لهذه الأسباب الخير في الشباب
صوت المدينة - باسم القليطي
اعتدت أنا وغيري ممن يكتبون في الشأن الاجتماعي, البحث عن السلبيات والكتابة عنها, بغرض تسليط الضوء عليها ومعالجتها, أو التحذير من الوقوع فيها, وبالطبع نحن كأفراد مجتمع لسنا ملائكة طاهرين, وبالتأكيد أننا لسنا شياطين مجرمين, ولكن كما قيل: (الشر قليله كثير), وبما أن الشباب هم الفئة العُمرية الأكبر في المجتمع, فإن تُهمة الشر تلتصق بهم أكثر من غيرهم, حيث أن أكثر ما يُطرح في الإعلام من أخبار أو مقالات أو برامج يكون عنهم وعن همومهم, وإن أردنا الدقّة عن (حماقاتهم).
ولكن من ينظر بعين العدل والإنصاف, يرى أن هذه التُهمة باطلة ومُجحفة في حق الشباب, وسببها المُعايشة اليوميّة في تتبّع الأخبار عبر وسائل التواصل الحديثة, حيث جعلتنا نعتقد أن حجم الشر كبير, وأن أهلهُ كثير, وتناسينا أن للخير شبابٌ أوفياء, صالحين أقوياء, يبذلون في سبيله الجُهد والوقت, يُنتجوا فيبدعوا, ويزرعوا ليحصدوا, ولا يهمهم أن يُعرفوا, آخذين بالمثل القائل: (إذا عملت الخير فاستُره, وإذا نلت خيراً فانشُره).
وأنا ممن يرون هذا الرأي ولأثبته سأطرح عدة تساؤلات, يا تُرى بمن تمتلئ حلقات التحفيظ في المساجد؟ ومن الذي يقوم بخدمة حجاج وزوار المسجد الحرام والمسجد النبوي؟ ويا تُرى من هم الذين ملئوا مقاعد الدراسة في الجامعات والكليات في جميع التخصصات؟ ومن الذي يذود عن أمننا في الداخل وعلى الحدود؟ ومن الذي قام برفع راية التوحيد في المحافل الدوليّة والمسابقات العالميّة؟ أليس الجواب على كل ما سبق هم (الشباب).
يعلم كل عاقل أن من يعيش مع الأشرار يعتقد أن الناس جميعهم أشرار, والمُعايشة هنا تكون من خلال متابعة وسائل الإعلام, وبالطبع لن أضع كامل اللوم على الإعلام, فهو في الغالب لا يُسلط الضوء إلا على الأمور الغريبة والقصص العجيبة, والناس في أغلبها تبحث عن المصائب والفضائح, لذلك لا بد أن يكون هُناك (وعي عميق) بهذه النقطة, ولا بد أن تستوعب أنه في مقابل كل خبر تقرأه عن شابٍ عاق هُناك عشرات الآلاف من الشباب البارين, وفي مقابل كل قصة فشل لشاب هُناك عشرات القصص من النجاح والكفاح لشبابٍ ناجحين, وفي مقابل كل حكاية انحراف عن المسار هناك مئات الحكايات لشبابٍ أخيار.
وفي الختام لا غنى لأمةٍ عن شبابها, فهم أملها وأساسها, فاليوم هم أقدامها وغداً هم رأسها, ولسان حالهم يقول: (اليوم لكم وغداً لنا), لذا لا بد أن نثق بهم ونفاخر بإنجازاتهم, ونشجّع المُجتهد ونقوّم المُخفق, فنكسب الأول ولا نخسر الثاني, ومهما حدث فهم أبناؤنا, ولهذه الأسباب لازال الخير في الشباب.
اعتدت أنا وغيري ممن يكتبون في الشأن الاجتماعي, البحث عن السلبيات والكتابة عنها, بغرض تسليط الضوء عليها ومعالجتها, أو التحذير من الوقوع فيها, وبالطبع نحن كأفراد مجتمع لسنا ملائكة طاهرين, وبالتأكيد أننا لسنا شياطين مجرمين, ولكن كما قيل: (الشر قليله كثير), وبما أن الشباب هم الفئة العُمرية الأكبر في المجتمع, فإن تُهمة الشر تلتصق بهم أكثر من غيرهم, حيث أن أكثر ما يُطرح في الإعلام من أخبار أو مقالات أو برامج يكون عنهم وعن همومهم, وإن أردنا الدقّة عن (حماقاتهم).
ولكن من ينظر بعين العدل والإنصاف, يرى أن هذه التُهمة باطلة ومُجحفة في حق الشباب, وسببها المُعايشة اليوميّة في تتبّع الأخبار عبر وسائل التواصل الحديثة, حيث جعلتنا نعتقد أن حجم الشر كبير, وأن أهلهُ كثير, وتناسينا أن للخير شبابٌ أوفياء, صالحين أقوياء, يبذلون في سبيله الجُهد والوقت, يُنتجوا فيبدعوا, ويزرعوا ليحصدوا, ولا يهمهم أن يُعرفوا, آخذين بالمثل القائل: (إذا عملت الخير فاستُره, وإذا نلت خيراً فانشُره).
وأنا ممن يرون هذا الرأي ولأثبته سأطرح عدة تساؤلات, يا تُرى بمن تمتلئ حلقات التحفيظ في المساجد؟ ومن الذي يقوم بخدمة حجاج وزوار المسجد الحرام والمسجد النبوي؟ ويا تُرى من هم الذين ملئوا مقاعد الدراسة في الجامعات والكليات في جميع التخصصات؟ ومن الذي يذود عن أمننا في الداخل وعلى الحدود؟ ومن الذي قام برفع راية التوحيد في المحافل الدوليّة والمسابقات العالميّة؟ أليس الجواب على كل ما سبق هم (الشباب).
يعلم كل عاقل أن من يعيش مع الأشرار يعتقد أن الناس جميعهم أشرار, والمُعايشة هنا تكون من خلال متابعة وسائل الإعلام, وبالطبع لن أضع كامل اللوم على الإعلام, فهو في الغالب لا يُسلط الضوء إلا على الأمور الغريبة والقصص العجيبة, والناس في أغلبها تبحث عن المصائب والفضائح, لذلك لا بد أن يكون هُناك (وعي عميق) بهذه النقطة, ولا بد أن تستوعب أنه في مقابل كل خبر تقرأه عن شابٍ عاق هُناك عشرات الآلاف من الشباب البارين, وفي مقابل كل قصة فشل لشاب هُناك عشرات القصص من النجاح والكفاح لشبابٍ ناجحين, وفي مقابل كل حكاية انحراف عن المسار هناك مئات الحكايات لشبابٍ أخيار.
وفي الختام لا غنى لأمةٍ عن شبابها, فهم أملها وأساسها, فاليوم هم أقدامها وغداً هم رأسها, ولسان حالهم يقول: (اليوم لكم وغداً لنا), لذا لا بد أن نثق بهم ونفاخر بإنجازاتهم, ونشجّع المُجتهد ونقوّم المُخفق, فنكسب الأول ولا نخسر الثاني, ومهما حدث فهم أبناؤنا, ولهذه الأسباب لازال الخير في الشباب.