أبنائي والشيطان
صوت المدينة - أحمد العوفي
لا أغلى على الإنسان من فلذات كبده ، ولا أظن أن أبًا عاقلًا أو أمًا عاقلة يستشعرون الخطر حول أبنائهم و يقفون موقف المتفرج أو اللامبالي ، فالحيوان وهو بلا عقل يستميت في الدفاع عن أبنائه ، فالخطر إما أن يكون ظاهرًا واضحًا و إما أن يكون خفيًا مغلفًا بغلاف جميل محبب يشعر بالأمان و الاطمئنان ، فالأول لايعذر فيه بالجهل مطلقًا ، أما الثاني فمع أنه أشر و أخطر إلا أنا قد نلتمس العذر بجهله و عدم الاستعداد له والحيطة والحذر منه إلا أن هذا العذر له أحواله ، و قد لا ينكشف هذا الغلاف اللامع الناعم وينجلي إلا بعد أن تقع الفأس بالرأس، مسببًا أضرار جسدية، أو معنوية ،أو فكرية، و مسببه إما شخصية مجهولة أو معلومة، وإما أن يكون مكمن الأمان و القلب الحنون هو مصدر الخطر ! نعم قد يكون الوالدين هما السبب وذلك بجهلهم بحياة الأبناء و ماحولها ، أو اللامبالاة ، أو التغافل في غير مكانه ،و الثقة المفرطة التي تكون إما هربًا من المسؤولية ،أو مثالية تربوية غير مبررة ، أو نظرة قاصرة ، أو شعار للبرستيج ، وهذا ما ضيع كثير من أبنائنا ، فبالله عليكم هل هم ملائكة ