مؤتمر جامعة طيبة الجغرافي الدولي يختتم اعماله بإعلان المدينة المنورة للتغيرات الجغرافية المعاصرة

 ماجد المحمدي- رفع المشاركون في المؤتمر الجغرافي الدولي حول الجغرافية والتغيرات العالمية المعاصرة من العلماء المتخصصين في الجغرافيا بمختلف فروعها من أكثر من 15 دولة عربية وغير عربية والذي نظمته جامعة طيبة جامعة الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للموافقة والدعم السامي للمؤتمر كما عبروا عن شكرهم لصاحب السمو أمير منطقة المدينة المنورة على الدعم وحسن الضيافة ولمعالي وزير التعليم العالي للموافقة والرعاية للمؤتمر وخلص المشاركون في المؤتمر عقب مناقشتهم لـ 52 بحثا وورقة عمل الى إعلان المدينة المنورة للتغيرات الجغرافية المعاصرة والذي طرح في الجلسة الختامية وتضمن 27 توصيه علمية تضمش تطوير مناهج الجغرافيا لمواكبة عمليات التنمية والتغيرات العالمية الحالية والمستقبلية في العالم العربي وايجاد هيئة تنسيقية عربية بهدف توفير البيانات والمعلومات المختلفة حول العالم العربي وتأصيل علم الجغرافيا بما يخدم قضايا المجتمعات العربية ووضع محددات أخلاقية تسهم في الحد من الكوارث والظواهر التي تؤثرفي التنمية المستدامة في أقطاره المختلفة. كما أوصى المؤتمر بتركيز البحوث الجغرافية على مشكلات التنمية في ضوء المتغيرات العالمية في دول مجلس التعاون بعامة والمملكة بخاصة وتشجيع البحوث الجغرافية التي تدعم التنمية المتوازنة في البلدان العربية ومجتمعاتها واطلاق قمر صناعي عربي متخصص في التصوير لأغراض البحث العلمي ودعمة من قبل المؤسسات العلمية في العالم العربي وإعداد مناهج دراسية على مستوى التعليم الأساسي والجامعي تراعي العولمة وتواكب التقنية في مجال هذا التخصص والأخذ بعين الاعتبار عند اختيار مواقع المجمعات الصناعية والمخططات السكنية اتجاه الرياح والموارد المائيه السطحية والجوفية وغيرها من الظروف الطبيعية والبشرية والتوصل إلى معايير عربية للحد من مشكلات التلوث البصري والعمراني والاهتمام بتنمية المناطق الريفية في الوطن العربي للحد من الهجرة الداخلية. كما أوصى المشاركون بإيجاد صيغة للتعاون والتكامل بين الجامعات عامة والجمعيات الجغرافية العربية خاصة واستخدام أساليب التحليل المكاني في قضايا التنمية المحلية والإقليمية وتشكيل هيئة مستقلة عربية بهدف التعامل مع مشكلة التغيرات والذبذبات المناخية وآثارها والتركيز على دراسات الطاقة المتجددة وربط دراسات التغيرات المناخية بقضايا التنمية المستدامة في أقطار الوطن العربي وتحديد حرم جانبي للأودية في الوطن العربي والاهتمام بقضايا الثروة المائية في الوطن العربي وندرتها وضرورة مشاركة الجغرافين في هيئات التخطيط وغيرها من الهيئات المتخصصة واتخاذ القرار في المؤسسات المعنية وتوحيد المصطلحات الجغرافية وايجاد شبكة للتواصل بين الجغرافيين في العالم العربي بغرض إثراء البحوث وتبادل المعلومات وتوجية الأبحاث العلمية التطبيقية إلى أصحاب القرار وإنشاء شبكة رصد عربية للحد من الكوارث الطبيعية. كما تضمنت التوصيات توجيه بعض أبحاث طلبة الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس للكتابة في مواضيع الفكر الجغرافي الحديث وتشجيع الأبحاث المشتركة بين الجغرافيين وبقية التخصصات الأخرى وإنشاء جهاز عربي موحد للإحصاءات السكانية وتوحيد مسميات الهيئات الحكومية المتخصصة بالاحصاءت السكانية في مستوى العالم العربي وتشجيع السياحة البيئية في الوطن العربي والمحافظة على المعالم البيئية والأثرية والمحافظة على البعد الجغرافي والتاريخي للمدن الإسلامية خاصة مكة المكرمة والمدينة المنورة كما أصى المشاركون بإرسال تقرير شامل عن فعاليات هذا المؤتمر إلى أقسام الجغرافيا في الدول العربية والجمعية العلمية الجغرافية العالمية والأتحاد الجغرافي الدولي. وكان المؤتمر قد شهد في يومه الأخير عقد الجلسة العلمية التاسعة وموضوعها التغيرات البيئية والجلسة العلمية العاشرة التخطيط والتنمية والحوار الجغرافي الرابع الاتجاهات الحديثة في الدراسات الجغرافية المعاصرة كما نظمت محاضرة للدكتور زغلول النجار تحدث خلالها عن التغيرات المناخية ومدلولاتها الكونية في القران والسنة . وفي ختام المؤتمر كرم وكيل جامعة طيبة الدكتور محروس بن أحمد الغبان نيابة عن معالي مدير الجامعة المشاركين ورؤساء اللجان العاملة في المؤتمر .