في ثلاثة أيام ... أثبت ذوي الإعاقة بأنهم علامة فارقة في المجتمع
ملتقى قيم لذوي الهمم ... رسائل لامثيل لها ملؤها الإصرار
رائد العودة - تصوير: بندر الترجمي
أعللُ النفس بالآمال أرقبها * * * ما أضيق العيش لولا فُسحة الأمل
لم أرتضِ العيشَ والأيام مقبلةٌ * * * فكيف أرضى وقد ولت على عجلِ
غالى بنفسي عِرْفاني بقينتها* * * فصنتها عن رخيص القدْرِ مبتذَلِ
لو أن في شرف المأوى بلوغَ منىً * * * لم تبرح الشمسُ يوماً دارة الحملِ
:
:
هذه الأبيات رددتها كثيرا وأنا أجول بين أروقة المركز الثقافي الذي يقع في الجزء الشرقي من المدينة المنورة ...
ذاك المركز الذي صمتت حوائطه كثيرا ...
وغابت شمسه طويلاً ...
حتى نطق بصوت ذوي الإعاقة ...
أولائك الذين أسمعوا كل العالم ..
فقالوا بصوت واحد... نحن هنا ...
نحن هنا ....
لنقول بأن الحياة أعمق،، أعظم،، أكبر،، أغلى،،
نحن هنا ....لنعطي للحياة منطقًا آخر ،، وبُعداً آخر،،
لا نرضى تلك النظرات المشفقة، ولا نقبل ابتسامات العطف،،
نحن هنا لكي نعلّم الناس أن الإنجازات لا تحتاج لإمكانيات خارقة ....
:
لستُ متأكدًا بعد ... هل ستصدقون ما سأكتبه أو لا،
على كلٍ سأعذر من سيصفني بالمبالغ أو المضخم للأمور،
فليس من سمع كمن رأى.
لم يكن الحدث جديدا علينا نحن شعب التماسك وأهالي المنورة الفيحاء، إلاّ أن الطريقة التي تم الأمر بها تجعلك تفكر مرارًا أين نحن من كل هذا العطاء الذي يبث في النفس حب العطاء .؟.
بدأ الأمر منذ السنة، حين دشن سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز مبادرة القيم والأخلاق خير أمة، ثم فكرت جمعية الثقافة والفنون بإقامة ملتقى لذوي الإعاقة تحت مسمى "قيم لذوي الهمم".
لم يعتقد أحدًا بأن الإقبال سيكون بهذا الشكل، فعلاً ...ماحدث أبهر الجميع.
فمنذ اليوم الأول الذي تضمن تواجد متحدثين أخرسوا الحضور علم الجميع أنهم أمام موقف مهيب يرسل لهم رسائل عديدة صامتة تصول وتجول في الأرجاء حتى تستقر في أذهان السامعين، بل إنها في بعض الأحيان تصل لأبعد من ذلك فتُسْقط العبرات إعجابًا وتقديرا ..
:
:
من جناح التصوير الفني لآخر ينقل الفنون التشكيلية بإبداع يلجم الناظرين له..
ومن قوّة الكلمة في 630 ثانية لفقرة الذكريات المؤلمة التي صقلت قوّة الشخصية..
:
وما أن تخرج من المسرح الذي يُشعرك بأنك كنت في قارب أحلام فوق بحر مليئ بالأصداف واللآليء حتى ترى برنامج واحة طيبة الذي اتخذ من ذوات الإعاقة السمعية بداية الإنطلاقة ليكنْ منتجات في المجتمع، يليه جمعية جنا، فأحياها ثم جمعية طيبة للإعاقة الحركية التي سطّرت البطولات باسم أعضائها على مستوى المملكة.
:
الأمر كله كان أشبه بنوتة موسيقية متناغمة بعضها ببعض، لا تستطيع أن تستيقظ من حلم جميل حتى يراودك الأجمل منه ..
بحثتُ عن أحدٍ ليساعدني في وصف الحدث، فوجدت الكثير ممن يشبهوني في عجز الوصف، لكني أصريت على البعض منهم فقالوا:
أ. أحمد الشنقيطي مدير المركز الثقافي: سعيد بشكل تعجز الكلمات عن وصفه برؤية هذا الكم الإبداعي يصدح بصوت عالي من المركز لكل أرجاء المدينة.
