• ×
الأربعاء 16 أبريل 2025

الدكتور عبد الله الرحيلي : استمرار الجائزة بعد رحيل مؤسّسها رحمه الله، أَمرٌ تتداعى له المشاعر

الدكتور عبد الله  الرحيلي : استمرار الجائزة بعد رحيل مؤسّسها رحمه الله، أَمرٌ تتداعى له المشاعر
بواسطة bnawaf8 04-19-2013 12:24 مساءً 396 زيارات
 الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فإنّ "جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة" تَعْقد هذه المرّة دورتها الثامنة لحفظ السّنّة النبوية، وقد رحل مؤسس هذه الجائزة وراعيها، صاحب السمو الملكي/ نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- إلى الدار الآخرة!.
رحل بعد أن أَسّس هذا الصرح العلميّ المبارك، المتخصص في أنشطة حفظ سنّة النبي المصطفى  ونشْرها، وإجراء الدراسات العلمية في هذا المجال، وكذلك في مجال الدراسات الإسلامية المعاصرة، وكذلك في العناية بربط الشباب والفتيات بسنّة رسول الله ، وتنظيم مسابقات ومنافسات لهم في حفظ الحديث الشريف !.
تا الله إنّ هذا لهو الفضل المبين، نسأل الله تعالى قبول هذه الجهود وأن يبارك فيها، ويبارك في هذه الجائزة الفريدة. وإنّا لنرجو قبولها عند الله؛ لِما نراه مما كتبه الله لها مِن أسباب التوفيق والسداد؛ فنفع الله بها العباد، ونَشر بها السنّة النبوية، وربَط بها الناس شباباً وباحثين وعلماء؛ فكم حديث حُفِظ! وكم حديث نُشر! وكم بحثٍ عُمِل! وكم مفهوم تجاه الحديث الشريف صُحِّح! وكم مِن إنسانٍ نال أَجراً عظيماً يحتسبه على الله تعالى بسبب هذه الجائزة وبرامجها!.
إنّ مجيء عقْد هذه الدورة الثامنة لحفظ الحديث في هذا الوقت بعد رحيل مؤسّس الجائزة، رحمه الله، أَمرٌ تتداعى له المشاعر!
وذلك لِما تَربطنا به مِن معانٍ وذكريات، قد لا نستوعب الحديث عنها كلها في هذا المقام، ولكن نُلِمُّ بها بعض الإلمام. ومِن ذلك:
- استحضار فضل الله تعالى وتوفيقه لعمل هذا المشروع.
- سموّ الهدف ونتائجه؛ فما كان التوجّه إلى تحقيق مثل هذا الهدف لولا التوفيق الإلهي لسموّ الهدف، واختياره لإنجاز هذا العمل المبارك.
- أهمية الالتفات إلى نتائج النية الطيبة؛ فهي مِن أهم أسباب تحقُّق الأهداف الطيبة.
- أهمية تأمُّل هذه الحقيقة التي ينطق بها هذا المعنى السالف الذكْر، وهي أنّ الأعمال كلها تبدأ بالنية؛ وبقدْر صدقها يكون تحوُّلها إلى عمل مشاهَد ومشهود!.
- تأمّلُ كم تكون النتائج لو كان كلٌّ منّا قد أخذ بنفسه لنفسه مشروعاً نافعاً مميزاً في الحياة!. إنّه لا يَحول بيننا وبين هذا سِوى أنفسنا؛ فاللهم اهدنا سواء السبيل.
- ما أجمل أن تصنع لنفسك ذكرى طيبة، وباباً مِن أبواب الأجر ورضوان الله تعالى.
- وتُجدِّد هذه الذكرى في نفوسنا وفي عقولنا أمراً مهماً، هو مسؤولية الحفاظ على المشروعات النافعة هذه، وأهميّة ذلك.
- مسؤولية الأبناء تجاه مواصلة مشروعات الآباء! فلا ينفع أن يقول المرء -كما في المثل-: كان أبي سلطاناً. لأن السؤال حينئذ سيكون هو: وماذا أنت؟!.
- والمسؤولية تقع، أيضاً، على كلِّ مَن له علاقة بهذا المشروع، سواء كانت علاقةَ نسبٍ أو سببٍ، نحو أن تكون علاقةَ علمٍ أو تخصّصٍ، أو خبرة في مجالٍ ما ذي صلةٍ به.
- ألا إنّ "جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة" بابٌ مِن أبواب الخير؛ يجب المحافظة عليه والإسهام فيه، والمحافظة على نجاحه، والسعي في أسباب إنجاحه.
أقول ما قلتُه في هذا المقال وفاءً لهذا المشروع، ووفاءً لجهود مؤسِّسه، رحمه الله، ومحافظةً على مكتَسبٍ جليلٍ مِن مكتسبات ديننا وبلادنا بتأسيس هذا المشروع. اللهم تقبّل منه ومِن كل ساعٍ في هذه الجائزة بكثيرٍ أو قليل. والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

جديد المقالات

صباحي اليوم ترى ما وجه الشبه بينهما؟! كثير ما توصف الأنثى بقمر ١٤ أو كما يقال كالبدر...

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن...

كتابة : ماجد الحربي لطالما كنت أؤمن أن التصوير ليس مجرد التقاط مشهد عابر أو توثيق لحظة بل هو لغة...

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

أكثر