كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق بمناسبة إقامة الدورة الثامنة من مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي
رائد العودة - الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
فإن مما لا شك فيه أن العناية بالسنة النبوية ونشرها والعمل بها من أوجب الواجبات الشرعية حيث إن السنة هي المصدر الثاني في شريعة الإسلام بعد القرآن الكريم، يقول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) رواه الإمام أحمد، فالسنة من حيث الأهمية في الشريعة الإسلامية تأتي في المرتبة الثانية، وكما أن الله تعالى تكفل بحفظ القرآن الكريم تكفل ضمنا بحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ إذ أن وظيفة السنة النبوية هي بيان معاني القرآن الكريم وأحكامه كما قال جل شأنه: ((وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) (النحل:44)، فالحفظ الإلهي للقرآن الكريم مشمول بحفظ السنة النبوية لحاجة القرآن إليها. ومن عظيم رحمة الله تعالى وكمال منته على هذه الأمة أن سخر لها حفظة لكتابه وسنة نبيه من عصر النبوة إلى يومنا هذا، وإن مما يثلج الصدور هذه المسابقة التي تنظم سنويا للتشجيع على حفظ السنة النبوية المطهرة، فلا شك أنها من أفضل الطاعات وأجل القربات؛ لأنها من أعظم الوسائل لحفظ الدين وربط المسلمين بالسنة النبوية والعناية بها وتطبيقها شأنها في ذلك شأن المسابقات لحفظ القرآن الكريم، فهي من أعظم الطاعات لاسيما وأنها تستهدف الناشئة والشباب من الطلاب والطالبات بمراحل التعليم العام الذين هم أكثر عرضة للتأثر بالمكائد التي تحاط بالأمة لإبعاده عن دينهم والله تعالى يقول: ((فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ))البقرة:148، وقال جل شأنه: ((وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ))المطففين:26، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» رواه البخاري في صحيحه, ويقول صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» متفق عليه. وقد كان السلف الصالح يحرصون على تعليم أبنائهم وتحفيظهم السنة النبوية لاسيما جوامع الكلم منها لإدراكهم بأهمية ذلك. فلا شك أن هذه المسابقات مما ينبغي الإشادة بها في هذا الزمن الذي كثر فيه الإعراض عن السنة والاعتراض عليها من بعض الجهلة وأهل البدع وأعداء الإسلام، فإني أدعو الله تعالى أن يجزل الأجر والمثوبة لراعي المسابقة ويكتب ذلك في ميزان أعماله، وأن يجزيه عن شعبه خير الجزاء وأن يجعل هذه الجائزة عملاً صالحاً مستمراً تنتفع منه الأجيال القادمة ، وأن يجزي رئيس الهيئة العليا للجائزة وجميع القائمين عليها خيرا، وأن يحفظ على بلادنا نعمة الإسلام ومتابعة السنة والأمن والسلام في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فإن مما لا شك فيه أن العناية بالسنة النبوية ونشرها والعمل بها من أوجب الواجبات الشرعية حيث إن السنة هي المصدر الثاني في شريعة الإسلام بعد القرآن الكريم، يقول المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) رواه الإمام أحمد، فالسنة من حيث الأهمية في الشريعة الإسلامية تأتي في المرتبة الثانية، وكما أن الله تعالى تكفل بحفظ القرآن الكريم تكفل ضمنا بحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ إذ أن وظيفة السنة النبوية هي بيان معاني القرآن الكريم وأحكامه كما قال جل شأنه: ((وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) (النحل:44)، فالحفظ الإلهي للقرآن الكريم مشمول بحفظ السنة النبوية لحاجة القرآن إليها. ومن عظيم رحمة الله تعالى وكمال منته على هذه الأمة أن سخر لها حفظة لكتابه وسنة نبيه من عصر النبوة إلى يومنا هذا، وإن مما يثلج الصدور هذه المسابقة التي تنظم سنويا للتشجيع على حفظ السنة النبوية المطهرة، فلا شك أنها من أفضل الطاعات وأجل القربات؛ لأنها من أعظم الوسائل لحفظ الدين وربط المسلمين بالسنة النبوية والعناية بها وتطبيقها شأنها في ذلك شأن المسابقات لحفظ القرآن الكريم، فهي من أعظم الطاعات لاسيما وأنها تستهدف الناشئة والشباب من الطلاب والطالبات بمراحل التعليم العام الذين هم أكثر عرضة للتأثر بالمكائد التي تحاط بالأمة لإبعاده عن دينهم والله تعالى يقول: ((فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ))البقرة:148، وقال جل شأنه: ((وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ))المطففين:26، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» رواه البخاري في صحيحه, ويقول صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» متفق عليه. وقد كان السلف الصالح يحرصون على تعليم أبنائهم وتحفيظهم السنة النبوية لاسيما جوامع الكلم منها لإدراكهم بأهمية ذلك. فلا شك أن هذه المسابقات مما ينبغي الإشادة بها في هذا الزمن الذي كثر فيه الإعراض عن السنة والاعتراض عليها من بعض الجهلة وأهل البدع وأعداء الإسلام، فإني أدعو الله تعالى أن يجزل الأجر والمثوبة لراعي المسابقة ويكتب ذلك في ميزان أعماله، وأن يجزيه عن شعبه خير الجزاء وأن يجعل هذه الجائزة عملاً صالحاً مستمراً تنتفع منه الأجيال القادمة ، وأن يجزي رئيس الهيئة العليا للجائزة وجميع القائمين عليها خيرا، وأن يحفظ على بلادنا نعمة الإسلام ومتابعة السنة والأمن والسلام في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.