د.يعقوب بشاوري بيّن سعادته بأنها الأكثر على الإطلاق ثم قال: من هنا تحلّق رسائل الهمم.
أ.ندى عباس: أنا اليوم في واحة غنّاء تحفّها الأزهار لتعطّر الأرجاء بشذى العزيمة والإصرار .
لمياء الصالح: الكرسي صديقي منذ ولادتي، لكني هنا لأنقل للإعلام الذي اعتنقني منذ الصغر معنى أن تكون ذو أثر.
أماني السراني: نعم لا أستطيع الكلام، لكني على قدر كافي لأكون الخبيرة والمدربة والناشطة المعتمدة للغة الإشارة في الاتحاد العربي للصم.
الحميدي: نعم على كرسي.... لكني بطل السباحة ومدرب كرة سلة، ولازال للمجد بقية.
تغريد الحربي: بعدستي ومن فوق الكرسي أوثق أجمل اللحظات في الحياة.
رايدة الحربي: لا أحد يضاهيني في صناعة الحلويات، وزبائني يعرفون ذلك جيّداً.
:
:
يُقال بأن الصورة عن ألف كلمة، ولكن لن تصف ألف صورة كلمة من هذا الملتقى الذي أرجو أن يتكرر.
الملتقى في صور:
أعللُ النفس بالآمال أرقبها * * * ما أضيق العيش لولا فُسحة الأمل
لم أرتضِ العيشَ والأيام مقبلةٌ * * * فكيف أرضى وقد ولت على عجلِ
غالى بنفسي عِرْفاني بقينتها* * * فصنتها عن رخيص القدْرِ مبتذَلِ
لو أن في شرف المأوى بلوغَ منىً * * * لم تبرح الشمسُ يوماً دارة الحملِ
:
:
هذه الأبيات رددتها كثيرا وأنا أجول بين أروقة المركز الثقافي الذي يقع في الجزء الشرقي من المدينة المنورة ...
ذاك المركز الذي صمتت حوائطه كثيرا ...
وغابت شمسه طويلاً ...
حتى نطق بصوت ذوي الإعاقة ...
أولائك الذين أسمعوا كل العالم ..
فقالوا بصوت واحد... نحن هنا ...
نحن هنا ....
لنقول بأن الحياة أعمق،، أعظم،، أكبر،، أغلى،،
نحن هنا ....لنعطي للحياة منطقًا آخر ،، وبُعداً آخر،،
لا نرضى تلك النظرات المشفقة، ولا نقبل ابتسامات العطف،،
نحن هنا لكي نعلّم الناس أن الإنجازات لا تحتاج لإمكانيات خارقة ....
:
لستُ متأكدًا بعد ... هل ستصدقون ما سأكتبه أو لا،
على كلٍ سأعذر من سيصفني بالمبالغ أو المضخم للأمور،
فليس من سمع كمن رأى.
لم يكن الحدث جديدا علينا نحن شعب التماسك وأهالي المنورة الفيحاء، إلاّ أن الطريقة التي تم الأمر بها تجعلك تفكر مرارًا أين نحن من كل هذا العطاء الذي يبث في النفس حب العطاء .؟.
بدأ الأمر منذ السنة، حين دشن سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز مبادرة القيم والأخلاق خير أمة، ثم فكرت جمعية الثقافة والفنون بإقامة ملتقى لذوي الإعاقة تحت مسمى "قيم لذوي الهمم".
لم يعتقد أحدًا بأن الإقبال سيكون بهذا الشكل، فعلاً ...ماحدث أبهر الجميع.
فمنذ اليوم الأول الذي تضمن تواجد متحدثين أخرسوا الحضور علم الجميع أنهم أمام موقف مهيب يرسل لهم رسائل عديدة صامتة تصول وتجول في الأرجاء حتى تستقر في أذهان السامعين، بل إنها في بعض الأحيان تصل لأبعد من ذلك فتُسْقط العبرات إعجابًا وتقديرا ..
:
:
من جناح التصوير الفني لآخر ينقل الفنون التشكيلية بإبداع يلجم الناظرين له..
