تواصل فعاليات مؤتمر الجغرافيا والتغيرات العالمية المعاصرة بجامعة طيبة

بندر الترجمي- ضمن فعاليات المؤتمر الدولي (الجغرافيا والتغيرات العالمية المعاصرة) والذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة عقدت اليوم جلسة الحوار الجغرافي الأولى برئاسة الأستاذ الدكتور رشود بن محمد الخريف عميد البحث العلمي بجامعة الملك سعود والتي حملت عنوان "نظرة الاتحاد الجغرافي الدولي للتغيرات الجغرافية العالمية" حيث تناول المحور الأول الأستاذ الدكتور محمد مدحت جابر عبد الجليل من مصر ناقش فيه "جغرافيا اللغات في عالم متغير" وأوضح فيه أن هناك عدة أنواع من التغيرات التي تحدث للغات واستعرض بعضا منها مثل تغيير اللغة وهو هيمنة لغة قوية على أخرى وسيطرت لغة قوية على لغة أخرى بالكامل وانقراض اللغة الضعيفة إلا أنه نوه أن هذا النوع من التغيرات لا يتم في فترة وجيزة مستشهدا بالفترة التي استغرقتها اللغة القبطية للتحول إلى اللغة المصرية والتي تجاوزت الأربعمائة عام و أضاف ان من التغيرات ما يسمى استمرار اللغة ومن الأمثلة عليه ما يحدث في فرنسا حيث يتحدث الفرنسية الباريسيون في الشمال اللغة الفرنسية بينما في جنوب فرنسا يتحدث الفرنسيون لغة أخرى و أشار الدكتور محمد إلى أن في العالم 7 آلاف لغة منها ألفين فقط في أفريقيا. ثم تحدث الدكتور محمد عن ما يسمى إحياء اللغة كما يحدث في أيرلندا فالمدارس تعلم اللغة الإنجليزية بينما يصر الأيرلنديون على إحياء لغتهم الأيرلندية باستخدامها المستمر وتعليمها لأبنائهم و بعد ذلك تولى الأستاذ الدكتور نبيل سيد امبامبي المحور الثاني من الجلسة و الذي ناقش فيه الكثبان الرملية في الوطن العربي حيث قال إن معظم العالم العربي يقع في قلب الأقاليم الجافة و أن الكثبان الرملية تغطي ٢٠ ٪ من العالم العربي مشيرا إلى أنها أحد عوائق التنمية مضيفا أن الرواسب الرملية تشكل ٦٪ من مساحة يابس العالم بينما العالم العربي به أكثر من نصف بحار العالم الرملية. بعد ذلك تناول الأستاذ الدكتور محمود عاشورعضو الاتحاد الجغرافي الدولي بمصر المحور الأخير في الجلسة بعنوان "أدلة التغيرات المناخية في شمال أفريقيا والصحراء العربية" و التي تطرق فيها إلى الجدلية الواقعة بين الباحثين في حدوث تغيرات مناخية في شمال أفريقيا والصحراء العربية من عدمها حيث قال: هناك أدلة على حدوث تغيرات مناخية والتغير سنة من سنن الكون و الأدلة تشير إلى أن شمال أفريقيا والجزيرة العربية شهدت تغيرات على مدى ١٢٠٠٠ عام مضت و من الأدلة الدولية على ذلك الفترات الجليدية و تذبذب مستوى سطح البحر و تزحزح الأقاليم المناخية ثم تحدث بإسهاب عن عدد من الأدلة المحلية على حدوث التغيير وما أن فرغ المشاركين من مناقشة المحاور اختتمت الجلسة بفتح المجال لعدد من الحضور لطرح الأسئلة و الرد عليها من قبل محاضري الجلسة . عقب ذلك عقدت الجلسة العلمية الأولى "الفكر الجغرافي والتنمية" ورأس الجلسة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية، الدكتور عبدالرحمن أل الشيخ وكيل الوزارة لتخطيط للمدن والأقاليم وقرر الجلسة الأستاذ الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والدكتور إيناس محمد طه عميد الدراسات الجامعية بجامعة طيبة حيث بين الباحث الأستاذ الدكتور عبدالله العونية من جامعة محمد الخامس من الرباط بالمملكة المغربية في بحثة بعنوان" رصد الجغرافيا للتغيرات الشاملة الواقع والآفاق" أن التغيرات العامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية تعد احد المواضيع المتداولة من طرق أدبيات البحث العلمي ولهذا التغير أوجه تحمل في طياتها آثارا وأخطارا تحدق بالأرض والإنسانية وأخرى حاملة لفرص التنمية والتطور لهذا فإن جهود الباحثين منصبه حول أساليب التأقلم مع التغيرات الجارية رغبة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للتغيرات تخص استغلال الأراضي واستعمال الموارد الطبيعية وأشكال موافقة للتغيرات العامة. ثم طرح الباحث الدكتور صلاح عبدالجابر عيسى من جامعة المنوفية بمصر التغير في مقايس وتطبيقات التنمية البشرية بالعالم في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين حيث قال :مازالت التنمية ، وستظل ، موضوعاً يشغل اهتمام البشر على كافة المستويات البحثية العلمية والتخطيطية التنفيذية ، والحياتية المعاشية ، سواء كان ذلك على النطاق المحلي أو الوطني أو الإقليمي أو العالمي. ويشهد على ذلك تعدد وتنوع المؤسسات والهيئات المعنية بمتابعة قضايا التنمية البشرية وقياس مستوياتها وإعداد ونشر التقارير العلمية الدورية عنها . وفي بحث للدكتورة فوزية بو دقة من جامعة هواري بومدين من الجزائر بعنوان " دور الجغرافيا العربية في صنع القرارات الفرص والتحديات " قالت إن المتغيرات الدولية السريعة فرضت نفسها جليا على مختلف مناص الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وما كان يلحظ تطور في قنوات زمنية متباعدة بات يلحظ ويدرك اليوم بسرعة مذهلة ويتطلب الذكاء مواكبة هذه المتغيرات الدولية وارتداداتها ولتحقيق التنمية المستدامة في بلداننا لتحقيق نسب نمو مرتفعة بالمقارنة مع الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة ولتحقيق التنمية المستدامة ومسايرة المتغيرات العالمية والمحلية هناك متطلبات جوهرية أهمها الرقي بالإنسان والمجتمع والاستثمار الأمثل لموارد البيئة المحلية الطبيعية منها والبشرية وهنا يبرز الدور المميز للجغرافيا في قضايا التخطيط والتنمية المستدامة. ليكون ختام الجلسة العلمية الأولى ببحث للدكتور فهمي علي سعيد من جامعة صنعاء في بحثة بعنوان" نحو إمكانية تضمين المحدد الأخلاقي في الدراسات الجغرافية المعاصرة " بين فيه أن الدراسات الجغرافية الحالية لازالت تبحث في ظواهرها الموضوعية سواء أكانت ضمن الرسائل الاطروحات من الجامعة لنيل الشهادات العليا أو كأبحاث دراسات منفردة المبتغى منها الحصول على ترقيات في السلم الأكاديمي في الاختصاص نفسة ضمن محددات تم التنظير لها خلال القرن الماضي كأساس لمعالجة ومناقشة تلك الظواهر أصطلح عليهما بالمحددات الطبيعية والبشرية. ويواصل المؤتمر فعالياته مساء اليوم بعقد الجلسة العلمية الثانية والحوار الجغرافي الثاني. 
