• ×
الإثنين 16 يونيو 2025

لغة الإشارة .. وسيلة التواصل بين الحاج والبائع بالمدينة المنورة

لغة الإشارة .. وسيلة التواصل بين الحاج والبائع بالمدينة المنورة
بواسطة bnawaf8 10-24-2013 12:36 مساءً 507 زيارات
 سجلت لغة الإشارة حضورها في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة مع توافد ضيوف الرحمن لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فراغهم من أداء فريضة الحج، حيث احتضنت طيبة الطيبة زواراً من مشارق الأرض ومغاربها جمعتهم كلمة التوحيد وتنوعت ثقافاتهم بما فيها لغاتهم.

وكان التواصل بين الحجيج والباعة في المنطقة يعتمد في العرض والطلب إلى حدٍ كبير على لغة الإشارة، تتخللها الابتسامات وبعض الكلمات المعروفة عربياً وانجليزياً.
ولم يجد المتبضعون حرجاً أو عائقاً في انتقاء واقتناء ما طاب لهم من السلع، لاسيما والبائعون في هذه المنطقة اعتادوا التعامل مع زبائنهم من جميع الجنسيات ومن أي مكانٍ بالعالم، فرحابة الصدر وطيب المعاملة هي أبرز أساليب التعامل التي يتخذها الباعة في تسويق منتجاتهم، منطلقين من مبدأ "إنما المؤمنون إخوة".

يقول لافي الحربي صاحب مهنة الصرافة (تبديل العملات النقدية ) إن هذه المهنة الأكثر احتكاكاً بالحجاج وإن معظم اصحاب هذه المهن يجيدون أكثر لغات الحجاج بفضل الممارسة أثناء عملية تبديل العملات للحجاج.

ولفت الحربي النظر إلى أن اكثر اللغات تداولا هي اللغة الانجليزية والفرنسية بجانب اللغة العربية, ومفيداً بأن هناك لغة أخرى أيضا للتواصل مع الزوار وهي لغة الإشارة وخاصة مع أولئك الحجاج الذين لايجيدون سوى لغة بلدانهم الأصلية.

وبين حسن معتوق أحد بائعي الفاكهة أن حسن النية وخدمة الحاج هي أساس التعامل مع ضيوف الرحمن, مؤكداً أن لغة الاشارة هي السائدة بحيث يبين لك الحاج طلبه والكمية بأصابع يده ويبادله البائع بنفس اللغة لأخذ المبلغ وسط اجواء أخوية.

من جهته ذكر الحاج زاهد مأمون من جمهورية باكستان أن أكثر الباعة المتجولين وأصحاب المحلات يجيدون معرفة بعض الارقام لأكثر اللغات شيوعاً مما يسهل على الطرفين معرفة المطلوب, موضحاً كذلك أن حسن النية وصفاء القلوب وروحانية المكان والزمان تطغيان على طبيعة هذا التواصل.

حسن باري من أوزباكستان بسعادة كبيرة لما ابتاعه من تراثيات ومسابح يقول: "الناس هنا طيبون، وهذا هو الأهم"، "أنا لا أجيد إلا لغتي الأم (الأوزبكية) ولم أجد مشكلة في التعامل مع الباعة هنا".

محمد سواري من إندونيسيا بلغته الإنجليزية الضعيفة يثني على الباعة ويقول: "سوء فهمي في النادر يخلق أجواء مرحة بيني وبين الباعة، إلا أنهم يحاولون مساعدتي في الوصول لما أحتاجه"، ويضيف: "أنا ممتن للجميع في هذه الأرض المباركة، فما أن وطأت أراضيها وابتسامتي لم تفارق شفتاي".

جديد المقالات

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

غياب حس المسؤولية: ظاهرة تهدد كفاءة المؤسسات تُعد المسؤولية المهنية من أهم القيم التي يقوم...

في عالم يتسم بالتغيرات السريعة والتحديات المستمرة، أصبحت الاستشارات أداة محورية لتحقيق النجاح...

أكثر