ومن قوّة الكلمة في 630 ثانية لفقرة الذكريات المؤلمة التي صقلت قوّة الشخصية..
:
وما أن تخرج من المسرح الذي يُشعرك بأنك كنت في قارب أحلام فوق بحر مليئ بالأصداف واللآليء حتى ترى برنامج واحة طيبة الذي اتخذ من ذوات الإعاقة السمعية بداية الإنطلاقة ليكنْ منتجات في المجتمع، يليه جمعية جنا، فأحياها ثم جمعية طيبة للإعاقة الحركية التي سطّرت البطولات باسم أعضائها على مستوى المملكة.
:
الأمر كله كان أشبه بنوتة موسيقية متناغمة بعضها ببعض، لا تستطيع أن تستيقظ من حلم جميل حتى يراودك الأجمل منه ..
بحثتُ عن أحدٍ ليساعدني في وصف الحدث، فوجدت الكثير ممن يشبهوني في عجز الوصف، لكني أصريت على البعض منهم فقالوا:
أ. أحمد الشنقيطي مدير المركز الثقافي: سعيد بشكل تعجز الكلمات عن وصفه برؤية هذا الكم الإبداعي يصدح بصوت عالي من المركز لكل أرجاء المدينة.
د.يعقوب بشاوري بيّن سعادته بأنها الأكثر على الإطلاق ثم قال: من هنا تحلّق رسائل الهمم.
أ.ندى عباس: أنا اليوم في واحة غنّاء تحفّها الأزهار لتعطّر الأرجاء بشذى العزيمة والإصرار .
لمياء الصالح: الكرسي صديقي منذ ولادتي، لكني هنا لأنقل للإعلام الذي اعتنقني منذ الصغر معنى أن تكون ذو أثر.
أماني السراني: نعم لا أستطيع الكلام، لكني على قدر كافي لأكون الخبيرة والمدربة والناشطة المعتمدة للغة الإشارة في الاتحاد العربي للصم.
الحميدي: نعم على كرسي.... لكني بطل السباحة ومدرب كرة سلة، ولازال للمجد بقية.
تغريد الحربي: بعدستي ومن فوق الكرسي أوثق أجمل اللحظات في الحياة.
رايدة الحربي: لا أحد يضاهيني في صناعة الحلويات، وزبائني يعرفون ذلك جيّداً.
:
:
يُقال بأن الصورة عن ألف كلمة، ولكن لن تصف ألف صورة كلمة من هذا الملتقى الذي أرجو أن يتكرر.
الملتقى في صور:
٢- شكراً لجمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة.
٣-كل الشكر والتقدير أ/ ندى عباس على برنامج واحه لتخاطب ومشاركتك في مثل هذا الحدث الجميل وابراز افضل تطورات الواحه من ضمنها قصة الاستاذ علي مع انجازاته بعد دخوله هذا البرنامج الجميل ومشاركتك في الحفل وادخال البسمه ع هذي الفئة من المجتمع.
نسأل اللـﮪ لكم التوفيق والسداد والعون .
وننتظر منكم المزيد.
واخص بالشكر للاستاذه / ندى عباس . ونعم الاسم والساس والراس والى الامام .
لتلك الحروف التي لامست الفؤاد ولتلك المشاعر التي خفق القلب لها حبا وامتنان .. مازلت انتشي تلك اللحظات الجميلة التي رسمتها بذاكرتي بحروفك .. وأصبحت انسج الذكريات بنسج الحروف، طبتم وطاب المقام بكم ... كتبت ... فأوجزت .. فأبدعت ..فأدمعت الأعين .. هنييييئاً لطيبة الطيبة بك فأنت رائد الكلمة .. وبعد هذا المقال أصبحت رائد الإحساس . شكراً قليلة في وصف ما منحته بصوت حرفِك ... ودعمك لمجتمع الإعاقة في المدينة .
الشكر لله على وجود أستاذ رائد و أمثاله في مدينتنا
الرسالة الاولى رسالة فرح وسرور لتمكينهم من اظهار ونشر ابداعهم
والرسالة الثانية اين انتم عنا من زمن بعيد لنخرج لكم كل جميل فالجمال كائن بداخلنا
فشكرا لجميع القائمين على الملتقى