• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

تحت عنوان ( من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام )

وزير الثقافة والإعلام يفتتح أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة بدول منظمة التعاون الإسلامي

وزير الثقافة والإعلام يفتتح أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة بدول منظمة التعاون الإسلامي
بواسطة bnawaf8 01-22-2014 10:11 صباحاً 487 زيارات
 محمد العطاس - واس - تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013 , افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة اليوم أعمال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة بدول منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان ( من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام ) ,بمشاركة حشد من أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة ورؤساء الوفود والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن الثقافي.

وبدئ حفل الافتتاح الذي أقيم بجامعة طيبة بالمدينة المنورة بتلاوة آيات من القرآن الكريم .

ثم ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة كلمة رحب في مستهلها بأصحاب السمو والمعالي الوزراء في رحاب مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم التي شع منها نور الإسلام الخالد ليعم بسماحته أنحاء المعمورة كافة وينشر السلام والمحبة بين بني البشر جميعا بمختلف أعراقهم ودياناتهم وثقافاتهم .

ونقل لهم تحيات وترحيب راعي هذا المؤتمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيزآل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع , وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزبزآل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظهم الله , وتمنياتهم للمشاركين بالتوفيق والسداد.

وشكر معاليه كذلك وزيرة الثقافة في الجمهورية الجزائرية خليدة التومي رئيس الدورة السابعة للمؤتمر و معالي نائب رئيس الدورة وزير الثقافة والسياحة في جمهورية أذربيجان أبو الفاس قاراييف على جهودهما الحثيثة طوال العامين الماضيين في متابعة أعمال المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة الذي عقد في مدينة الجزائر بالجمهورية الجزائرية عام 1433هـ, سائلا الله تعالى التوفيق في الوصول إلى الأهداف المرجوة في الدورة الحالية .

وقال معالي الوزير خوجة : إنها مناسبة مباركة ونحن نحتفل هذا اليوم بافتتاح المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة , ويزيد هذه المناسبة شرفاً أننا في رحاب المدينة المنورة , في هذا المكان الذي يعيد إلى أنفسنا الطمأنينة , ونحن نستعيد الذكرى العطرة لنبينا وحبيبنا سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - في هذه الأرض الطيبة . وها نحن اليوم نجتمع في هذا الجوار الكريم لنسطر من تاريخ المدينة المنورة بابا في التعاون والتكاتف والإخاء وإرساء دعائم المودة والسلام بين شعوبنا الإسلامية.

وأضاف معاليه : إننا نجتمع لعقد جلسات مؤتمرنا الإسلامي لوزراء الثقافة في الدورة الثامنة ونحن نرى أمتنا الإسلامية تتقاذفها الأمواج والصراعات من كل حدب وصوب, ويواجه الضعفاء من شعوب العالم الإسلامي - من شيوخ ونساء وأطفال - أقسى ظروف الحياة, فهناك قتل وتشريد واضطهاد دون ذنب اقترفوه وأمام هذا الوضع المأساوي وهذه الظروف الحالكة علينا بوصفنا وزراء للثقافة في العالم الإسلامي أن نقف متوكلين على الله سبحانه أولاً ومتسلحين بكل ما تحمله الثقافة من مفردات ومضامين لإشاعة مبادئ الدين الإسلامي القويم في المحبة وتعميق أواصر الأخوة والوفاق والتفاهم , وأن ندعو مؤسساتنا الثقافية الرسمية وغير الرسمية للقيام بواجبها والعمل على الاستعانة بكل الوسائل التي تعبر عن رقينا الثقافي والإسلامي لرفع الظلم عن الشعوب الإسلامية وإعطاء صورة نقية لما تحمله رسالة الإسلام العظمى .

وثمن معاليه الجهود التي تقوم بها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في هذا الإطار, مشيرا إلى الوثائق التي تطرحها الأيسيسكو في المؤتمر متضمنة رصداً لجهود المنظمة خلال العامين الماضيين وتصوراً استشرافياً للجهود المرجوة للعامين القادمين .

وتابع معالى وزير الثقافة والإعلام القول : وفي هذه المناسبة فإنه وفقا لما طرحته المنظمة وكما طلبتم منها في مؤتمركم السابع الذي عقد في الجزائر لإعداد وثيقة تحت عنوان ( مشروع خطة العمل لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ) هذه الوثيقة التي تأتي مكملة لجهود القائمين على هذه المبادرة الكريمة والتي تبعها عدة مشاريع أخذت مكانها على أرض الواقع , فإنني من هذا المنبر أدعو إخواني الوزراء إلى تبني قرار يصدر عن مؤتمرنا هذا يعكس تفاعلنا مع المعاني النبيلة لهذه المبادرة الكريمة وبحث أوجه التعاون لتفعيل المبادرة والخروج بصيغة لما يمكن للدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو المشاركة به في هذا المجال مستقبلاً.

