التشتت
صوت المدينة - رهف صاد
لعنة الجوالات أصابتنا اجلس الان أمام منظر يستحقُ التأمل وشكر الله عليه بين مئات الاشخاص ولا يوجد احد مُكثر ، الجميع هنا منحنون ينظرون لما بأيديهم وانا ايضا أدون وانشغل عن الاستمتاع ولكن أخشى ان تهرب الكلمات فهي نادرًا ما تأتي، تقوست ظهورنا ، تضررت ابصارنا ، قل اهتمامنا بنا ، ها نحن نعيش في عالم افتراضي اكثر من واقعنا متقيدين بعدد مشاهدات وعدد ريتويت وعدد متابعون أصحبت الحرية أبعد ماتكون عنا هذا هو السجن الحقيقي ، سجن الاجهزه لا اخفيكم سرًا اني اكثر المتضررين ولكنني اقف لأتامل وقد يكون هذا مايُميزني ، حالة تشتت عارمه أصبتنا ولا تُفرق بين كبيرنا او صغيرنا بين مراة او رجل الجميع غارق بلا اسثناء .
ولو تأملنا قليلا وعودنا الى الواقع الذي ننشغلُ عنه نحن لم ننجز لم نفعل مانريد ! التشتت هو سيد الموقف
هل سمعت من قبل بمصطلح “bathroom idea”؟ باختصار ان الشخص حين يكون في الحمام “اكرمكم الله” تأتيه الافكار الابداعيه ولكن الفكرة ببساطة “أن المرء يتخلص من المشتات التي لا تنتهي ويكون في هدوء نفسي يسمح له باستلهام الافكار ، أما الان حتى الحمام لا يخلو من المشتات فأختفى هذا المصطلح .
هروب دائم يجعلك تجهل نفسك تحب مايحبونه وتكره مايكرهونه هل أنت أنت ؟ ام نسخه صنعتها شبكات التواصل الاجتماعي ؟ تساؤلات على الصعيد الشخصي
والملايين من الاسئلة على الصعيد الاجتماعي مثلا عائلتك ؟ هل تجدون وقتًا للحديث ؟، هل تعرفت على من هو بجانبك في حفالات الانتظار التي لا تنتهي ؟ ام اكتفى كلاكما بالانحناء على هذه الاجهزة ! والكثير من الاسئلة ….
نافذة لعالم ضخم تهرب إليه من عالمك الممل الصغير الباهت المليء بالمقارنات بمن هم افضل اوسم اغنى اكثر فلوز منك !
تقرا تغريده تحدثك عن القتلى في سوريا واخرى ارهقت الكاتب لوصف متقن لحبيبته وجميعها تعبر ولا تستقر بك كل ما يحدث ” عبور مئات الافكار حزينة ، سعيده ، مؤلمه ، قاسية ، عنيدة ، متمرده ، متذمرة ، ولا شي يستقر ” تكون انت المستقبل غير المنتبه غير المهتم
تذكرت عبارة “الكونُ واسعٌ جدًا ، وأنت تطلبُ ود الحياةِ من شاشة هاتفك” لو يدري بأن الحب اصبح ألكترونيًا أيضًا ! نحن هُنا نحتاج ان نعود الى أنفسنا نعود الى حياتنا فهي تستحق منا اعادة النظر ، نحتاج ان نحيا من جديدة لأن هذه لا يمكن أن تُسمى حياة .
قد يبدو لك أني كنت اخاطبك ولكنني في الحقيقة اخاطبُ نفسي ..
لعنة الجوالات أصابتنا اجلس الان أمام منظر يستحقُ التأمل وشكر الله عليه بين مئات الاشخاص ولا يوجد احد مُكثر ، الجميع هنا منحنون ينظرون لما بأيديهم وانا ايضا أدون وانشغل عن الاستمتاع ولكن أخشى ان تهرب الكلمات فهي نادرًا ما تأتي، تقوست ظهورنا ، تضررت ابصارنا ، قل اهتمامنا بنا ، ها نحن نعيش في عالم افتراضي اكثر من واقعنا متقيدين بعدد مشاهدات وعدد ريتويت وعدد متابعون أصحبت الحرية أبعد ماتكون عنا هذا هو السجن الحقيقي ، سجن الاجهزه لا اخفيكم سرًا اني اكثر المتضررين ولكنني اقف لأتامل وقد يكون هذا مايُميزني ، حالة تشتت عارمه أصبتنا ولا تُفرق بين كبيرنا او صغيرنا بين مراة او رجل الجميع غارق بلا اسثناء .
ولو تأملنا قليلا وعودنا الى الواقع الذي ننشغلُ عنه نحن لم ننجز لم نفعل مانريد ! التشتت هو سيد الموقف
هل سمعت من قبل بمصطلح “bathroom idea”؟ باختصار ان الشخص حين يكون في الحمام “اكرمكم الله” تأتيه الافكار الابداعيه ولكن الفكرة ببساطة “أن المرء يتخلص من المشتات التي لا تنتهي ويكون في هدوء نفسي يسمح له باستلهام الافكار ، أما الان حتى الحمام لا يخلو من المشتات فأختفى هذا المصطلح .
هروب دائم يجعلك تجهل نفسك تحب مايحبونه وتكره مايكرهونه هل أنت أنت ؟ ام نسخه صنعتها شبكات التواصل الاجتماعي ؟ تساؤلات على الصعيد الشخصي
والملايين من الاسئلة على الصعيد الاجتماعي مثلا عائلتك ؟ هل تجدون وقتًا للحديث ؟، هل تعرفت على من هو بجانبك في حفالات الانتظار التي لا تنتهي ؟ ام اكتفى كلاكما بالانحناء على هذه الاجهزة ! والكثير من الاسئلة ….
نافذة لعالم ضخم تهرب إليه من عالمك الممل الصغير الباهت المليء بالمقارنات بمن هم افضل اوسم اغنى اكثر فلوز منك !
تقرا تغريده تحدثك عن القتلى في سوريا واخرى ارهقت الكاتب لوصف متقن لحبيبته وجميعها تعبر ولا تستقر بك كل ما يحدث ” عبور مئات الافكار حزينة ، سعيده ، مؤلمه ، قاسية ، عنيدة ، متمرده ، متذمرة ، ولا شي يستقر ” تكون انت المستقبل غير المنتبه غير المهتم
تذكرت عبارة “الكونُ واسعٌ جدًا ، وأنت تطلبُ ود الحياةِ من شاشة هاتفك” لو يدري بأن الحب اصبح ألكترونيًا أيضًا ! نحن هُنا نحتاج ان نعود الى أنفسنا نعود الى حياتنا فهي تستحق منا اعادة النظر ، نحتاج ان نحيا من جديدة لأن هذه لا يمكن أن تُسمى حياة .
قد يبدو لك أني كنت اخاطبك ولكنني في الحقيقة اخاطبُ نفسي ..