الشيخ البدير في خطبة الجمعة : "المدينة المنورة بلدة معشوقة السكنى طيبة المثوى "
صوت المدينة-
حث إمام وخطيب المسجد النبوي والشريف فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير المسلمين بتقوى الله حق التقوى فقد فاز من إتقى وشقي من قاده الهوى.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد النبوي الشريف تتفاوت البلدان والأوطان شرفاً ومكانة وعلواً وحرمة ومجداً وتأريخاً، وتأتي المدينة النبوية بلد المصطفى أرض الهجرة ودار الإيمان، وموطد السنة في المكان الأعلى والموطن الأسمى، هي بعد مكة سيدة البلدان, وثانيتها في الحرمة والإكرام, والتعظيم والاحترام، فيها قامت الدولة النبوية, والخلافة الإسلامية، وبها ضربتا بعروقهما, وسمقتا بفروعهما، وصدق رسول الله إذ يقول: ((أمرت بقرية تأكل القرى, يقولون يثربُ وهي المدينة)) متفق عليه, مبيناً أن الله سبحانه وتعالى أصطفى وأختص المدينة المنورة وطيبة الطيبة بإ مورعدة وصفات جمة فهي مدينة الخير والبركة ومدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهي مأرز الإيمان وسيدة البلدان قال عليه الصلاة والسلام "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " متفق عليه .
وأكد فضيلته أن المدينة المنورة بلدة معشوقة السكنى طيبة المثوى سكنها مع الإيمان شرف بادخ وإستيطانها مع التقوى عز شامخ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنمها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أستطاع أن يموت بالمدينة فليفعل فإني أشفع لمن مات بها " أخرجه أحمد وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول " اللهم أرزقني شهادة في سبيلك وأجعل موتي في بلد رسولك محمد صلى الله عليه وسلم "أخرجه البخاري, فيا هنائة ساكنيها ويا سعادة قاطنيها ويافوز من لزم الإقامة فيها حتى جائته المنية في أراضيها .
ومضى فضيلته إلى القول أن المدينة المنورة لها ميزة تميزت بها عن سائرالبلدان الأخرى وذلك أن في سكناها من البركة ما يستحقر دونها كل رغد ورخاء ورفاه فعن أبي هريرة الرضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "يأتي على الناس زمان يدعو الرجل إبن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لوكانوا يعلمون " أخرجه مسلم .
وأضاف فضيلته إلى القول في وصف الحب والعشق والحنين إليها في البعد عنها يهيج الشوق إليها ويتضاعف الوجد عليها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر ونظر إلى جدراتها ودوحاتها ودرجاتها أوضع راحلته وحرك دابته وأستحثها وأسرع بها حباً في المدينة فإذا أشرف عليها قال " هذه طابة وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه " متفق عليه .
وتابع فضيلته في وصفه لحب المدينة إن المدينة المنورة حبيبة المحبوب صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أوأشد " متفق عليه , داره ومهاجره فيها نصب محرابه ورفع منبره وفيها مضجعه ومنها مبعثه طيبة الغراء وطابة الفيحاء توسع العين قرة وتملاء النفس مسرة بلدة أمنة ومدينة ساكنة لا يهراق فيها دم ولا يحمل فيها سلاح لقتال فعن سهل إبن حنيف رضي الله عنه قال " أهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى المدينة فقال إنها حرم أمن " أخرجه مسلم .
وحذر فضيلته من إيذاء أهل المدينة أو تخويفهم أوبث الرعب في نفوسهم يقول رسول الهدى صلى الله صلى الله عليه وسلم " من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا ومن أخاف أهلعا فقد أخاف مابين هاذين وأشار إلى مابين جنبيه صلى الله عليه وسلم " رواه إبن أبي شيبة .
وزاد فضيلته من تحذيره أن المدينة حرام مابين لابتيها وحرتيها وجبليها ومأزميها فعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المدينة حرم مابين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو أوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لايقبل الله منه يوم القيامة صرف ولاعدل " متفق عليه ,لاينفرصيدها ويؤخذ طيرها وولايعضد شوكها ولايقطع عضاهها ولا يختلى خلاها ولا يقطع منها شجرة إلا أن يعلف الرجل بعيره ولا تلتقط لقطتها إلا لمنشد .