وأردف معاليه أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي ضمن برامج احتفالية المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية وبذلت خلال العام جهود موفقة وأنشطة عديدة وبرامج كثيرة تنطلق في مجملها من ثقافة هذه البلدة المباركة ( المدينة المنورة ) ,منوها بما حظيت به المناسبة من دعم وتوجيهٍ من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة , وبالتالي جاءت الفعاليات متنوعة ومكثفة لتكشف عن التاريخ المضيء وعن العلم الوفير وعن كوكبةٍ العلماء والأدباء والفقهاء والمؤرخين الذين أسسوا النواة الأولى للعلوم الإسلامية على اختلاف ضروبها .

وأبان معالي وزير الثقافة والإعلام أن " المدينة المنورة حفلت طوال العام بنشاطات وحركةٍ ثقافيةٍ دؤوبةٍ قام على تنفيذها عدد كبير من الوزارات والجامعات والإدارات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وشملت ألوانا عديدةً من الفنون والعلوم والآداب لتعبر عن روح هذه المدينة العظيمة وتلمح إلى ما أسدته إلى العلوم الإسلامية منذ شرفها الله بهجرة نبيه الحبيب سيدنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - إليها وإلى يومنا هذا.

ورفع معاليه أخلص الشكر وأنقاه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على رعايته لهذا المؤتمر ومتابعته الحثيثة لهذه المناسبة الثقافية الإسلامية الكبرى, كماتوجه بأعطر الشكر وأزكاه إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على دعمه , شاكرا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة الذي جعل إنجاح هذه المناسبة الكبرى في سلم أولوياته.

وواصل معاليه القول : لقد شرف الله تبارك وتعالى المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار ولقد دأب الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن تغمده الله برحمته وأبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله على شرف خدمة المدينة المنورة ومسجدها النبوي الشريف ورعاية حركة العلم والثقافة فيها وها نحن اليوم نرى حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على مواصلة هذا النهج الإسلامي العظيم بخدمة الحرمين الشريفين إيمانا منه بهذا الواجب الديني العظيم فقد أعطى أولوية خاصةً للعلم والثقافة في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وركز جل اهتمامه على خدمة الحرمين الشريفين وتوفير سبل الراحة لقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار والمقيمين .

وقدم معالي الوزير خوجة مقترحين يجسدان رؤيةً لعمل ثقافي مشترك ويعبران عن روحانية المدينة المنورة ودورها التاريخي في خدمة الثقافة الإسلامية ورعاية المبدعين المسلمين يتمثل الأول منهما في إنشاء " مشروع بوابة المدينة المنورة الإلكترونية للثقافة في العالم الاسلامي " ويمكن لكل دولةٍ اسلاميةٍ عرض ما تريد عن المعالم الثقافية أو النماذج البارزة لديها والتعريف بما لديها من منجزات في مختلف الفنون والآداب والعلوم , بينما يتمثل ا لمقترح الثاني في " مشروع ببلوغرافيا المبدعين في العالم الاسلامي في مجال الفنون والآداب " ويمكن أن تكون هذه الببلوغرافيا ورقيةً وإلكترونيةً وتشتمل على تعريف بالمبدعين والعلماء والخبراء في العالم الإسلامي في هذه المجالات الثقافية لكي نساعد في تقوية روابط الصلات بين المبدعين ونرسخ التعاون وتبادل الخبرات فيما بينهم.

وأفاد معاليه أنه يمكن للإيسيسكو عبرمجلسها الاستشاري لتطبيق الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي تكليف خبرائها في العالم الإسلامي لوضع هذين المقترحين في إطار تنفيذي يعرض في الدورة القادمة للمؤتمر لإقرار آليات تنفيذهما.
كما ألقى معالي مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري كلمة عبر فيها عن اعتزاز المنظمة البالغ برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للمؤتمر الذي يعقد في مدينة الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام مأرز الأيمان ومنزل القرآن ومنارة الهدى والعرفان , وذلك بالتزامن مع مناسبة الاحتفاء بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الأسلامية لعام 2013م.

كما رفع أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على الدعم الموصول الذي تقدمه المملكة للعمل الإسلامي المشترك تعزيزا للتضامن الاسلامي , ودعما للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو سائلاً الله تعالى لهذا البلد الكريم المزيد من التقدم والازدهار بقيادته الحكيمة .

