وقدم من بلاده في الصحراء الكبرى بمالي بإفريقيا إلى التدريس في كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ومن أشهرا لمشايخ الذين التقى بهم الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالعزيز بن باز، وهو نموذج فريد للحركة العلمية والحديثية والعقدية. وكانت مكتبته الثرية بالكتب والمخطوطات مفتوحة للمستفيدين وما زالت كذلك حتى يومنا هذا، حيث كانت متاحة منذ الصباح إلى أذان العشاء، وانتفع بعلم الشيخ العديد من طلبة العلم وكان يساعدهم في اقتناء الكتب، وكانت دروسه العلمية حافلة بالفوائد حيث كان يعتبر عالماً موسوعياً وله العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة.
من جانبه أشار الدكتور عبدالباري بن حمّاد الأنصاري أن علاقة والدِهِ الشيخ حماد بالكتب والمخطوطات بدأت في بلاد نشأته في الصحراء حيث كان الاعتماد على الكتب التي يشتريها العائدون من الحج ومن مصر، ولهذا نشأ الشيخ في بيت علم حيث كان عمه مفتي منطقته وكذلك خاله وسائر مشايخ بلده، وكان شيخه محمد عبدالله بن الشيخ المحمود المدني التمبكتي الذي نصحه بالهجرة إلى أرض الحرمين الشريفين، والاشتغال بعلم السلف ولا سيما كتب الإمام أحمد والأئمة الثلاثة، والشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيرهم، وعمل الوالد بنصيحة شيخه وهاجر إلى أرض الحرمين الشريفين فقدم إلى المملكة عام 1364هـ.
ومما يذكر عن شغفه بالكتب والمخطوطات أنه وجد كتاباً نادراً وهو "الكامل لابن عدي" مع رجل تركي وطلب أن يشتريه فطلب الرجل مبلغ ألف ريال فيه، وذهب الشيخ إلى الشيخ ابن باز رحمه الله وأخبره بحاجة مكتبة الجامعة للكتاب وأحاله الشيخ ابن باز إلى المسؤول في الجامعة حينها الذي اعتذر عن عدم توفر هذا المبلغ الكبير، فاستدان الشيخ حماد المبلغ واشترى الكتاب.
كما سافر الشيخ حماد إلى الهند والمغرب وتونس وأسبانيا وسوريا ومصر لجلب المخطوطات والكتب للجامعة، وكتب مذكراته عن هذه الرحلات، وأثمرت رحلاته تلك عن جلب مئات المخطوطات والمصورات لمكتبات الجامعة الإسلامية مما أسهم في إثرائها.
وقال الدكتور سليمان العريني أن الحديث عن الشيخ حماد وعنايته بالكتب متعدد الجوانب فقد نشأ في بيت علم، وقدم من بلاده في الصحراء الكبرى بمالي بإفريقيا إلى التدريس في كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ومن أشهرا لمشايخ الذين التقى بهم الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالعزيز بن باز، وهو نموذج فريد للحركة العلمية والحديثية والعقدية. وكانت مكتبته الثرية بالكتب والمخطوطات مفتوحة للمستفيدين وما زالت كذلك حتى يومنا هذا، حيث كانت متاحة منذ الصباح إلى أذان العشاء، وانتفع بعلم الشيخ العديد من طلبة العلم وكان يساعدهم في اقتناء الكتب، وكانت دروسه العلمية حافلة بالفوائد حيث كان يعتبر عالماً موسوعياً وله العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة.
من جانبه أشار الدكتور عبدالباري بن حمّاد الأنصاري أن علاقة والدِهِ الشيخ حماد بالكتب والمخطوطات بدأت في بلاد نشأته في الصحراء حيث كان الاعتماد على الكتب التي يشتريها العائدون من الحج ومن مصر، ولهذا نشأ الشيخ في بيت علم حيث كان عمه مفتي منطقته وكذلك خاله وسائر مشايخ بلده، وكان شيخه محمد عبدالله بن الشيخ المحمود المدني التمبكتي الذي نصحه بالهجرة إلى أرض الحرمين الشريفين، والاشتغال بعلم السلف ولا سيما كتب الإمام أحمد والأئمة الثلاثة، والشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيرهم، وعمل الوالد بنصيحة شيخه وهاجر إلى أرض الحرمين الشريفين فقدم إلى المملكة عام 1364هـ.
ومما يذكر عن شغفه بالكتب والمخطوطات أنه وجد كتاباً نادراً وهو "الكامل لابن عدي" مع رجل تركي وطلب أن يشتريه فطلب الرجل مبلغ ألف ريال فيه، وذهب الشيخ إلى الشيخ ابن باز رحمه الله وأخبره بحاجة مكتبة الجامعة للكتاب وأحاله الشيخ ابن باز إلى المسؤول في الجامعة حينها الذي اعتذر عن عدم توفر هذا المبلغ الكبير، فاستدان الشيخ حماد المبلغ واشترى الكتاب.
كما سافر الشيخ حماد إلى الهند والمغرب وتونس وأسبانيا وسوريا ومصر لجلب المخطوطات والكتب للجامعة، وكتب مذكراته عن هذه الرحلات، وأثمرت رحلاته تلك عن جلب مئات المخطوطات والمصورات لمكتبات الجامعة الإسلامية مما أسهم في إثرائها.