بمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقاة الإسلامية 1434هـ - 2013م
كلمة معالي الدكتور بكري بن معتوق بكري عساس مدير جامعة أم القرى
عندما نتحدث عن المدينة المنورة فإننا نتحدث عن حاضرة العالم الإسلامي فهي سيّدة البلدان ودار الهجرة والسنة وقلب الإيمان تهفو إليها قلوب المسلمين في أنحاء المعمورة ويتطلعون إلى زيارتها للصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب العلم فيه لما له من تاريخ حافل في نشر العلم والمعرفة حيث يلتقي فيه طلاب العلم بالعلماء عبر التاريخ من كل حدب وصوب فهو المدرسة الإسلامية الأولى التي شع منها نور الإسلام في أرجاء المعمورة حيث كان سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه وصحبه رضي الله عنهم يتدارسون كتاب الله يأخذون منه تعاليم الإسلام وينشرونها على الملأ حتى عم الإسلام الأرجاء منطلقا بالدعوة الحق إلى أقاصي الدنيا إلى جانب الاطلاع على معالمها الدينية العظيمة التي من أجلّها المساجد التي صلى بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين وبقيت شامخة بتاريخها الإسلامي العريق حتى يومنا هذا وستظل بمشيئة الله تعالى كما هي حتى يرث الأرض ومن عليها.
وعندما تذكر المدينة تذكر دائماً النبوة والرسالة والروحانية والمحبة ويذكر التاريخ والمكان والتعبد فالأصالة والثقافة الإسلامية التأسيسية والشخصيات الإسلامية الاعتبارية موجودة في المدينة المنورة ومنها انطلقت أعظم حضارة بشرية تحمل أعظم رسالة سماوية لخير البشرية أجمع ومنها أضاء شعاع النور على الأرض ومنها انطلقت ثقافة العدل والمساواة بين أجناس البشر وأعراقهم وألوانهم ومنها انطلقت كرامة الإنسان وثقافة البناء والعطاء والعمل والبذل والحب في الله وعلى هذا التراب مشى وسكن أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الطاهرون رضوان الله عليهم وفيها كُتب وجمع أعظم وأقدس كتاب عرفته البشرية كتاب من الله محفوظ إلى قيام الساعة ومنها حدثت سير وقصص وبطولات أثرت خزائن مكتبات العالم.
إن اختيار المدينة النبوية عاصمة للثقافة العربية له أهميته المتفردة عن أي مدينة أخرى فهي المدينة التي تعد النواة لتأسيس وبناء الدولة الإسلامية الفتية التي غمرت بأنوارها المشرق والمغرب وكانت هي مركز الخلافة الإسلامية ومنطلق الرؤى لرسم السياسات وتشكيل وجدان وذاكرة أصقاع الدولة الإسلامية وجميع البلدان التي تقع تحت سيادتها ومنها بلادا فارس والروم. ولهذا فالعودة إلى المدينة يعني العودة إلى الجذور والمنبع وهذا الحضور التّاريخي انغمس في جذورها وأعماقها وتجلياتها في العصر الإسلامي وذلك بوصفها حاضنة للدّعوة الإسلامية، فقد شرّفها الله تعالى بهجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار فكانت محضن الدّعوة وفيها تكوّنت الدولة الإسلامية فكانت هي عاصمة الإسلام الأولى.
كما أن اختيارها يأتي تجسيداً لدورها الثقافي والأدبي خلال العصر الإسلامي فقد تشرفت باحتضان دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى أرضها مسجده الشريف الذي ضم العديد من العلوم الثقافية والإسلامية والاجتماعية والإنسانية وكانت منهلاً عذباً لطالبي العلم من كافة أصقاع الأرض وعلى أرضها وقعت أعظم الغزوات وعلى جبالها توجد المعالم التي تعكس مرحلة مهمة من مراحل تاريخ المدينة النبوية فكل شبر فيها ينطق بإرث تاريخي عظيم مستوعبةً كل الثقافات من خلال توافد المعتمرين والحجاج والزائرين وهي مناسبة تاريخية تستلهم عظمة التاريخ الإسلامي الذي انبثق من المدينة المنورة، إلى جانب كونها دليلاً ناصعاً وبرهاناً ساطعاً على ما يوليه قادة هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من عناية واهتمام بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتقديم الدعم الكامل بما يليق بمكانتها وقدسيتها في قلوب المسلمين وقد تجلت صورة الاهتمام بها في التوسعة العملاقة التي تعد الأكبر في التاريخ للمسجد النبوي الشريف والتي وضع حجر الأساس لها قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - مؤخرا والتي أسعدت قلوب المسلمين قاطبة في مشارق الأرض ومغاربها كما نبأ عن صدق وإخلاص مليكنا المفدى في أقواله وأعماله المشهودة لكل متابع وهذا من نعم الله على أرض حباها الله ببيته الشريف ومسجد رسوله الكريم فخدمة الحرمين الشريفين تاج المؤمنين الآمنين.