وأستطرد فضيلته إلى القول أن من مناقب المدينة وفضائلها أنها لايدخلها رعب الدجال ولا فزعه ولا يلجها ولا تطئها قدمه الملائكة على أنقابها وأبوابها وطرقها محاجها يحرسونها ويذبون عنها فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال " متفق عليه , والصلاة في مسجدها مضاعفة الجزاء فرضا ونفلا في أصح قولي العلماء فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " متفق عليه, وفي هذا المسجد المبارك بقعة هي روضة من رياض الجنة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي " متفق علية وعند أحمد " ومنبري هذا على ترعة من ترع الجنة " وعند النسائي " إن قوائم منبري هذا رواتب في الجنة ".
وشدد فضيلته أنه لا يجوز التبرك بمسح جدران المسجد النبوي أو أعمدته أو أبوابه وتقبيل منبره ومحرابه وفعل ذلك من البدع المحدثه والأفعال المخترعة التي يجب على فاعلها الكف عنها والتوبة منها .
ونبه فضيلته أن المدينة مباركة في صاعها ومدها ومكيالها وتمرها وقليلها وكثيرها دعا لها النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة فقال " اللهم أجعل في المدينة ضعفي مابمكة من البركة " متفق عليه ,وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم " من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " متفق عليه , ويقول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم " في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر وسم " أخرجه أحمد .
ودعا فضيلته كل من سكن المدينة بالصبرعلى لأوائها وجهدها وشدتها لنيل شفاعة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فعن إبن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة " أخرجه مسلم , هذه هي المدينة فضائلها لاتحصى وبركاتها لا تستقصى فأغتنموا فيها الأوقات وأستكثروا فيها من الصالحات ,وقد ثبث فضل الصلاة في مسجد قباء عن المبعوث في أم القرى صلى الله عليه وسلم فعن سهل بن حذيف رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة " أخرجه إبن ماجه وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشياً وراكبا فيصلي فيه ركعتين " متفق عليه ,وقوله ماشيا وراكبا أي حسب ما يتيسر له ,
وفي ختام خطبتة نادى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير في الجموع بقوله أيها المسلمون أعرفوا لهذه المدينة حقها وقدرها وحرمتها وقداستها وتجافوا فيها عن مستقبح الفعال وأجتنبوا فيها فاحش الأقوال ولاتدنسوها بقذر المحرمات ولا تشوهوا جمالها وبهائها بقبيح المخالفات
حث إمام وخطيب المسجد النبوي والشريف فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير المسلمين بتقوى الله حق التقوى فقد فاز من إتقى وشقي من قاده الهوى.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد النبوي الشريف تتفاوت البلدان والأوطان شرفاً ومكانة وعلواً وحرمة ومجداً وتأريخاً، وتأتي المدينة النبوية بلد المصطفى أرض الهجرة ودار الإيمان، وموطد السنة في المكان الأعلى والموطن الأسمى، هي بعد مكة سيدة البلدان, وثانيتها في الحرمة والإكرام, والتعظيم والاحترام، فيها قامت الدولة النبوية, والخلافة الإسلامية، وبها ضربتا بعروقهما, وسمقتا بفروعهما، وصدق رسول الله إذ يقول: ((أمرت بقرية تأكل القرى, يقولون يثربُ وهي المدينة)) متفق عليه, مبيناً أن الله سبحانه وتعالى أصطفى وأختص المدينة المنورة وطيبة الطيبة بإ مورعدة وصفات جمة فهي مدينة الخير والبركة ومدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهي مأرز الإيمان وسيدة البلدان قال عليه الصلاة والسلام "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " متفق عليه .
وأكد فضيلته أن المدينة المنورة بلدة معشوقة السكنى طيبة المثوى سكنها مع الإيمان شرف بادخ وإستيطانها مع التقوى عز شامخ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنمها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أستطاع أن يموت بالمدينة فليفعل فإني أشفع لمن مات بها " أخرجه أحمد وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول " اللهم أرزقني شهادة في سبيلك وأجعل موتي في بلد رسولك محمد صلى الله عليه وسلم "أخرجه البخاري, فيا هنائة ساكنيها ويا سعادة قاطنيها ويافوز من لزم الإقامة فيها حتى جائته المنية في أراضيها .
ومضى فضيلته إلى القول أن المدينة المنورة لها ميزة تميزت بها عن سائرالبلدان الأخرى وذلك أن في سكناها من البركة ما يستحقر دونها كل رغد ورخاء ورفاه فعن أبي هريرة الرضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "يأتي على الناس زمان يدعو الرجل إبن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لوكانوا يعلمون " أخرجه مسلم .
