120 دقيقة تكمل دية الـ 27 مليون ريال وتخط حروف العفو عن الحويفي

 عادل الرويثي - سطر أبناء المدينة المنورة لوحة من التلاحم والتكاتف والتعاون مساء أمس الاول في اللقاء الذي نظم في قاعة الوجدان لإكمال دية سجين الطائف عوض الحويفي الحربي البالغة 27 مليون ريال قبل 12 يوما من المهلة المحددة، ولم تمض 120 دقيقة على بداية اللقاء حتى أعلن رئيس الحملة سعود الحربي اكتمال المبلغ ليأتي صوت السجين عبر الهاتف محملًا بالشكر والامتنان على الوقفة الإنسانية مرددًا «جزاكم الله خيرا.. الله يقي وجوهكم من النار»، وضجت القاعة بأهازيج الفرح بعتق رقبة الحويفي وتبادل الجميع التهاني بهذا الانجاز، وخلال الفترة التي جمع فيها المبلغ المتبقي والبالغ نحو 12 مليون ريال رسم الحضور لوحات إنسانية رائعة من التضحية والبذل والكرم والعطاء حيث تبرع احد الحضور بساعته وآخر بسيارته وسيدة بمبلغ 30 ألف ريال وشاب بعشرة آلاف ريال لتمر الدقائق سريعًا، وبحضور الطفلة «أمل» ابنه السجين فقد مقدم الحفل والحضور السيطرة على مشاعرهم الانسانية.
وبعد إعلان اكتمال مبلغ الديه كان للبذل والكرم صورة أخرى حيث قدم الشيخ عبدالله بن رشيد سيارة جيب احدث موديل هدية للسجين الحويفي كما قدم عواد بن عيد المطرفي قطعة ارض في المدينة المنورة للطفلة أمل وقطعة ارض أخرى باسم الطفلة في ابيار الماشي من محمد بن نويفع العلوي ليسدل الستار على القضية التي ظلت لأكثر من 18 عامًا بانتظار بلوغ القصر لتنفيذ حكم القصاص، وجاءت هذه النهاية السعيدة بعد وساطات لطلب العفو قادها الشيخ عبدالله بن حجاب بن نحيت والشيخ فارس بن عناد الحويفي والشيخ سعيد بن سلامة الحويفي والشيخ ضيف الله بن غازي بن غميض والشيخ عوض بن نافع الحربي والشيخ سعيد بن عودة الردادي والذين كفلوا مبلغ الدية اثر تنازل أسرة القتيل المشروطة بدفع المبلغ خلال فترة أربعة أشهر تنتهي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وقال الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء وأمين عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة: قدر للأخ عوض بن عيد الحويفي أن يتزوج وهو في السجن عام 1428 من ابنة محمد بن علي الزهراني -رحمه الله تعالى- احد زملائه في العنبر، بعد أن وثق والد الفتاة في دينه وصلاحه وصبره على البلاء، وطالب أولياء الدم بالقصاص -وهذا حق كفله الشرع لهم- لكن لما كانت سيرة الأخ الحويفي في السجن حميدة مجللة بالصلاح والتقوى سعى أعيان قبيلة حرب في الصلح مع أولياء الدم الذين استجابوا على شرط أن يؤمن لهم المبلغ قبل يوم 29/2/1434 وإلا كان التنازل لاغيا، وقد دعوت للتبرع له، وفي ذلك تفريج لكربة مؤمن له في السجن قرابة 18 عاما وأكد أهمية وقوف المسلمين مع بعضهم البعض والتعاون فيما بينهم وفقا لما جاء في الكتاب والسنة موضحا أن تعاليم ديننا الحنيف تحث على عدم رد الجاه.
من جهته عبر الشيخ عناد بن فارس الحويفي المشرف العام لحملة عتق رقبة السجين الحويفي عن شكره وتقديره لكل من ساهم بجمع مبلغ الدية وكل من بذل ماله اوجاهه أو وقته في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل مشيرا الى أن السجين عوض الحويفي سيكون وسط أسرته خلال أيام.

لمتابعة التغطية تفضل هنا

http://www.9dmd.com/vb/showthread.ph...461#post143461