فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر الجغرافيا والتغيرات العالمية المعاصرة بجامعة طيبة

تواصلت اليوم الأربعاء فعاليات المؤتمر الدولي "الجغرافيا والتغيرات العالمية المعاصرة" والذي تنظمه جامعة طيبة برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وضمن مشاركة الجامعة في فعاليات المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1434هـ 2003م حيث عقدت الجلسات العلمية السادسة والسابعة والثامنة في فندق المريديان بالمدينة المنورة وناقشت الجلسة العلمية السادسة تحت عنوان " التغيرات السياسية والاجتماعية " والتي ترأستها صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن سابقاً وتضمنت الجلسة خمسة أبحاث حيث طرحت الدكتورة نعمة فؤاد عبدالسلام من جامعة حائل السعودية ورقة عمل بعنوان " التغيرات السياسية في العالم: (انفصال جنوب السودان) هدف فيها هذا البحث إلى دراسة موضوع انفصال جنوب السودان عن شماله وبيان الأدوار التي قامت بها القوى الاستعمارية في هذا الانفصال . تلى ذلك ورقة عمل للدكتور جمال محمد السيد هنداوي من جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان بعنوان "التغيرات الاجتماعية وأثرها على ديموغرافية سكان سلطنة عمان" قال فيها تتشابك العلاقة بين التغيرات الاجتماعية والديموغرافية تأثيرا وتأثرا، فتارة نجد أن التغيرات الديموغرافية مثل الزيادة فى معدلات الإنجاب وبالتالى زيادة السكان فى سن العمل تؤدى إلى تغيرات إجتماعية مثل إنتشار البطالة وغيرها. بينما نجد التغيرات الاجتماعية مثل تحسين مستويات الرعاية الصحية وانتشار التعليم يؤثران فى ظاهرات ديموغرافية مثل: إنخفاض معدلات الوفيات والخصوبة، وإرتفاع متوسط العمر عند الميلاد. أما الورقة الثالثة في الجلسة فكانت للدكتور أمين علي محمد حسن من جامعة عدن في اليمن بعنوان "الكفاية المكانية للخدمات الصحية في محافظة شبوة الجمهورية اليمنية - دراسة تحليلية في جغرافية الخدمات" وهدفت الدراسة إلى دراسة التركيب القطاعي لمكونات الخدمات الصحية في محافظة شبوة، وتحليل واقع الكفاية المكانية للخدمات الصحية، وتوزيعها الجغرافي، وعلاقتها المكانية بالمحافظة. بعد ذلك قدم الدكتور محمود فتوح سعدات من جامعة الجوف السعودية ورقة عمل بعنوان "آثار التلوث البصري المعماري على سكان المدن" وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن مصادر التلوث تتمثل في التلوث الذاتي والتلوث المحيط والتلوث المتبادل كما يتخذ التلوث البصري أبعادا منها التلوث النقطي والتلوث الخطى وتلوث المستوى والتلوث الكتلي وكشفت الدراسة أن مظاهر التلوث البصري للبيئة العمرانية تتعدد ومن أبرزها النمو العشوائي للأحياء السكنية والإشغالات وعدم الاهتمام بتنسيق الفراغات المعمارية والعمرانية وإنشاء الكباري وتشويه الميادين العامة والخاصة والأعمال المعمارية الملوثة للبيئة بصريا وتشويه مسارات الحركة المختلفة وتشويه المناطق التاريخية والأثرية وتشويه مفردات تنسيق الفراغات في المدينة. هذا و كانت آخر ورقة عمل في الجلسة السادسة للدكتور نعيم حسين الغالي من جامعة طيبة "التغيرات السكانية وأثرها على التنمية في البلدان العربية" والتي قال فيها دخلت البلدان العربية منذ منتصف القرن العشرين مرحلة الانتقال الديموغرافي وشهدت تغيرات سكانية جذرية جعلتها تمر من مرحلة النمو السكاني التقليدي إلى مرحلة الانفجار السكاني، وما ينتج عنه من تحولات عميقة في تركيبتها السكانية، من أبرز سماتها ارتفاع عدد السكان ليبلغ 396 مليون ساكن سنة 2010 وتمثل نسبة الشباب أكثر من ثلث هذا التعداد وقد تزامنت هذه التغيرات مع عدم قدرة اقتصاديات أغلب البلدان العربية على تلبية الحاجات الضرورية للعدد المتزايد من السكان وخصوصا خدمات التعليم والغذاء والصحة والسكن والتشغيل ولذلك وجدت عدة بلدان عربية وبخاصة الفقيرة منها صعوبات عديدة في تخطي الحاجات المتنامية لعدد متزايد من المقبلين على التعليم وطالبي العمل فارتفعت نسبة المنقطعين عن التعليم، ولا تزال نسب الأمية عالية في عدة بلدان عربية إضافة إلى بروز معظلة البطالة وانتشارها كظاهرة تمس نسبا عالية من الشبان وخاصة