مسؤولان في مناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م يحثان المجتمع على الاستفادة منها ومن فعالياتها
دعا مسؤولان مشاركان في نشاطات مناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م إلى استثمار فعالياتها في تقديم الثقافة الإسلامية في أنصع معانيها الإنسانية ومقاصدها النبيلة إلى العالم ، ولوصد الأبواب أمام تيارات التشويه والتحريف التي يتعرض لها الإسلام ظلماً وجهلاً . ودعيا في تصريح بهذه المناسبة إلى إيجاد احتفالات مجتمعية لفئات المجتمع المختلفة تتفق مع المفهوم العام للثقافة وتعكس الحالة الثقافية المنتعشة في المملكة العربية السعودية. وقال نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي " إن المدينة المنورة تقف على مكتنزات دينية وتاريخية وسياسية غنية وثرية مما سيعزز هذه الاحتفالية وينوع في أنشطتها وأعمالها ، فمنها تم الاتصال الأول بالعالم الخارجي ، وانتشر الإسلام إلى العالم وفيها نزلت السور القرآنية المدنية التي كانت تعنى بتفاصيل العبادات والتعاملات وعلى إثر تطبيق هذه التفصيلات نشأت الثقافة الإسلامية المنضبطة بالشرع والعقيدة المعنية بالآخر لتحكم سنن الحياة اليومية ونواميسها " . وبين الجهيمي أن المدينة المنورة تحتضن الحرم النبوي الذي هو مهوى أفئدة المسلمين عبر التاريخ وفي كل البقاع فكانت طيبة الطيبة ساحة لتناقل العادات والتقاليد بين الشعوب وتماس بين ثقافاتهم المختلفة مما جعل منها منتجاً دائماً للثقافة ، فضلاً عن ما تحتضنه المدينة المنورة من آثار تاريخية ومآثر عمرانية منذ عهد النبوة تتحقق فيها الرمزية الإسلامية ويترجم وجودها للعيان العناية بكل ما هو إسلامي , مضيفا أنه حتى وإن غابت تلك الآثار والأطلال فيجب توثيقها واستحضارها في الذاكرة العلمية بالإضافة إلى الاهتمام بما تبقى من تلك المآثر والآثار كونها ذاكرة حية وعبرة ودلالة مؤمّنين عليها . وأشاد نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز في معرض تصريحه ببرنامج الاحتفال بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 1434هـ /2013م وما يحتويه من برامج وندوات ولقاءات ، مشيراً إلى الاهتمام الذي تلقاه المناسبة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا للاحتفال بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م . وقال: " إن الاحتفال بمدينة الثقافة الإسلامية هذا العام هو حق للجميع وبالتالي فإن إنشاء احتفالات للفئات العمرية المختلفة سيقرب الأنشطة العلمية النخبوية للجميع ويجعل كل المواطنين يشعرون بمسؤولية اجتماعية وثقافية تجاه المناسبة". وأبدى نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز سعادة الدارة ممثلة في مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة بإسهامها في الاحتفالية والتنسيق والتخطيط لفعالياتها بتوجيه واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة - حفظه الله - ، مضيفاً أن دارة الملك عبدالعزيز تحرص على التفاعل والمشاركة في كل المناسبات العلمية والثقافية والمعرفية على مستوى الوطن , بل وتدعم وتستهدف تلك التظاهرات لأهميتها بربط الجيل الحالي بتاريخه الإسلامي والوطني ". من جهته أوضح نائب الأمين العام لمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية رئيس لجنة البرامج الدكتور صلاح سلامة أن العالم العربي والإسلامي وجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض شهد انطلاقة الفعاليات بجوار مسجد قباء من خلال خيمة ضخمة أنشئت لتتناسب مع الحدث الكبير , بالإضافة إلى خيمتين الأولى تعقد بها فعاليات ثقافية موجهة للمثقفين والأدباء وسيكون موقعها بجوار فندق المريديان وتشمل قاعات للرجال والنساء مجهزة بأحدث وسائل التقنية , كما يشهد موقع الخيمة الأخرى بحديقة الملك فهد العديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة إضافة إلى العديد من الفعاليات التي تقيمها العديد من الجهات المشاركة الأخرى في عدة مواقع بالمدينة المنورة . وأبان أنه خلال العام ستكون هناك خرائط إرشادية لتعريف الزائرين والمعتمرين بالفعاليات الدينية والثقافية والعلمية وعدة برامج وأنشطة متنوعة ستشهدها عدة مواقع في المدينة المنورة وسيتم وضع هذه البرامج والفعاليات أولا بأول في الموقع الإلكتروني للمناسبة , بالإضافة إلى الإصدار الشهري لفعاليات وبرامج كل شهر على حدة ودعا الدكتور صلاح سلامة أهالي منطقة المدينة المنورة إلى الاستفادة من البرامج والأنشطة الثقافية والفعاليات التي ستقام بإذن الله في هذه المناسبة التي تكشف عن الجوانب الثقافية والتاريخية والحضارية للمدينة النبوية ومؤسساتها العلمية والثقافية والأدبية وإبراز ما حظيت به مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم من رعاية واهتمام منذ توحيد المملكة العربية السعودية وحتى عصرنا الزاهر.