بمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقاة الإسلامية 1434هـ - 2013م
كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
لقد جعل الله تعالى المدينة النبوية مُدخل صدق، وقدمها في الذكر، فقال جل شأنه ( وقل رب أدخلني مُدخلَ صدق، وأخرجني مُخرجَ صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا) الإسراء 80.
المدينة المنورة وطن لكل المسلمين تستعيد اعتبارها ومكانتها الحقيقية في وعي المسلمين فتنفض عنهم غبار الهامش الطاغي وسلطان العولمة المتوحش. المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية.. لاتبتدر بدءاً تشكيل أبعاداً لمعنى (عاصمة للثقافة) في أذهان الناس ؛ وإنما تعيد استئناف دورها ومكانتها في أذهان ووجدان الناس، وتُجلِّي صورة فريدة للمدينة المكان والمعنى. إنها تعيد تقديم صورة (الثقافة والإسلام): المثل والقيم والمبادئ والسلوك والمعرفة؛ كما نشأت واستقامت في أفيائها المورقة ذات زمن.
إنها المدينة النبوية التي أحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأحبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودعا بتحبيبها، أحبٌ أهلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأحبهم، وأشهد الله على حبهم، فلا يزال الخير فيها، والفضل فيها، جعل الهجرة إليها - قبل الفتح - واجبة، ثم المجاورة فيها بعد ذلك مطلوبة.
فمن منطلق الاختيار الموفق للمدينة النبوية عاصمة للثقافة الإسلامية، أتقدم بتهنئة أبناء هذه الأرض المباركة, صغيرهم و كبيرهم, الشاب منهم و الشابة, الآباء و الأمهات, و في مقدمتهم أخي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة , على هذا الاختيار المبارك الـذي يعطي شيئا مما تستحقه مدينة رسول الله عليه أفضل الصلوات و التسليم .
إن اختيار المدينة النبوية العاصمة الثقافية الإسلامية أمر له أهميته المتفردة عن أي مدينة أخرى, فالمدينة كانت النواة لتأسيس وبناء الدولة الإسلامية الفتية التي غمرت بأنوارها المشرق والمغرب وكانت هي مركز الخلافة الإسلامية ومنطلق الرؤى لرسم السياسات وتشكيل وجدان وذاكرة أصقاع الدولة الإسلامية , ولهذا فالعودة إلى المدينة المنورة هذه المرة , يعني العودة إلى الجذور والمنبع؛ الأمر الذي يتطلب - برأيي - توجيه الجهود نحو إعادة قراءة ثقافتنا وموروثنا وفق رؤية جديدة مغايرة تتلاءم مع روح العصر دون المساس بالثوابت و المبادئ التي نشأنا عليها كأمة تدين بدين واحد على شرع الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ..
مثل هذا الاختيار أجزم بأنه فرصة عالمية لتقديم المدينة المنورة .. كمحضن للنور الأول بأبعاد ثقافية يمكننا من خلالها أن نقدم الدين الإسلامي كمنظومة حياتية. من ناحية ثانية، نعلم بأن التاريخ الحديث للمملكة وضع المدينة المنورة بالصدارة المناطقية في ظل انفتاحها على الآخر كمنطقة مقدّسة منذ قرون .
وفق الله القائمين على هذا الحدث الثقافي الكبير .
لقد جعل الله تعالى المدينة النبوية مُدخل صدق، وقدمها في الذكر، فقال جل شأنه ( وقل رب أدخلني مُدخلَ صدق، وأخرجني مُخرجَ صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا) الإسراء 80.
المدينة المنورة وطن لكل المسلمين تستعيد اعتبارها ومكانتها الحقيقية في وعي المسلمين فتنفض عنهم غبار الهامش الطاغي وسلطان العولمة المتوحش. المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية.. لاتبتدر بدءاً تشكيل أبعاداً لمعنى (عاصمة للثقافة) في أذهان الناس ؛ وإنما تعيد استئناف دورها ومكانتها في أذهان ووجدان الناس، وتُجلِّي صورة فريدة للمدينة المكان والمعنى. إنها تعيد تقديم صورة (الثقافة والإسلام): المثل والقيم والمبادئ والسلوك والمعرفة؛ كما نشأت واستقامت في أفيائها المورقة ذات زمن.
إنها المدينة النبوية التي أحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأحبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودعا بتحبيبها، أحبٌ أهلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأحبهم، وأشهد الله على حبهم، فلا يزال الخير فيها، والفضل فيها، جعل الهجرة إليها - قبل الفتح - واجبة، ثم المجاورة فيها بعد ذلك مطلوبة.
فمن منطلق الاختيار الموفق للمدينة النبوية عاصمة للثقافة الإسلامية، أتقدم بتهنئة أبناء هذه الأرض المباركة, صغيرهم و كبيرهم, الشاب منهم و الشابة, الآباء و الأمهات, و في مقدمتهم أخي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة , على هذا الاختيار المبارك الـذي يعطي شيئا مما تستحقه مدينة رسول الله عليه أفضل الصلوات و التسليم .
إن اختيار المدينة النبوية العاصمة الثقافية الإسلامية أمر له أهميته المتفردة عن أي مدينة أخرى, فالمدينة كانت النواة لتأسيس وبناء الدولة الإسلامية الفتية التي غمرت بأنوارها المشرق والمغرب وكانت هي مركز الخلافة الإسلامية ومنطلق الرؤى لرسم السياسات وتشكيل وجدان وذاكرة أصقاع الدولة الإسلامية , ولهذا فالعودة إلى المدينة المنورة هذه المرة , يعني العودة إلى الجذور والمنبع؛ الأمر الذي يتطلب - برأيي - توجيه الجهود نحو إعادة قراءة ثقافتنا وموروثنا وفق رؤية جديدة مغايرة تتلاءم مع روح العصر دون المساس بالثوابت و المبادئ التي نشأنا عليها كأمة تدين بدين واحد على شرع الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ..
مثل هذا الاختيار أجزم بأنه فرصة عالمية لتقديم المدينة المنورة .. كمحضن للنور الأول بأبعاد ثقافية يمكننا من خلالها أن نقدم الدين الإسلامي كمنظومة حياتية. من ناحية ثانية، نعلم بأن التاريخ الحديث للمملكة وضع المدينة المنورة بالصدارة المناطقية في ظل انفتاحها على الآخر كمنطقة مقدّسة منذ قرون .
وفق الله القائمين على هذا الحدث الثقافي الكبير .