" الإيمان بالوطن "
تغنينا صغارا بالوطن و حبه و تعلمنا أن حب الوطن من الإيمان ، حبنا للوطن ليس أغاني نترنم بألحانها في يوم الوطن أو مناسبة سعد، بل هو واجب نحياه ، حبنا للوطن لا يكون في حبنا لفئة من بنيه يشاركوننا نفس الأفكار نرى أنفسنا أننا ننتمي إليهم في محيط اجتماعي و ثقافي متجانس في قيمه و تقاليده. نرى أننا الأفضل من غيرنا و أن على كل من ينتمي للوطن أن يحمل ذات الآراء و الأفكار التي نعتز بها ، نرى بأن ما نقوم به نحن هو الصواب و أن غيرنا على الخطأ دوما .
الصواب أن نحترم الاختلاف ، أن نوقن أن الله خلقنا و كتب في علمه الأزلي أن الاختلاف واقع و بين لنا النهج الذي نسير عليه بأن جعل لنا حرية الاختيار و كفلها للإنسان قال تعالى : وهديناه النجدين -سورة البلد10- فإن نظرنا لوطننا وجدنا أن السواد الأعظم مؤمن بالله ربا و بالمصطفى صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وهذه نعمة تستوجب منا الحمد و الشكر. و لئن اختلفنا في المذاهب التي نتبعها فإن ذلك أمر طبيعي شهدته الأديان كلهاو ليس بأمر شاذ أو مستهجن.
ما غفلنا عن تعلمه و تعليمه هو زرع احترام الاختلاف في الصغار و تنشأتهم على تقبل الرأي الآخر و إن كان يتعارض مع ما نؤمن به، و تقبل الرأي لا أعني به التنازل عن القيم و المبادئ و لكن احترام الشخص الآخر في أن يكون له رأي مغاير لرأيي و هذا لا يعني احترامي لرأيه بل لاختياره.
و لأن حب الوطن من الإيمان فإن كل ما يزعزع أمن الوطن و أمانه و يبث الفتن و البغضاء بين طوائف المجتمع هو عمل يعكس كفر بالوطن و حق أهله في العيش بسلام، لا يحق لأي فرد ينتمي لهذا الوطن أن يعطى نفسه سلطة غير مستحقة في أن يعتدى على أبناء الوطن بغض النظر عن المذاهب و الطوائف .
الوطن كلنا بنوه وواجب علينا جميعا أن نحافظ عليه و نحفظ أمنه و أمانه ، و نشكر نعمة الأمن التي حبانا الله بها بدوام الشكر و محاربة كل من يعمل على بث الشقاق و البغضاء بين أبناء الوطن قال تعالى : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُون - سورة النحل 112-
أسأل الله أن يرزقنا حب الوطن و أن يكرمنا بشكره حق الشكر على نعمته العظيمة في أن منحنا وطنا آمنا و أن يعيننا على شكر النعمة بحفظ أمنها و سلامها و أن يكفينا شر كل موقظ فتن و كل متآمر على وحدة الوطن.
مريم جمال الحارثي
الصواب أن نحترم الاختلاف ، أن نوقن أن الله خلقنا و كتب في علمه الأزلي أن الاختلاف واقع و بين لنا النهج الذي نسير عليه بأن جعل لنا حرية الاختيار و كفلها للإنسان قال تعالى : وهديناه النجدين -سورة البلد10- فإن نظرنا لوطننا وجدنا أن السواد الأعظم مؤمن بالله ربا و بالمصطفى صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وهذه نعمة تستوجب منا الحمد و الشكر. و لئن اختلفنا في المذاهب التي نتبعها فإن ذلك أمر طبيعي شهدته الأديان كلهاو ليس بأمر شاذ أو مستهجن.
ما غفلنا عن تعلمه و تعليمه هو زرع احترام الاختلاف في الصغار و تنشأتهم على تقبل الرأي الآخر و إن كان يتعارض مع ما نؤمن به، و تقبل الرأي لا أعني به التنازل عن القيم و المبادئ و لكن احترام الشخص الآخر في أن يكون له رأي مغاير لرأيي و هذا لا يعني احترامي لرأيه بل لاختياره.
و لأن حب الوطن من الإيمان فإن كل ما يزعزع أمن الوطن و أمانه و يبث الفتن و البغضاء بين طوائف المجتمع هو عمل يعكس كفر بالوطن و حق أهله في العيش بسلام، لا يحق لأي فرد ينتمي لهذا الوطن أن يعطى نفسه سلطة غير مستحقة في أن يعتدى على أبناء الوطن بغض النظر عن المذاهب و الطوائف .
الوطن كلنا بنوه وواجب علينا جميعا أن نحافظ عليه و نحفظ أمنه و أمانه ، و نشكر نعمة الأمن التي حبانا الله بها بدوام الشكر و محاربة كل من يعمل على بث الشقاق و البغضاء بين أبناء الوطن قال تعالى : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُون - سورة النحل 112-
أسأل الله أن يرزقنا حب الوطن و أن يكرمنا بشكره حق الشكر على نعمته العظيمة في أن منحنا وطنا آمنا و أن يعيننا على شكر النعمة بحفظ أمنها و سلامها و أن يكفينا شر كل موقظ فتن و كل متآمر على وحدة الوطن.
مريم جمال الحارثي