• ×
الأربعاء 2 يوليو 2025

قرر أن تكون سعيدا

بواسطة الكاتبة : فوزية الشيخي 10-03-2018 07:41 صباحاً 1944 زيارات
صوت المدينة - فوزية الشيخي

قرأت مرة أنه خلال حلقة نقاش للأزواج في إحدى الجامعات، طلب أحدهم من واحدة من الزوجات الصعود إلى المنصة، وسألها: هل زوجك يجعلك سعيدة؟



في هذه اللحظة وقف زوجها أكثر استقامة، مما يدل على ثقته الكاملة، فقد كان يعرف أن زوجته ستقول نعم لأنها سعيدة دائما، ولم تشتكي أبداً من أي شيء أثناء زواجهما، وهو سعيد لسعادتها

ومع ذلك أجابت زوجته على السؤال: "لا زوجي لا يجعلني سعيدة". وقف الزوج محتاراً ولكن زوجته استمرت تقول: "زوجي لم ولن يجعلني سعيدة لكن أنا سعيدة، أما إذا كنت سعيدة أو لا، فهذا لا يعتمد عليه ولكن يعتمد علي أنا، فأنا الشخص الوحيد الذي تعتمد عليه سعادتي لذلك اخترت أن أكون سعيدة في كل حالة وفي كل لحظة من حياتي، وإذا كانت سعادتي تعتمد على شخص آخر أو شيء آخر أو حتى ظرف معين، فهذا يعني أنني في ورطة خطيرة كل ما هو موجود في هذه الحياة يتغير باستمرار الإنسان، والثروات، والمناخ، والأصدقاء، وصحتي الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية، وحتى المتعاطفين معي أستطيع أن أسرد قائمة لا نهاية لها أنا بحاجة إلى أن أقرر أن أكون سعيدة، بغض النظر عن أي شيء آخر يحدث لي، أنا سعيدة سواء أملك الكثير أو القليل، أنا سعيدة سواء أخرج أم أبقى في البيت وحدي، أنا سعيدة سواء كنت غنية أو فقيرة، أنا الآن متزوجة لكنني كنت سعيدة أيضاً عندما كنت عزباء أنا سعيدة لنفسي وأحب حياتي، ليس لأنها أسهل من حياة أي شخص آخر، ولكن لأنني قررت أن أكون سعيدة، عندما أخذت هذه المسؤولية حررت زوجي وأي شخص آخر من حمل هم سعادتي فوق أكتافهم، وهذه هي الطريقة التي كانت سبباً لزواجنا الناجح لسنوات عديدة".



لقد أبهرتني كلمات هذه الزوجة الواعية الفطنة الحكيمة بقرارها الصائب والنابع من قوة شخصيتها وحبها لذاتها ولروحها، وهذا ما استشفيته من خلال كلماتها وجعلتني أكوّن فكرة بسيطة عنها، وهو وصفي لها بأنها امرأة قوية وتعرف جيداً ماذا تريد وأيضاً تعرف مصلحة نفسها، وذلك ظهر جلياً عندما قررت ألا تربط سعادتها بأشخاص أو بأي شيء آخر أياً كان، ولكنها قررت أن تكون سعيدة من أجلها هي ومن أجل ذاتها فقط لا غير لذلك أقول: لا تعطي أي شخص آخر الحق في السيطرة على سعادتك كن سعيداً حتى لو كنت مريضاً أو فقيراً، وحتى لو كان شخص ما يؤذيك، أو شخص ما لا يحبك، كُن سعيداً حتى لو كنت لا تقدّر نفسك، قرروا أن تكونوا سعداء فالسعادة هي بالرضا، وبالقناعة كن سعيداً لأجلك أنت فقط فالحياة لا تنتظر أحداً، السعادة عنوان الحياة، السعادة لقلبك ولروحك وحتماً ستغنم.

جديد المقالات

في بيئة العمل الحديثة، لم تعد الرواتب وحدها كافية لتحفيز الموظفين، بل أصبح التقدير الوظيفي… مفتاح...

في بيئات العمل الحديثة، لم يعد الثبات في نفس المنصب أو الوظيفة لسنوات طويلة هو النموذج الأمثل...

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • شريفة الغامدي
    10-05-2018 01:27 صباحاً
    السعادة رضى وقناعة وقرار ونظرة إيجابية
أكثر