100 شاب من طلاب جامعة طيبة يقدمون مبادرات تطوعية لأهالي المدينة المنورة
يندر الترجمي- تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وبمشاركة أكثر من مائة شاب من طلاب جامعة طيبة اختتمت أول أمس الخميس الثاني والعشرين من شهر محرم الجاري فعاليات مشروع (حملة التطوع حياة) ونظمها كرسي الأمير ماجد بن عبدالعزيز رحمه الله للعمل التطوعي وفريق تميزي التطوعي بجامعة طيبة, وتضمنت الفعاليات المصاحبة للحملة مشاركة ١٠ فرق تطوعية من كليات جامعة طيبة المختلفة, قدموا عدة مبادرات تطوعية من بينها مبادرة تنظيف أحد المساجد, وخدمات صحية, وتشجير أماكن عامة, وكسوة الشتاء, وتوزيع سلال غذائية وبرامج توعوية لخدمة المجتمع, وقد أقيمت الفعاليات في حي البحر بالمدينة المنورة, وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع, وقد شاركت في الفعاليات إمارة منطقة المدينة المنورة والأمانة وفرع وزارة الشئون الإسلامية وإدارة التربية والتعليم ووزارة الزراعة وجمعية أطباء طيبة وجمعية الكشف المبكر عن السرطان وجمعية المستودع الخيري. وبدأت الفعاليات بدورة تدريبية أقيمت في مقر كلية السنة التحضيرية قدمها المدرب ياسر هوساوي تحدث خلالها عن أهمية العمل التطوعي لخدمة المجتمع في العديد من المسارات الإنسانية والاجتماعية, مبيناً الدور المهم الذي تقدمه المجموعات التطوعية في خدمة المجتمعات وفق عمل منظم يساند ما تقوم به الجهات الرسمية من أعمال إنسانية للمجتمع. بعد ذلك انتقل أعضاء الفريق التطوعي إلى مقر التجمع في وسط حي البحر بالحرة الغربية في المدينة المنورة لبدء تنفيذ أعضاء الفرق المشاركة للمبادرات التطوعية في عدة مواقع داخل الحي, وقد شارك وكيل جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز بن قبلان السراني في الفعاليات حيث ساند الفريق المكلف بتنظيف مسجد الحي, كما تولى الإشراف على الفعاليات كل من المشرف على كرسي الأمير ماجد بن عبدالعزيز للعمل التطوعي, وعميد شؤون الطلاب الدكتور صالح الحربي, ووكيل العمادة للنشاط الطلابي الدكتور معتصم أبو عنق. وتفقد وكيل الجامعة الدكتور عبدالعزيز السراني أعضاء الفرق المشاركة ووقف على تنفيذ المبادرات والخدمات التطوعية في الحي, وقدم كلمات توجيهية للطلاب المشاركين في كافة المبادرات أثنى خلالها على جهودهم, مؤكداً على أهمية تكريس ممارسة العمل التطوعي في حياة المجتمعات, مبيناً أن ثقافة التطوع لاتزال محدودة في مجتمعنا وتتطلب دعمها وبيان أهميتها لدى أفراد المجتمع, وقد شملت المبادرات طلاء السور الخارجي لمركز صحي قباء وإحدى المدارس الحكومية في الحي وإزالة الكتابات التي تشوه جدران الموقعين, وغرس الأشجار, وتقديم خدمات طبية لأهالي الحي مواطنين ومقيمين شملت قياس نسبة السكر في الدم وضغط الدم, وتقديم سلال غذائية للأسر والمحتاجين, إضافة إلى تنظيف باحة مسجد من الداخل, وفناءه الخارجي, ودورات المياه, كما قدم فريق الصيانة بمؤسسة التدريب التقني والمهني خدمات صيانة الكهرباء في المسجد ومحيطه الخارجي. وقال المشرف على كرسي الامير ماجد بن عبدالعزيز "رحمة الله" للعمل التطوعي الدكتور مصطفى بن عمر حلبي أن حملة (التطوع حياة) تهدف إلى رفع مستوى الوعي التطوعي لدى طلاب وطالبات الجامعة والمجتمع من خلال إشراكهم ببرامج تطوعية ميدانية وتوعوية تستثمر طاقاتهم بشكل إيجابي لخدمة المجتمع, كما تسهم مثل هذه الحملات بنقل العمل التطوعي إلى مستوى أكثر احترافية ويدار بطريقة مؤسسية والتأكيد على دور المؤسسات الحكومية والتعليمية بشكل خاص في تقديم خدمات تطوعية. وأضاف الدكتور حلبي نسعى من خلال هذا المشروع إلى تعزيز مفهوم العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة والذي تم اختيارهم من جميع كليات الجامعة ونشر ثقافة العمل التطوعي في مجتمع المدينة المنورة وتفعيل دور الجامعة في مجال المشاركة المجتمعية وتحفيز طلاب الجامعة والمجتمع على تقديم مبادرات إيجابية والإشراف عليها.ويهدف كرسي الامير ماجد بن عبد العزيز - رحمه الله - للعمل التطوعي إلى دعم العمل التطوعي علمياً وتطبيقياً ونشر ثقافته وتطويره، وتعزيز مخرجات العمل التطوعي العامل في المملكة واستحداث الجديد في مفاهيمه ووسائله وأساليبه، وتطبيقاته ورفع كفاءة العمل التطوعي وتلبية حاجة المجتمع الماسة للعمل التطوعي السليم المدروس في مختلف المجالات وحاجة العمل التطوعي إلى بلورة مفاهيمه على أُسسٍ واضحة منضبطة في الرؤية والتطبيق للعمل على تطوير العمل التطوعي، سواء في الجانب العلمي، أو في جانب تطبيقاته، وبرامجه.