مدير جامعة طيبة يؤكد أن نجاح عمل أي مؤسسة مرتبط بالعمل بروح الفريق الواحد
ابتهال الطيب- أكد معالي مدير جامعة طيبة على أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق النجاح لأي مؤسسة في مختلف المجالات, مبيناً أنه ينبغي للإنسان أن لا يغتر بعمله وشهادته ولكن يطلب العون من الله تعالى, ثم يحرص على الجد والمثابرة وتوطيد التعامل الأخلاقي بين أعضاء الفريق لاسيما بين الرئيس وأعضاء الفريق لتحقيق النجاح في العمل, جاء ذلك خلال لقاء مع معاليه نظمته عمادة شؤون الطلاب ممثلة بنادي الإدارة بعنوان (الإدارة أسلوب حياة) تحدث خلالها معاليه عن أهمية العمل الإداري وتنمية الوعي بالإدارة لدى طلاب الجامعة, وتعزيز التفكير الابتكاري. وأوضح معاليه أن الإدارة عبارة عن اتخاذ قرار وأن أي شخص يتولى منصباً إدارياً لابد أن يتخذ قرارات تبنى على مهارات وخبرة, وأن لايحزم أحداً أن القرار الصائب لا يتم من الشخص نفسه, وإنما بتوفيق الله, وأن إدارة الأفراد تشكل عملاً صعباً نظراً لارتباطها بالعامل الإنساني حيث قد تسهم الإدارة في تحفيز الفرد للإنتاج والبذل ويكون شعلة من النشاط أو التسبب في إحباطه ووقف حماسه بسبب سوء الإدارة, والتعامل معه بشكل خاطئ, واستفزازه أو اتخاذ قرارات خاطئة في وقت الغضب تعطل عمل الفريق بشكل عام, وتقود إلى الفشل, مستشهداً بتجارب سابقة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم, والحرص على الشورى بين المسلمين, مبيناً أن العمل بروح الجماعة يشكل مساراً سليماً إلى النجاح. وانتقد معاليه العمل بلا روح حين يركز الفرد على تقديم الحد الأدنى من مهام عمله اليومي, مشيراً إلى أن تنمية روح الابتكار والإبداع في العمل تدفع به إلى النجاح, وعندما تكون الأفكار متضاربة ومتعاقبة بكون العمل مضطرب وغير ناجح ويقود إلى الفشل غالباً, مؤكداً على أهمية تقبل النقد البناء وتقبل النصيحة من أي شخص بعقل مفتوح ونير وأن لا يتولد لدى الشخص حساسية تجاه آراء الآخرين وأن يقوم بدراستها لعل يكون فيها خيراً كثيراً, سواءً كانت النصائح والانتقادات مرتبطة بالعمل والوظيفة أو في الحياة العامة للشخص نفسه, وأن لا يخشى الاعتذار وتدارك الأخطاء لأن تراكمها والتغاضي عنها يقود إلى المزيد من الأخطار على العمل والمؤسسة بشكل عام. وتحدث معالي الدكتور عدنان المزروع عن أهمية التعامل وقبول الآراء من الآخرين بشكل ودي, وأن لا يتحرج الإنسان من تعلم المهارات من الآخرين, وأن يكتسب الخبرة في مجالات لا يملكها, وأن لا يتملكه الهاجس السلبي والنظر إلى المنغصات والعراقيل التي تعترض عمله, وإنما يحاول التركيز على الجوانب الإيجابية, دون إغفال تلك السلبيات ويعمل على تلافيها وحلها بالتكاتف بين كافة أعضاء فريق العمل, والبناء عليها وعدم التباكي على الماء المسكوب, وإيقاد شمعة بدلاً من العيش في الظلام. كما أسهب مدير الجامعة في الحديث عن أهمية العنصر البشري وأنه وقود نجاح كل مؤسسة مهما كان مجال عملها وتخصصها, والحرص على دعم التواصل بين مختلف الأطراف المرتبطة بالعمل داخل المؤسسة,بعيداً عن التعامل الورقي الرسمي, مشيرا إلى أن العمل الإداري يظل عملاً منهكاً يأخذ جزءاً كبيراً من وقت الموظف ويحتاج إلى توازن بين العمل والجانب الروحي, لافتاً إلى أهمية الترويح عن النفس, وتعزيز الجانب الروحي لدى الشخص بطاعة الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب). بعد ذلك أجاب معاليه على أسئلة ومداخلات الطلاب والحاضرين, مشيداً بنادي الإدارة والأهداف التي أنشئ من أجلها, مقترحاً إنشاء نماذج أخرى لأندية في مسارات علمية مثل نادي المحاسبة, ونادي الحقوق وغيرها من الأندية التي تحتضن الطلاب وتساهم في اكتشاف إبداعاتهم وصقل مهاراتهم, وحضر اللقاء وكيل الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن قبلان السراني, وأعضاء هيئة التدريس. \