مواصلة فعاليات مؤتمر الجغرافيا والتغيرات العالمية المعاصرة بجامعة طيبة

عادل الرويثي- تواصلت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي "الجغرافيا والتغيرات العالمية المعاصرة" والذي تنظمه جامعة طيبة برعاية معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري حيث عقدت الجلسات العلمية الثالثة والرابعة والخامسة في فندق المريديان بالمدينة المنورة وناقشت الجلسة العلمية الثالثة تحت عنوان "التغيرات الجغرافية في منطقة المدينة المنورة " والتي ترأسها الدكتور رمز بن أحمد الزهراني من جامعة أم القري خمسة أبحاث حيث طرح الباحثان الدكتور عمر محمد علي محمد من جامعة طيبة والدكتور مضر خليل العمر من العراق بحثاُ بعنوان "الأبعاد البيئية للواقع السكني في المدينة المنورة دراسة تحليلية" تناول فيها موقع المدينة جغرافيا ومكانتها التاريخية وقال: إن المؤشرات التي يعتمدها المرصد الحضري في المدينة المنورة، والدراسات التي ينجزها، بحاجة إلى قراءة من نوع خاص ، قراءة لما بين الأسطر ، وما تعنيه أرقام المؤشرات ونتائج التحليل الأولي . قراءة من زوايا نظر مختلفة تعين صانعي القرارات ومنفذيها في أداء واجباتهم وتحقق لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم حياة صحية مميزة تتناسب مع مكانتها ومقامها الرفيع . وجاءت فكرة هذا البحث من هذا المنطلق ، لترسم ملامح البيئة السكنية للمدينة المنورة. ولتكون نتائج قراءتها أرضية تعتمد لرسم السياسات الناجعة لما يطرأ من ظواهر ومشكلات . فهي دراسة تطبيقية المنحى للمدينة المنورة ، وتخدم القائمين على خدمتها وإدامتها. وفي دراسة للباحثين الدكتور لطفي كمال عبده عزاز من جامعة السلطان قابوس والدكتورة آمال بنت يحيى الشيخ جامعة الملك عبد العزيز جاءت تحت عنوان (نشر مواقع السياحة الدينية في المدينة المنورة على شبكة الإنترنت باستخدام تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية) وهدفت إلى تصميم وإنشاء خرائط توضح مواقع السياحة الدينية في المدينة المنورة باستخدام أحد برمجيات نظم المعلومات الجغرافية (ArcGIS)، ثم نشر هذه الخرائط على شبكة الإنترنت باستخدام تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية العنكبوتية (WEB GIS). ولتحقيق ذلك الهدف تم تحديد عدد 61 موقعا سياحيا تاريخيا بالمدينة المنورة باستخدام أجهزة تحديد المواقع العالمية (GPS) ، وتم جمع بعض البيانات الوصفية (Attributes) المرتبطة بهذه المواقع وتخزين كل هذه البيانات في قاعدة بيانات مكانية (Spatial Database) ،حيث تم الربط بين البيانات الوصفية ومواقعها على الخرائط ، وبعد ذلك تم إنتاج خرائط رقمية تحتوي على هذه المواقع ، وتتمثل المرحلة الأخيرة من هذه الدراسة في نشر هذه الخرائط على شبكة الإنترنت، وإتاحتها للباحثين والدارسين من أجل التعرف على مواقع السياحة التاريخية في المدينة المنورة وإجراء التحليلات المكانية (ٍSpatial Analysis) لها، إضافة إلى أن الزوار يمكن أن يستفيدوا من هذا الموقع في تخطيط رحلاتهم السياحية إلى المدينة المنورة لمن يرغب في زيارتها، ومن لا يستطع زيارتها فعلياً يمكن له زيارتها إفتراضياً (السياحة الإفتراضية Virtual Tour)، ويبرز هذا البحث أحد أهم الجوانب التطبيقية لنظم المعلومات الجغرافية وبصفة خاصة في مجال السياحة. وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في العالم العربي على حد علم المؤلفين - التي تناقش وتطبق مفهوم تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية العنكبوتية (WEB GIS) وفي البحث الثالث المقدم خلال الجلسة والذي جاء تحت عنوان "التغيرات المناخية الموسمية وصحة الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة" قال الباحث الدكتور