فؤادُ المحبين
صوت المدينة - بشرى الخلف
"أحبَّ ابن حزم فتاة في بدايةِ حياته,
ماتت دون سن العشرين, وقصَّ خبرها في:
"طوق الحمامة", ثم ذكر هذا الاعتراف, انظروا إلى الوفاء":
"عينه من البكاء, وعلى ذلك فوالله ما سلوت حتى الآن_
في أواخرِ عمره _ ولو قُبل فداءٌ لفديتها بكل ما أملك
من تالدٍ وطارف, وما طاب لي عيشٌ بعدها, ولا أُنسيتُ ذكرها,
ولا أَنستُ بسواها, ولقد على حبها على كل ما قبله
وحرم ما كان بعده".
الحبُّ ..
هو ذاكَ الشعور المُطرز بخيوطِ العطاء,
هو ذاكَ الشعور المُغلف بغلافِ الوفاء,
هو تلكَ الابتسامة النديَّة النابعة من الفؤادِ؛
بل من أعماقه,
هو الحياة لمن لا يعلم ما الحياة,
هو البهاءُ البالغ لمن فقد معنى البهاء,
هو الشجاعة لمن أضاعها
هو البهجة لمن أضلها,
وهو الطمأنينة لمن تاه عنها,
أخبرني:
ألم تُجرب شعور الطير وهو يُحلق صباحاً
في سماءِ الله الواسعة من بهجته,
ألم تُجرب شعور الأرض حينما تُبللها قطراتٍ
من المطر بعد فترةٍ من الجفاء,
ألم تشعر برائحة اللافندر البهيَّة حينما
يقطفها مُحب ليشُم عبقها ؟
أخبرني الآن:
ألم تكُن يوماً كالشمسِ تمُد من تُحب
بالدفءِ البالغ الذي لا صقيع بعده,
ألم تكُن بوقتٍ كالنجومِ تُهدي
بها من حولها بذاك الضياءِ المفقود.
ألم تستيقظ يوماً في الثلثِ الآخر
من الليلِ ترفع أكفك للباري
وتستودعه إياه ؟
الكونُ يا سادة يتنفس حباً, وإلاَّ لما وجدنا
ذاك التآلف بين البحرِ وموجه,
وبين القلبِ ونبضه,
وبين الصباحِ وضوئه,
وبين الليلِ وقمره !
حينما تُفدي وطنك بكل ما تملك؛
هذا حبَّاً,
وحينما تسعى لرضا ربك ودينك؛
هذا حُبَّاً,
وحينما تبحث عن ما يحتاجونه والديك؛
هذا حُبّاً,
أنتَ حينما تستيقظ صباحاً وتُحضر لك
كوباً من القهوةِ العذبة؛
هذا حبَّاً,
حينما تذهب لبائعِ الورد وتنتقي
زهرة التوليب لتضعها في حجرتك؛
هذا حبَّاً,
حينما تنتقي لك زجاجة عطر (جي فنشي), وتستمتع بعبقها؛
يعتبر حباً,
حينما تملئ منزلك بنباتاتٍ مختلفة بأنواعها؛
هذا حبَّاً,
وحينما تستمتع بسماعِ صوت الماء
وبكلَّ هدوء؛
هذا هو قمة الحب !
حينما نُحب ..
سنُعطي, ونُنجز,
سنقوى, ونسعد ..
حينما نُحب ..
هذا القلب الذي بأيسرِ صدرنا ليس ملكٌ لنا,
وتلكَ الروح والله هي بمكانٍ آخر؛
قد تكن ضلت طريقها عنَّا !
يا سادة:
حينما نسقي حبنا بالاهتمامِ, والصبر, والاحترام؛
سنرى ثماره نصب أعيننا,
ولا ننسى أن الحب لا يُنسى؛
سيماهُ الخلود ولا شيء دونه !
"أحبَّ ابن حزم فتاة في بدايةِ حياته,
ماتت دون سن العشرين, وقصَّ خبرها في:
"طوق الحمامة", ثم ذكر هذا الاعتراف, انظروا إلى الوفاء":
"عينه من البكاء, وعلى ذلك فوالله ما سلوت حتى الآن_
في أواخرِ عمره _ ولو قُبل فداءٌ لفديتها بكل ما أملك
من تالدٍ وطارف, وما طاب لي عيشٌ بعدها, ولا أُنسيتُ ذكرها,
ولا أَنستُ بسواها, ولقد على حبها على كل ما قبله
وحرم ما كان بعده".
الحبُّ ..
هو ذاكَ الشعور المُطرز بخيوطِ العطاء,
هو ذاكَ الشعور المُغلف بغلافِ الوفاء,
هو تلكَ الابتسامة النديَّة النابعة من الفؤادِ؛
بل من أعماقه,
هو الحياة لمن لا يعلم ما الحياة,
هو البهاءُ البالغ لمن فقد معنى البهاء,
هو الشجاعة لمن أضاعها
هو البهجة لمن أضلها,
وهو الطمأنينة لمن تاه عنها,
أخبرني:
ألم تُجرب شعور الطير وهو يُحلق صباحاً
في سماءِ الله الواسعة من بهجته,
ألم تُجرب شعور الأرض حينما تُبللها قطراتٍ
من المطر بعد فترةٍ من الجفاء,
ألم تشعر برائحة اللافندر البهيَّة حينما
يقطفها مُحب ليشُم عبقها ؟
أخبرني الآن:
ألم تكُن يوماً كالشمسِ تمُد من تُحب
بالدفءِ البالغ الذي لا صقيع بعده,
ألم تكُن بوقتٍ كالنجومِ تُهدي
بها من حولها بذاك الضياءِ المفقود.
ألم تستيقظ يوماً في الثلثِ الآخر
من الليلِ ترفع أكفك للباري
وتستودعه إياه ؟
الكونُ يا سادة يتنفس حباً, وإلاَّ لما وجدنا
ذاك التآلف بين البحرِ وموجه,
وبين القلبِ ونبضه,
وبين الصباحِ وضوئه,
وبين الليلِ وقمره !
حينما تُفدي وطنك بكل ما تملك؛
هذا حبَّاً,
وحينما تسعى لرضا ربك ودينك؛
هذا حُبَّاً,
وحينما تبحث عن ما يحتاجونه والديك؛
هذا حُبّاً,
أنتَ حينما تستيقظ صباحاً وتُحضر لك
كوباً من القهوةِ العذبة؛
هذا حبَّاً,
حينما تذهب لبائعِ الورد وتنتقي
زهرة التوليب لتضعها في حجرتك؛
هذا حبَّاً,
حينما تنتقي لك زجاجة عطر (جي فنشي), وتستمتع بعبقها؛
يعتبر حباً,
حينما تملئ منزلك بنباتاتٍ مختلفة بأنواعها؛
هذا حبَّاً,
وحينما تستمتع بسماعِ صوت الماء
وبكلَّ هدوء؛
هذا هو قمة الحب !
حينما نُحب ..
سنُعطي, ونُنجز,
سنقوى, ونسعد ..
حينما نُحب ..
هذا القلب الذي بأيسرِ صدرنا ليس ملكٌ لنا,
وتلكَ الروح والله هي بمكانٍ آخر؛
قد تكن ضلت طريقها عنَّا !
يا سادة:
حينما نسقي حبنا بالاهتمامِ, والصبر, والاحترام؛
سنرى ثماره نصب أعيننا,
ولا ننسى أن الحب لا يُنسى؛
سيماهُ الخلود ولا شيء دونه !