خريجي الجامعات. ولكن المشكلة الأكثر خطورة هو إمكانية استمرار هذه الظاهرة في المستقبل حيث تؤكد المعطيات أن نسب الأمية والبطالة لا تزال مرتفعة ويصعب حلها في عدة بلدان عربية وربما ستستفحل هذه الأزمات بتزايد عدد الشباب في عدة بلدان عربية تسجل اليوم نسبا عالية في نموها السكاني. وذلك في حالة عدم التفكير الجدي في السبل التي يمكن أن تساهم في تثمين الشباب وتوظيف طاقاتهم في التعليم والإبداع والإنتاج وتحوّلهم إلى دافع للجهود التنموية . بعد ذلك بدأت الجلسة العلمية السابعة بعنوان "التغيرات المناخية" والتي ترأسها الدكتور عبداله النواري العوينية رئيس الجمعية الجغرافية المغربية و تضمنت خمسة أبحاث كان أولها ورقة عمل للأستاذ الدكتور محمد أنفلوس من جامعة الحسن الثاني المحمدية الدار البيضاء - المملكة المغربية بعنوان "تأثيرات تغير المناخ على الصحة واستراتيجيات تكيف النظم الصحية في المنطقة العربية" و قال في طرحه بأن العلماء يتفقوا على أن تغير المناخ أصبح حقيقة ثابتة ثبوتا علميا وأن له تأثيرات عميقة على الصحة البشرية وسوف يؤثر على عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك الزراعة والطاقة والنقل والسياحة والصحة والنظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي وعدة مجالات حيوية أخرى. ومن المرجح أن تعرف هذه التأثيرات وتيرة تزايد سريعة في المستقبل، خاصة بالنسبة لبلدان المنطقة العربية (منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) التي تعتبر من بين المناطق الأكثر تضررا وأقلها استعدادا لمواجهة هذا التطور في الوقت تحتل فيها الاستدامة البيئية مرتبة متدنية. أما الورقة الثانية فكانت للأستاذ دكتور محمد أحمد بني دومي من جامعة اليرموك في الأردن بعنوان "الإزاحة الموسمية لبداية ونهاية الموسم المطري فوق الأردن" وقال فيها أن هذه الدراسة تهدف الى الكشف عن طبيعة التقلبات في مواعيد المواسم المطرية في الأردن، ثم معرفة إن كان هنالك إزاحة لموسم الهطول المطري سواء لإمطار الفترة المبكرة (أمطار شهر تشرين الأول و تشرين الثاني) أو فترة الأمطار المتأخرة والتي تنتهي في شهر أيار، لما لذلك من تأثير بالغ على مجمل الأنشطة الاقتصادية وبخاصة الزراعية منها . فيما تناول الدكتور يوسف مصطفى خليل والدكتور علـي أحمـد غانـم من جامعة الملك فيصل الورقة الثالثة والتي جاءت بعنوان "الأحوال السينوبتيكية المسببة للعواصف الغبارية خلال فصل الربيع في الأردن" والذي اهتم بدراسة الأحوال السينوبتيكية المصاحبة للعواصف الغبارية ذات مدى الرؤية من صفر إلى 1كم، والتي حدثت في فصل الربيع خلال مدة الدراسة 1975-2005 في الأردن، وقد وجد تباين كبير في عدد العواصف السنوية. أما الورقة الرابعة في الجلسة فكانت للدكتور منير بن محمد الجراية من جامعة المنستير في تونس بعنوان "التغيرات المناخية و رهان التنمية الحضرية المستدامة : مثال مدينة صفاقس (الوسط الشرقي التونسي)" وبين فيها أن المؤشرات المناخية من حرارة ورياح وتساقطات تبرز تغيرا للمناخ بمدينة صفاقس التي لم تأخذ أمثلة التهيئة الحضرية المنجزة فيها بعين الاعتبار الأخطار المرتبطة بهذه الظاهرة في وضعها الحالي و لاسيما تفاقمها في المستقبل واضاف إنّ تفعيل مفهومي الحوكمة والاستدامة الحضرية عبر أشتراك مختلف الأطراف الفاعلة في أخذ القرار والتسيير وبخاصة إنجاز دراسات جدّية مبنية على أسس علمية تحدد اتجاهات وأنساق التوسع الحضري ومدى انعكاساته على البيئة. و تناولت الورقة الأخيرة في الجلسة للدكتورة خالدة الشايقي من جامعة الخرطوم في السودان والتي كان عنوانها "أثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي دراسة لمنطقة الساحل الأفريقي السوداني السودان" حيث قالت: يعد تغير المناخ مؤشرا مباشرا للاستخدام الامثل للموارد الطبيعية وقد شهد مناخ الارض تغيرات عديدة عبر التاريخ استدل عليها العلماء بتعاقب الفترات الجيولوجية الرطبة مع الجافة مما ادى الى زحف الغطاء النباتي نحو الشمال من نطاق الساحل الافريقي في الفترات الرطبة وتقهقره نحو الجنوب في الفترات الجافه ويعتبر الجفاف هو ابرز تأثيرات تغير المناخ والجفاف المناخي يحدث عندما تكون معدلات الامطار ادنى بكثير من معدلاتهما المتوسطة خلال العام وظاهرة الجفاف المتكررة الحدوث في البيئات الجافة وشبة الجافة تكمن خطورتها اذا استمرت لفترات زمنية طويلة متصلة فينتج عنها اثارا تنعكس بصورة مباشرة على الموارد الطبيعية بصورة عامة. بعد ذلك بدأت الجلسة العلمية الثامنة و التي جاءت بعنوان " التغيرات الجغرافية في مكة المكرمة" و ترأسها الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الرقيبة مدير مشروع الحج و الحرمين الشريفين بدارة الملك عبدالعزيز حيث تضمنت الجلسة ستة أوراق عمل كان أولها ورقة للأستاذ الدكتور محمد سعيد البارودي وآخرون من جامعة أم القرى بعنوان " استخدام نظم المعلومات الجغرافية في تقدير أحجام السيول ومدى خطورتها عند المجرى الأدنى لوادي نعمان جنوب مدينة مكة المكرمة من خلال تطبيق نموذج سنايدر واعتماد نموذج الارتفاعات الرقمية ASTER " تغطي منطقة البحث المجاري العليا والوسطى لوادي نعمان عند التقائها بالسد التحويلي للمدينة الجامعية. وتضم المدينة الجامعية لجامعة أم القرى بضع عشرات الآلاف من الطلاب والإداريين والأكاديميين إضافة إلى المباني الجامعية التي استنزفت الكثير من الجهد والمال وهي تقع في مواجهة السيول المتدفقة من وادي نعمان الذي يواجه المدينة الجامعية مباشرة وقد دفع هذا الموقع الحرج المسئولين في الجامعة الى بناء سد أمام مجرى وادي نعمان لتحويل المياه الى فتحة بعيداً عن الجامعة وبالتحديد بدلاً من دخوله الحرم الجامعي،بحيث أصبح مجراه خلف الجامعة في اتجاه الحسينية ليلتقي بوادي عرنة عند الزاوية الشمالية الغربية للجامعة عند مدخل قرية الحسينية . أما الورقة الثانية في الجلسة فكانت للدكتور فوزي بن عبدالله أورقنجي من جامعة أم القرى بعنوان " العوامل الجغرافية المؤثرة في الزراعة في حوض وادي محرم " وتناولت الدراسة الزراعة في منطقة وادي محرم الذي يعد أحد الروافد الرئيسية لوادي اليمانية ، كما يعتبر من الروافد الأكثر امتداداً نحو الجنوب لوادي اليمانية . و عن الورقة الثالثة والتي جاءت بعنوان " آليات النمو الحضري لمدينة مكة المكرمة " للدكتورة نزهة بنت يقظان الجابري من جامعة ام القرى والتي سعت من خلالها إلى إلقاء الضوء على الشخصية الحضارية الفريدة للمدينة المقدسة ، وتتبع مراحل النمو الحضري التي مرت بها المدينة عبر التاريخ ، والتغيرات المصاحبة لذلك النمو والعوامل المؤثرة عليه والمشكلات الناتجة عنه. أما الدكتورة مرفت بنت أحمد خلاف من جامعة أم القرى فطرحت ورقة بعنوان " دور المدن المتوسطة الحجم فى التنمية الحضرية بالتطبيق على منطقة مكة المكرمة" حيث أكدت ان قضية التنمية أصبحت من القضايا الملحًة في الآونة الأخيرة وخاصة التنمية الحضرية التي تعد محور اهتمام المسئولين وصناع القرار وذلك من منطلق أن تحقيق التنمية يضمن توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية والترفيهية للسكان مضيفه ان التنمية قضية جغرافية بالدرجة الأولى فهي تدور أساسا حول العلاقة بين الإنسان وبيئته وهذا هو محور الدراسة الجغرافية . وكانت الورقة العلمية الخامسة في الجلسة للدكتور إبراهيم السيد عسكورة من جامعة أم القرى و التي جاء عنوانها "بعض ديناميكيات النمو العمراني لمدينة مكة المكرمة " ان الاستقرار السياسي في المملكة وتحسن الظروف الاقتصادية والتنمية الإدارية ساهمت ارتفاع معدلات النمو السكاني غير المسبوقة نتيجة الزيادة الطبيعية والهجرة من الريف إلى الحضر فى تلك التغيرات الحضرية كما تميزت المملكة بارتفاع معدلات الهجرة الدولية الوافدة إليها بسبب استقدام العمالة الأجنبية والتي كانت تتوجه بالأساس إلى المدن وهناك مدن تفردت بسبب آخر للزيادة السكانية، وان كانت تلك الزيادة مؤقتة، مثل مدينتي مكة والمدينة حيث ترتفع أعداد الحجاج والزائرين للحرمين الشريفين من عام إلى آخر. و تناولت الورقة العلمية الأخيرة في الجلسة الثامنة للمهندس إبراهيم عبدالفتاح طلبة من الرياض والتي جاءت بعنوان " شبكة الطرق والشوارع في مدينة مكة المكرمة"دراسة جغرافية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS" تحدث خلالها عن الموقع الجغرافي لمدينة مكة وتكوينها الاداري .