الهروب الصعب
صوت المدينة - شهرزاد الفخراني
عندما تصبح المشاعر باردة يصبح البعاد أمر لابد منه .... عندما يكون الصمت لغة لاستقبال كل رسالة ممن نحب يصبح الرحيل قرار يحفظ الكثير من كرامة المحب والمحبوب ....عندما يصبح التجاهل سيد الموقف عندها أعلن انسحابي من حياتك وكلي ألم وحزن على فراقك ... ولكن ماذنب القلب أن يرغم الرحيل والابتعاد بعد كل هذا الحب .... أحيانا نظلم أنفسنا عندما نخطىء في حق من نعشق ونتسرع في إصدار الأحكام عليهم ونطوي صفحة حبنا دون أن نلتمس العذر لهم وكأننا كنّا ننتظر لحظة الكبوة لنقول لهم انتهى ما كان بيننا ونطوي صفحة الحب ونمسح ماضي الذكريات من قلوبنا ولكن ماذا بعد كل هذا هل سوف ننساهم أم أنهم حفروا داخل قلوبنا ذكريات يصعب علينا نسيانها وأوهموا قلوبنا بحبهم وأغرقوا عقولنا بالتفكير فيهم واغتصبوا وبكل مهارة عشق الروح لهم وسيطروا وبكل ثقة على كل جزء من تفكيرنا فأصبحنا نتحدث بلغتهم ونفكر بأسلوبهم وننام على أصواتهم ونعشق أحاديثهم عشق قلوبنا وأرواحنا لحياة معهم وبقربهم ... ولكن ماذا سوف نجني من هذا الهيام والغرق في بحور الحب ...عندما يشعر المحب بجنون حبك ولهفة مشاعرك وخوفك على ضياعه عندها سوف يمارس عليك أثقل أنواع الفنون في الترفع والغرور والإنشغال عنك وتجاهلك وكأنه يتلذذ برؤيتك وانت تلهث خلفه من مكان إلى آخر وتتنقل بين مواقع التواصل وفِي كل مره تدخل الى محادثته او حسابه تترك له رسالة إشتياق تخبره فيها بحبك و شوقك له وأنك لم تعد ترى جمال الدنيا بدونه وأن حياتك فقدت الكثير من البهجة لغيابه وأنك وصلت في درجة حبه الى العشق والهيام ولم تعد تذوق لذة الحياة لبعده .... ليزيد هو بذلك جرعة الهروب منك والابتعاد اكثر فأكثر وكأنك سلمته مفتاح عذابك بيدك يمارس عليك أبشع أنواع الذل والإهانة لتجد نفسك أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن تستمر في إذلال نفسك وقتل كرامتك تحت أقدام من تحب أو أنك تشتري كبريائك وعنفوانك وتقتل قلبك بيدك وترحل...
عندما تصبح المشاعر باردة يصبح البعاد أمر لابد منه .... عندما يكون الصمت لغة لاستقبال كل رسالة ممن نحب يصبح الرحيل قرار يحفظ الكثير من كرامة المحب والمحبوب ....عندما يصبح التجاهل سيد الموقف عندها أعلن انسحابي من حياتك وكلي ألم وحزن على فراقك ... ولكن ماذنب القلب أن يرغم الرحيل والابتعاد بعد كل هذا الحب .... أحيانا نظلم أنفسنا عندما نخطىء في حق من نعشق ونتسرع في إصدار الأحكام عليهم ونطوي صفحة حبنا دون أن نلتمس العذر لهم وكأننا كنّا ننتظر لحظة الكبوة لنقول لهم انتهى ما كان بيننا ونطوي صفحة الحب ونمسح ماضي الذكريات من قلوبنا ولكن ماذا بعد كل هذا هل سوف ننساهم أم أنهم حفروا داخل قلوبنا ذكريات يصعب علينا نسيانها وأوهموا قلوبنا بحبهم وأغرقوا عقولنا بالتفكير فيهم واغتصبوا وبكل مهارة عشق الروح لهم وسيطروا وبكل ثقة على كل جزء من تفكيرنا فأصبحنا نتحدث بلغتهم ونفكر بأسلوبهم وننام على أصواتهم ونعشق أحاديثهم عشق قلوبنا وأرواحنا لحياة معهم وبقربهم ... ولكن ماذا سوف نجني من هذا الهيام والغرق في بحور الحب ...عندما يشعر المحب بجنون حبك ولهفة مشاعرك وخوفك على ضياعه عندها سوف يمارس عليك أثقل أنواع الفنون في الترفع والغرور والإنشغال عنك وتجاهلك وكأنه يتلذذ برؤيتك وانت تلهث خلفه من مكان إلى آخر وتتنقل بين مواقع التواصل وفِي كل مره تدخل الى محادثته او حسابه تترك له رسالة إشتياق تخبره فيها بحبك و شوقك له وأنك لم تعد ترى جمال الدنيا بدونه وأن حياتك فقدت الكثير من البهجة لغيابه وأنك وصلت في درجة حبه الى العشق والهيام ولم تعد تذوق لذة الحياة لبعده .... ليزيد هو بذلك جرعة الهروب منك والابتعاد اكثر فأكثر وكأنك سلمته مفتاح عذابك بيدك يمارس عليك أبشع أنواع الذل والإهانة لتجد نفسك أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن تستمر في إذلال نفسك وقتل كرامتك تحت أقدام من تحب أو أنك تشتري كبريائك وعنفوانك وتقتل قلبك بيدك وترحل...