وأضاف فضيلته إلى القول في وصف الحب والعشق والحنين إليها في البعد عنها يهيج الشوق إليها ويتضاعف الوجد عليها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر ونظر إلى جدراتها ودوحاتها ودرجاتها أوضع راحلته وحرك دابته وأستحثها وأسرع بها حباً في المدينة فإذا أشرف عليها قال " هذه طابة وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه " متفق عليه .
وتابع فضيلته في وصفه لحب المدينة إن المدينة المنورة حبيبة المحبوب صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أوأشد " متفق عليه , داره ومهاجره فيها نصب محرابه ورفع منبره وفيها مضجعه ومنها مبعثه طيبة الغراء وطابة الفيحاء توسع العين قرة وتملاء النفس مسرة بلدة أمنة ومدينة ساكنة لا يهراق فيها دم ولا يحمل فيها سلاح لقتال فعن سهل إبن حنيف رضي الله عنه قال " أهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى المدينة فقال إنها حرم أمن " أخرجه مسلم .
وحذر فضيلته من إيذاء أهل المدينة أو تخويفهم أوبث الرعب في نفوسهم يقول رسول الهدى صلى الله صلى الله عليه وسلم " من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا ومن أخاف أهلعا فقد أخاف مابين هاذين وأشار إلى مابين جنبيه صلى الله عليه وسلم " رواه إبن أبي شيبة .
وزاد فضيلته من تحذيره أن المدينة حرام مابين لابتيها وحرتيها وجبليها ومأزميها فعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المدينة حرم مابين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو أوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لايقبل الله منه يوم القيامة صرف ولاعدل " متفق عليه ,لاينفرصيدها ويؤخذ طيرها وولايعضد شوكها ولايقطع عضاهها ولا يختلى خلاها ولا يقطع منها شجرة إلا أن يعلف الرجل بعيره ولا تلتقط لقطتها إلا لمنشد .
وأستطرد فضيلته إلى القول أن من مناقب المدينة وفضائلها أنها لايدخلها رعب الدجال ولا فزعه ولا يلجها ولا تطئها قدمه الملائكة على أنقابها وأبوابها وطرقها محاجها يحرسونها ويذبون عنها فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال " متفق عليه , والصلاة في مسجدها مضاعفة الجزاء فرضا ونفلا في أصح قولي العلماء فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام " متفق عليه, وفي هذا المسجد المبارك بقعة هي روضة من رياض الجنة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي " متفق علية وعند أحمد " ومنبري هذا على ترعة من ترع الجنة " وعند النسائي " إن قوائم منبري هذا رواتب في الجنة ".
وشدد فضيلته أنه لا يجوز التبرك بمسح جدران المسجد النبوي أو أعمدته أو أبوابه وتقبيل منبره ومحرابه وفعل ذلك من البدع المحدثه والأفعال المخترعة التي يجب على فاعلها الكف عنها والتوبة منها .
ونبه فضيلته أن المدينة مباركة في صاعها ومدها ومكيالها وتمرها وقليلها وكثيرها دعا لها النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة فقال " اللهم أجعل في المدينة ضعفي مابمكة من البركة " متفق عليه ,وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم " من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " متفق عليه , ويقول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم " في عجوة العالية أول البكرة على ريق النفس شفاء من كل سحر وسم " أخرجه أحمد .
ودعا فضيلته كل من سكن المدينة بالصبرعلى لأوائها وجهدها وشدتها لنيل شفاعة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فعن إبن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة " أخرجه مسلم , هذه هي المدينة فضائلها لاتحصى وبركاتها لا تستقصى فأغتنموا فيها الأوقات وأستكثروا فيها من الصالحات ,وقد ثبث فضل الصلاة في مسجد قباء عن المبعوث في أم القرى صلى الله عليه وسلم فعن سهل بن حذيف رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة " أخرجه إبن ماجه وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشياً وراكبا فيصلي فيه ركعتين " متفق عليه ,وقوله ماشيا وراكبا أي حسب ما يتيسر له ,
وفي ختام خطبتة نادى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير في الجموع بقوله أيها المسلمون أعرفوا لهذه المدينة حقها وقدرها وحرمتها وقداستها وتجافوا فيها عن مستقبح الفعال وأجتنبوا فيها فاحش الأقوال ولاتدنسوها بقذر المحرمات ولا تشوهوا جمالها وبهائها بقبيح المخالفات