وأوضح أن المؤتمر ينعقد تحت شعار ( من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الاسلامي لخدمة الحوار والسلام ) الذي يعبر بدقة عن اهتمامات المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة باعتبارها الضمير الثقافي للعالم الاسلامي, مبينا أن اختيار شعار المؤتمر جاء منسجما ومتوافقا مع القرارات والتوصيات التي صدرت عن الدورة السابعة للمؤتمر المنعقدة في العاصمة الجزائرية في سنة 2011 , والتي أعتمدت فيها وثيقة ( الأدوار الثقافية للمجتمع المدني من أجل تعزيز الحوار والسلم ) التي تعد في واقع الامر احدى الوثائق التي تتخذ من ( الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي ) مرجعا رئيسيا لها .

وبين أن هذا المؤتمر يتضمن في جدول أعماله مناقشة مشروع الخطة التنفيذية لـ( مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات : المنجزات ولآفاق المستقبلية ) التي أشاد بها المؤتمر العام الحادي عشر للمنظمة المنعقد في الرياض خلال شهر ديسمبر من سنة 2011 , فضلا عن اعتماد الخطة التنفيذية لهذه المبادرة في الاجتماع التنسيقي لرؤساء وفود الدول الأعضاء في الأيسيسكو المشاركة في المؤتمر العام لليونسكو المنعقد في شهر اكتوبر الماضي في باريس .
وأكد الدكتور التويجري أن العالم اليوم هو أحوج ما يكون إلى التمكين لثقافة الحوار والتفاهم للوقوف في وجه موجات الكراهية والعنصرية والتطرف والأرهاب وصولا إلى السلام العالمي الذي هو علم الأنسانية الجميل.

وقال نحن حريصون في هذا المؤتمر على بلورة مفهوم إسلامي مستنير بالحقوق الثقافية وعلى عقد العزم للعمل من خلال المبادرات العملية لتعزيزها والتمكين لها في العالم الأسلامي والخروج من هذا المؤتمر بقررات مناسبة تخدم الهدف الرئيس الذي نسعى جميعا إلى بلوغه وهو تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الأسلامي حتى تكون داعمة للحوار وبانية للسلام .

عقب ذلك ألقيت كلمة رئاسة الدورة السابعة للمؤتمر ألقاها نائب رئيس الدورة السابعة معالي وزير الثقافة والسياحة بجمهورية أذربيجان أبو الفاس قاراييف , ثمن في مضامينها رعاية خادم الحرمين الشريفين للدورة الحالية التي تنطلق أعمالها في هذه المدينة المشرفة بخاتم النبيين وسيد المرسلين نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم والمنورة بأنوار الهدي ورسالة الإيمان والمضمخة بنفحات عطرة من التاريخ الإسلامي المجيد.

وذكر أنه منذ انعقاد الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة تعاقبت على الساحة الدولية أحداث وتحولات ومتغيرات جعلت من الفترة الفاصلة بينها وبين هذه الدورة حقبةً حرجةً من تاريخ العالم تكاثرت فيها الأزمات ونشبت الحروب وتنامت دعاوى الكراهية والعنصرية مما يستوجب تضافر الجهود وتكثيف العمل للتغلب على الأزمات التي تهدد الاستقرار في المناطق شتى من العالم ولبناء نظام عالمي جديد تنعم فيه الإنسانية بالأمن الوارف وبالسلام الدائم وبالوئام بين الشعوب كافة.
وأوضح أنه إذا كان المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة الذي استضافته الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قد حقق نتائج مهمة واعتمدت فيه وثيقة حول ( الأدوار الثقافية للمجتمع المدني من أجل تعزيز الحوار والسلم ) فإن الدورة الحالية للمؤتمر من المنتظر أن تعتمد فيها الوثيقة المهمة الثانية حول ( الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي : الواقع وسبل التطوير) , عادا هاتين الوثيقتين الأساس للعمل الإسلامي المشترك في مجالات الثقافة إذ ترسمان أمام العالم الإسلامي ما يمكن أن يوصف بخريطة الطريق نحو بناء النهضة الثقافية الحضارية التي تغطي جميع المجالات.