محمد السيد حافظ من جامعة حلوان بمصر إن توقيتات مواسم الحج كما هو معروف لا تتوافق مع فصل بعينه فإن القاء الأضواء على التباين المناخي وتغيره أمر في غاية الأهمية ومن الدراسة تبين تباين الاحوال المناخية حيث يتصف مناخ منطقة الدراسة بالجفاف والحرارة الشديدة صيفا وبالدفء والجفاف شتاء مع تساقط مطري قليل المعدلات يتصف بالفجائية والمحلية والعنف أحيانا وأن خصائص المنطقة المناخية من أهم العوامل التي تؤثر على صحة الحجاج وفعاليتهم وحيويتهم وقدرتهم على أداء مناسك الحج حيث يتعرضون لتأثيرات تباين المناخ وتغيراته الموسمية من خلال أنماط الطقس المتغيرة التي تسبب الوفاة والمعاناة وتزيد من ضعف الصحة وتقلل من قدرة الحجاج على أداء مناسك الحج مع ارتفاع معدلات المرض والوهن . وتواصلت أعمال الجلسة حيث تحدث الدكتور محمد عبد الحميد مشخص من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن دور المدن الاقتصادية في التنمية الإقليمية بالمملكة من دراسة تقويمية تطبيقاً على المنطقة الغربية وقال الدكتور المشخص إن هنالك استخدام واسع في عديد من دول العالم للتجمعات الصناعية بصيغها المختلفة، لتنشيط النمو الاقتصادي في الأقاليم الكاسدة بخاصة، ومن ثم تقليل فروقات النمو الإقليمية والمحلية في تلك الدول. وعليه فقد شكلت أمثال تلك التجمعات القاعدة التنظيمية لحجم أكبر من التخطيط الاقتصادي والتطوير في أواخر القرن العشرين. هذا مع ضرورة ملاحظة أن كثرة من الأقاليم الاقتصادية في العالم لم تعد تقتصر في علاقاتها وامتداداتها وتأثيراتها على دواخل الحدود السياسية للدولة الواحدة، إذ أصبحت أمثال هذه الأقاليم متجاوزة لتلك الحدود مع الدخول في عصر العولمة . فالعملية الصناعية التحويلية، على وجه التحديد، إنما تعد عملية إنتاجية ذات طبيعة تراكمية تضيف للأقاليم الموجودة بها فوائد تنافسية تعزز من التخصص الإقليمي لأي منها، وتوسع بالتالي من قاعدة القطاعات الاقتصادية لها بحكم العلاقات الارتباطية الأمامية والخلفية للصناعة. هذا وتعد المناطق الحرة وتلك الصناعية، فضلاً عن المناطق الاقتصادية الخاصة، من أبرز التجمعات الصناعية. وهذه النوعيات الثلاثة لهذه التجمعات إنما تمثل العناصر الرئيسة الداخلة في تركيب مفهوم المدن الاقتصادية السعودية. وعليه فإن نجاح تجربة هذه المدن إنما يضيف لنجاحه الاستخدام التخطيطي للصناعة التحويلية في مجال تنشيط النمو الاقتصادي الإقليمي والوطني بعامة. وعن إدراك السكان للآثار البيئية الناتجة عن التنمية الصناعية وأثرها على الأوضاع الصحية في مدينة ينبع الصناعية طرح الباحثان الدكتور عبدالله بن حمود الأحمدي من جامعة طيبة والأستاذ عبدالرزاق محمد أبو ليل دراسة تهدف إلى تقييم مدى إدراك السكان للآثار البيئية الناتجة عن التنمية الصناعية وأثرها على صحة الإنسان في مدينة ينبع الصناعية، من خلال عينة تكونت من 330 فردا من سكان مدينة ينبع الصناعية، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية المتيسرة وقد توصلت الدراسة إلى نتائج منها أن الانبعاثات الغازية تؤثر على الوضع البيئي والصحي في مدينة ينبع الصناعية كما يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين الانبعاثات الغازية والصحة تبعا لبعد مكان السكن عن المصانع، وبين المستوى التعليمي والإصابة بالأمراض الصدرية في منطقة الدراسة، وبين مدة الاقامة في المنطقة ودرجة الاستجابة للانبعاثات الغازية، وأيضا بين مدة الاقامة في المنطقة ودور الانبعاثات الغازية في الإصابة بالأمراض كما تبين أن هناك تبايناً في الإصابة بالأمراض المختلفة حسب التوزيع الجغرافي للأحياء السكنية في منطقة ينبع الصناعية. بعد ذلك بدأت الجلسة العلمية الرابعة بعنوان "التغيرات الإقتصادية" والتي ترأسها الأستاذ الدكتور فتحي محمد أبو عيانة نائب رئيس الجمعية الجغرافية المصرية وعضو الإتحاد الجغرافي الدولي حيث طرح الأستاذ الدكتور أحمد السيد الزاملي من جامعة القاهرة بمصر ورقة بعنوان "التغير من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة المتجددة: وجهة نظر جغرافية" والتي قال فيها: أصبحت التنمية المستدامة لمصادر الطاقة قضية حيوية وملحة فى العالم اليوم وتحظى باهتمام كبير من جانب الكثير من الدول، وأصبح توفر الطاقة ذات شقين مزدوجين : يتمثل الأول فى عدم كفاية مصادر الطاقة الأحفورية بل وتعرضها للنضوب وذلك إذا استمرت معدلات الاستهلاك كما هي عليه الآن، فالبترول متوقع أن ينفد بعد 40 أو 50 عاما حسب التقديرات، وتشير بعض الدراسات إلى أن إنتاج البترول سينخفض إلى النصف بحلول عام 2030 ، وأشارت دراسات أخرى إلى أن البترول سينضب عام 2050 والغاز الطبيعى عام 2100 والفحم عام 2330 ، كما يستنزف وقود( 35uranium) عام 2200 و238 uranium)) عام 2400 . وأضاف الدكتور الزاملي أما الشق الثانى فيتمثل فى أثر التزايد السريع فى عدد السكان بالعالم وبخاصة فى الدول النامية التى يمثل سكانها أكثر من 85% من سكان العالم وتطلع تلك الدول إلى التنمية الاقتصادية بالإضافة إلى الدول الصناعية ومن ثم مزيد من الحاجة إلى الطاقة ، ولا نغفل التلوث الذى يسببه الاستهلاك المتزايد من الطاقة الأحفورية خاصة انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون الناجمة من وسائل النقل.وتعد التنمية المستدامة لموارد الطاقة على درجة كبيرة من الأهمية من ناحيتين تتمثل الأولى فى العمل على استمرارية مصادر الطاقة ومنع نضوبها، ومن جهة ثانية توفيرها للأجيال القادمة، فالهدف إذا هو تلبية الحاجات والطموحات الحالية وتلك المتوقعة فى المستقبل بما يضمن الاستمرار والاستدامة دون تشويه للبيئة. لذلك من الأهمية التغير نحو استغلال مصادر الطاقة المتجددة والتى سيحاول البحث إلقاء المزيد من الضوء عليها. ثم تناول الأستاذ الدكتور وفيق محمد جمال الدين من جامعة حلوان بمصر ورقة عمل بعنوان "التغيرات التي طرأت على إنتاج الخبـز واستهلاكه في مـدينة بـنها محافظة القليوبية - مصــــر" والتي قال فيها يعد توفير الغذاء كماً ونوعاً من أهم الأهداف التي يتطلع إليها المجتمع . والخبز هو مادة الحياة ، ويسمى العيش ، لأنه يمثل جانباً حيوياً ورئيسياً في غذاء الإنسان على مر العصور ، كما يتمتع بأهمية خاصة في المجتمعات النامية التي يعتبر فيها الخبز مفتاح الأمن الغذائي والسياسي ، ويمد الخبز المستهلك بحوالي 70% من احتياجاته الحيوية من المواد النشوية والبروتينية ، بالإضافة إلى احتوائه على بعض المواد المعدنية كالحديد والزنك . وهدفت الدراسة إلى التعرف على مراحل تطور صناعة الخبز ، واتجاهات النمو في قطاع المخابز في الفترة من 1976 2010 ، والعوامل الجغرافية المؤثرة على صناعة الخبز والتقييم الجغرافي لمواقع المخابز ، والتركيب الحجمي لها ، وإنتاج الخبز واستهلاكه ، ومتوسط نصيب الفرد من أنواع الخبز ، ورصد وتشخيص المشكلات التي تواجه إنتاج الخبز من خلال الدراسة الميدانية ، واقتراح بعض الحلول العملية لهذه المشكلات. ثم تناولت الأستاذة الدكتورة جميلة السعيدي من جامعة الحسن الثاني المحمدية الدار البيضاء - المملكة المغربية ورقة عمل بعنوان " التغيرات الاقتصادية الجديدة بالمغرب:القطاع السياحي نموذجا" والتي قالت فيها: أضحت السياحة تشكل قطاعا حيويا وآلية إستراتيجية لتطوير اقتصاديات الدول السائرة في طريق النمو باعتبارها إحدى الدعامات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لكونها أكبر مصدر للعملات الأجنبية ولارتباطها الوثيق بمختلف القطاعات والمجالات الأخرى.وقد عمل المغرب على تطوير القطاع السياحي من خلال استغلال واستثمار المؤهلات السياحية المتنوعة التي يزخر بها والمتمثلة أساسا في الموقع الاستراتيجي للمغرب الذي يشرف على واجهتين بحريتين: المحيط الأطلنطي والبحر الأبيض المتوسط بسواحل ممتدة على طول 3500 كلم، ونظرا لما يتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وتاريخية وحضارية، بالإضافة إلى قربه من أوروبا أكبر مصدر للسياح في العالم...الخ. كل هذه العوامل دفعت بالحكومة المغربية إلى جعل السياحة أولوية اقتصادية وطنية حيث وضعت عدة برامج تنموية لتسريع مسار تنمية الصناعة السياحية، كان أهمها السياسة السياحية "رؤية 2010 " التي تم إقرارها في يناير 2001 بمدينة مراكش تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك محمد السادس، وهي إستراتيجية تروم تقديم منتوج سياحي متنوع يستجيب لمتطلبات السوق الوطنية والدولية بهدف جلب 10 ملايين سائح في أفق 2010، وهدفت الدراسة إلى إلقاء الضوء على عدد من المشاريع السياحية ،والتنبوء إلى ما ستقدمه من دعم سياحي مستقبلي للمغرب . ثم تناول كل من الأستاذة الدكتورة صفاء صبح صبابحة من جامعة حائل والدكتور نسيم برهم من جامعة جنوب الدنمارك ورقة عمل مشتركة بعنوان (التغيرات في الاستراتيجيات المتبعة لتحقيق الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية) والتي قالا فيها: يعد تحقيق الأمن الغذائي عبئا على المملكة العربية السعودية، فالمملكة تستورد 70- 80% من احتياجاتها من السلع الغذائية الأساسية، ورغم وفرة الأموال التي تخفف من هذا العبء، إلا أن هناك ملامح ومؤشرات إلى بداية أزمة غذائية ستشهدها المنطقة، حيث لوحظ ارتفاع في متوسط أسعار الغذاء خلال العقد الماضي بنحو (30-40%)، مما أدى إلى حدوث تضخم مفاجئ، ويتوقع تزايد الطلب على الغذاء سنوياً في المملكة، بسبب ارتفاع معدل النمو السكاني، ومن أبرز الاستراتيجيات التي لجأت إليها المملكة في ثمانينيات القرن الماضي لتأمين الغذاء هي زراعة القمح والشعير، ورغم تميز هذه التجربة إلا أنها كانت على حساب الأمن المائي، وفي السنوات الأخيرة وبسبب قلة موارد المياه في المملكة، بدأت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم الاستثمار الزراعي في الخارج، لذا جاء هذا البحث من أجل: التعرف إلى واقع الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية. واستخدم المنهج الوصفي والمنهج الوصفي التحليلي في استقصاء واقع الأمن الغذائي في المملكة، وقد توصلت الدراسة إلى أن فجوة الطلب على المواد الغذائية تتزايد، ونسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية تتناقص، وتوصي الدراسة بضرورة إعادة دراسة قرار وقف الدعم لزراعة الحبوب، وبناء قاعدة بيانات عن مبادرة الاستثمار الزراعي الخارجي. واختتمت الجلسة العلمية الرابعة بورقة عمل للدكتور عبد الحميد إبراهيم الصباغ من جامعة كفر الشيخ بمصر بعنوان "الواقع الجغرافي للسياحة المصرية بعد ثورة 25 يناير 2011 م" والتي قال فيها تشكل السياحة مصدرًا مهمًا من مصادر النقد الأجنبي الذي تسعي دول العالم - وخاصة الدول النامية إلى الحصول عليه من أجل توفير احتياجاتها من مستلزمات تنمية قطاعاته الإنتاجية الأخرى ، والتي تحصل عليها من الأسواق العالمية ، لذا يمكن اعتبار السياحة أفضل الصناعات وأسرعها تنمية للدخل القومي ، وتحسين الميزان التجاري لصالح الدول . هذا علي أساس أن العائد من قطاع السياحة يكون أسرع من العائد في الاستثمار بالقطاعات الأخرى كالصناعات الغذائية والهندسية والملابس وغيرها . هذا فضلا عن أن حجم الاستثمار في قطاعي الزراعة والصناعة وغيرهما يكون كبيرًا بعكس الاستثمار في قطاع السياحة ، كما أن حجم العائد من النقد الأجنبي بقطاع السياحة أكبر كثيرًا من نظيره بالقطاعات الأخرى مقارنة بحجم الاستثمارات بكل منها. واستعرض عددا من المقومات الطبيعية بمصر التي تعد من أهم عوامل الجذب السياحي، وتأثير العوامل البيئية والجغرافية والظاهرات الطبوغرافية والبيئة على الاستثمار في قطاع السياحة. ثم تواصلت أعمال المؤتمر حيث عقدت الجلسة العلمية الخامسة والتي جاءت بعنوان " التغيرات الجيمورفولوجية" ورأسها الأستاذ الدكتور محمود محمد عاشور عضو الإتحاد الجغرافي الدولي وتناول المحور الأول في الجلسة كلا من الأستاذة الدكتورة منى عبد الرحمن الكيالي والدكتور حسام إسماعيل من جامعتي حلوان وأسيوط بمصر حيث كان عنوانها " التغيرات الحرارية في الساحل الشمالي لشبه جزيرة سيناء وأثرها على النظام الطبيعي لبحيرة البردويل خلال القرن العشرين" وهدفت الدراسة إلى رصد وقياس التغيرات الحرارية اليومية والبحثية في الساحل الشمالي لشبه جزيرة سيناء خلال القرن العشرين وأثر تلك التغيرات على نظام بحيرة البردويل وما يرتبط بها من سبخات وملاحات، كما هدفت الدراسة إلى قياس التطور المورفولوجي لقطاعات بحيرة البردويل. وخلص البحث إلى أن التغيرات الحرارية في الساحل الشمالي لشبه جزيرة سيناء كانت لها تأثير بالغ على التطور المساحي لبحيرة البردويل والسبخات المرتبطة بها، وتبين أن للتغيرات المناخية في منطقة الدراسة تأثيرات مباشرة على نظام بحيرة البردويل. ثم قدم الأستاذ الدكتور عبد الله علام من جامعة كفر الشيخ بمصر خلال الجلسة دراسة بعنوان "أثر التغيرات المناخية على التنمية في ساحل دلتا نهر النيل بمصر: دراسة في الجيومورفولوجيا التطبيقية" وهدفت الدراسة إلى محاولة الاستفادة من دراسة التطور الجيومورفولوجى للمنطقة فى الجوانب التطبيقية مثل تتبع خزانات المياه الجوفية وحقول الغاز الطبيعى، والفحم، وبعض المعادن، وأنواع التربات وأهميتها حسب تكوينها، وأثر مشاريع الري الحديثة بالإضافة إلى معرفة أثر التغيرات المناخية على مشاريع التنمية فى منطقة الدراسة، وإنجاز خريطة الأخطار الجيومورفولوجية الحالية الناتجة عن التغيرات المناخية وعمل خريطة أخرى للأخطار الجيومورفولوجية المتوقعة نتيجة التغيرات المناخية وعمل خريطة ثالثة توضح استخدم الأرض الحالى والتنمية الحالية فى منطقة الدراسة وعمل خريطة رابعة ذات أهمية كبيرة تختص باستخدام الأرض المقترح حسب متطلبات التنمية فى منطقة الدراسة وهو الهدف الأهم . ثم تناول الدكتور محمد محي الدين من جامعة الحسن الثاني المحمدية الدار البيضاء - المملكة المغربية ورقة العمل التالية والتي جاءت بعنوان "" الجيومرفلوجيا من الزمن الجيلوجي إلى الزمن المعيش تطبيقات على المغرب الإطلنطي الأوسط " وقال فيها تعتبر الجيومورفولوجيا من بين العلوم المجسرة والتي يمكن تصنيفها حسب زاوية التناول التي ينطلق منها الباحث فهناك من يعتبرها ضمن علوم الأرض وهناك من يراها داخل العلوم الإنسانية وآخرون يرونها علم انتقالي ومن ثم جاءت خندقتها مع العلوم المجسرة ،أي تلك التي تروم الربط بين العلوم كلها. إذ أن الجيومورفولوجيا تذهب بعيدا لتعانق الجيولوجيا في كل ما له علاقة بالسطح في الصخور أو البنية أو البنائية، وتأخذ من الترابة تلك التطورات المعدنية والجيوكيماوية والبيوكيماوية ومن الهيدرولوجيا ما هو لصيق بتطور المياه السطحية في علاقتها بالأحواض،كما تأخذ من البيولوجيا ما له ارتباط بالغلاف الإحيائي وتفاعله مع الغلاف الصخري. فيما اختتم الدكتور أحمد الدغيري من جامعة القصيم الجلسة العلمية الخامسة بورقة عمل ألقاها بعنوان " أدلة فيضان وادي الرمة بإقليم القصيم خلال الهولوسين أواسط المملكة العربية السعودية" والتي شرح من خلالها ما درسه من أدلة على فيضان وادي الرمة الواقع في وسط الجزيرة العربية مستشهدا بعدد من الصور الإيضاحية. 