ونتطلع من جميع القائمين على هذه المناسبة إظهارها بما يليق بهذه البقعة المباركة التي تحتضن أحد المساجد التي تشد إليها الرحال مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وتتوافر بها أسس الحضارة الإنسانية ونحن على يقين تام بما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة من جهود مباركة وعناية بالغة وإشراف مستمر لإظهار هذه الاحتفالية بما يتواكب مع مكانة وحضارة وأهمية المدينة المنورة.
وعندما تذكر المدينة تذكر دائماً النبوة والرسالة والروحانية والمحبة ويذكر التاريخ والمكان والتعبد فالأصالة والثقافة الإسلامية التأسيسية والشخصيات الإسلامية الاعتبارية موجودة في المدينة المنورة ومنها انطلقت أعظم حضارة بشرية تحمل أعظم رسالة سماوية لخير البشرية أجمع ومنها أضاء شعاع النور على الأرض ومنها انطلقت ثقافة العدل والمساواة بين أجناس البشر وأعراقهم وألوانهم ومنها انطلقت كرامة الإنسان وثقافة البناء والعطاء والعمل والبذل والحب في الله وعلى هذا التراب مشى وسكن أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الطاهرون رضوان الله عليهم وفيها كُتب وجمع أعظم وأقدس كتاب عرفته البشرية كتاب من الله محفوظ إلى قيام الساعة ومنها حدثت سير وقصص وبطولات أثرت خزائن مكتبات العالم.
إن اختيار المدينة النبوية عاصمة للثقافة العربية له أهميته المتفردة عن أي مدينة أخرى فهي المدينة التي تعد النواة لتأسيس وبناء الدولة الإسلامية الفتية التي غمرت بأنوارها المشرق والمغرب وكانت هي مركز الخلافة الإسلامية ومنطلق الرؤى لرسم السياسات وتشكيل وجدان وذاكرة أصقاع الدولة الإسلامية وجميع البلدان التي تقع تحت سيادتها ومنها بلادا فارس والروم. ولهذا فالعودة إلى المدينة يعني العودة إلى الجذور والمنبع وهذا الحضور التّاريخي انغمس في جذورها وأعماقها وتجلياتها في العصر الإسلامي وذلك بوصفها حاضنة للدّعوة الإسلامية، فقد شرّفها الله تعالى بهجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار فكانت محضن الدّعوة وفيها تكوّنت الدولة الإسلامية فكانت هي عاصمة الإسلام الأولى.
كما أن اختيارها يأتي تجسيداً لدورها الثقافي والأدبي خلال العصر الإسلامي فقد تشرفت باحتضان دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى أرضها مسجده الشريف الذي ضم العديد من العلوم الثقافية والإسلامية والاجتماعية والإنسانية وكانت منهلاً عذباً لطالبي العلم من كافة أصقاع الأرض وعلى أرضها وقعت أعظم الغزوات وعلى جبالها توجد المعالم التي تعكس مرحلة مهمة من مراحل تاريخ المدينة النبوية فكل شبر فيها ينطق بإرث تاريخي عظيم مستوعبةً كل الثقافات من خلال توافد المعتمرين والحجاج والزائرين وهي مناسبة تاريخية تستلهم عظمة التاريخ الإسلامي الذي انبثق من المدينة المنورة، إلى جانب كونها دليلاً ناصعاً وبرهاناً ساطعاً على ما يوليه قادة هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من عناية واهتمام بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتقديم الدعم الكامل بما يليق بمكانتها وقدسيتها في قلوب المسلمين وقد تجلت صورة الاهتمام بها في التوسعة العملاقة التي تعد الأكبر في التاريخ للمسجد النبوي الشريف والتي وضع حجر الأساس لها قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - مؤخرا والتي أسعدت قلوب المسلمين قاطبة في مشارق الأرض ومغاربها كما نبأ عن صدق وإخلاص مليكنا المفدى في أقواله وأعماله المشهودة لكل متابع وهذا من نعم الله على أرض حباها الله ببيته الشريف ومسجد رسوله الكريم فخدمة الحرمين الشريفين تاج المؤمنين الآمنين.
ونتطلع من جميع القائمين على هذه المناسبة إظهارها بما يليق بهذه البقعة المباركة التي تحتضن أحد المساجد التي تشد إليها الرحال مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وتتوافر بها أسس الحضارة الإنسانية ونحن على يقين تام بما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة من جهود مباركة وعناية بالغة وإشراف مستمر لإظهار هذه الاحتفالية بما يتواكب مع مكانة وحضارة وأهمية المدينة المنورة.