ولفت إلى أن هذا المؤتمر الذي تفتتح دورته الثامنة يحقق أحد طموحات الامة الاسلامية في تمتين علاقات التعاون والتكامل والتنسيق في أهم مجلات التنمية الشاملة وهو المجال الثقافي, معربا عن تفاؤله بمستقبل مبشر بكل خير .
وكرر الشكر والتقدير الكبيرين للمملكة العربية السعودية على مالقيوه الضيوف في هذا البلد العزيز من حفاوة وكريم ضيافة و سائلا المولى العلي القدير ان يوفق ويسدد الخطى على طريق التضامن الاسلامي لمافية خير الأمة الاسلامية والبشرية جمعاء .
وأعرب معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير عام إدارة الشؤون الثقافية والأسرة بالمنظمة الدكتور أبوبكر باقادر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله, لدعمه المتواصل للمنظمة ومؤسساتها المنتمية ومختلف أجهزتها، ومن ضمنها الإيسيسكو ,مبيناً أنه حفظه الله بعث في المنظمة روحاً جديدة تدعو للفخر والاعتزاز من خلال قيادته الرشيدة التي تعطي صورة حقيقية ومشرقة للثقافة الإسلامية، وفي حرصه على الاستثمار في جودة التعليم بغية تمكين المسلمين .

كما قدم شكره للمملكة العربية السعودية، حكومة وشعباً، لما خصت به منظمة التعاون الإسلامي من كريم الضيافة الأخوية وللترتيبات الممتازة التي اتخذتنها لتنظيم هذا المؤتمر, مؤكداً أن ذلك كله يمثل واحدة من تجليات الاهتمام الذي توليه المملكة لتشجيع قيم الثقافة الإسلامية وصيانتها وتعزيزها سواء في بلدان المنظمة أو في باقي أرجاء المعمور, كما عبّر عن عميق شكره لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وفريقه على هذه الترتيبات الرائعة والاستثنائية لعقد هذا المؤتمر, متحدثا في سياق آخر عن ضرورة التخفيف من وطأة الفقر الذي يعد عن جدارة أحد أهم الأهداف الإنمائية للألفية والإسراع بتخليص شعوبنا من براثن الفقر والحرمان.

وعبّر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي استنكاره للتهديد الذي تتعرض له المقدسات الإسلامية في فلسطين, مستذكراً الجرح المؤلم والخطر الذي يتهدد التراث الثقافي والمعالم والمؤسسات الإسلامية جراء استمرار احتلال إسرائيل لأرض فلسطين, ومبيناً أن استمرار الحفريات وتدمير المواقع الثقافية والتاريخية في القدس، يشكل إهانة مباشرة وتهديد للبشرية جمعاء، ومحاولة فجة لتهويد هذه المدينة.

ودعا مكتب تمثيل منظمة التعاون الإسلامي لدى اليونسكو إلى العمل مع مجموعة منظمة التعاون الإسلامي لتبني قرار قوي وملزم لوضع حد لهذا المسعى على الفور، وحماية المعالم الثقافية والتاريخية الإسلامية في القدس وصونها, وأن يكون صون تراث المسلمين الثقافي غير المادي، والحفاظ على مقتنيات المتاحف والممتلكات الثقافية المنقولة المهددة بالفناء ضمن أولويات المنظمة .

كما تطرق الدكتور إياد مدني في كلمته إلى التحدي الهائل الذي يواجهه المسلمون اليوم والمتمثل في التشويه واسع النطاق للإسلام, , وتنامي حدة آفة "الإسلاموفوبيا" في أوساط الغرب حتى أًضحت شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز.
واستعرض الدكتور مدني أبرز الخطوات والمبادرات التي تم اتخاذها لمعالجة قضايا العلاقات الدولية وتعزيز حوار هادف لسد الفجوة بين الغرب والعالم الإسلامي, مؤكدا أن من أبرز تلك المبادرات هي التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله, المتمثلة في حوار أتباع الأديان الذي بدأه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في مكة المكرمة في عام 2008م, والمؤتمرات الدولية في مدريد، وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي حظيت بتأييد واحترام واسعي النطاق من قادة العالم، وفُتحت صفحة جديدة مع افتتاح مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في فيينا، الذي يهدف إلى التقريب بين الحضارات والثقافات لمكافحة التعصب والكراهية على أساس الدين.

ونادى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة تعزيز الجهود لاحتواء العناصر التي تقترف أعمالاً متطرفة وإرهابية باسم الإسلام, داعيا كذلك إلى أن تستهدف الاستراتيجية الثقافية لدول العالم الإسلامي إظهار ثقافتنا وتقاليدنا الثرية للعالم بأسره.

عقب ذلك تم عرض شريط وثائقي حول أبرز النشاطات والفعاليات التي شهدتها المدينة المنورة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2013 .

وفي ختام المناسبة تسلم صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز من الدكتور عبدالعزيز التويجري درع المنظمة ا لإسلامية للتربية والعلم والثقافة .

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر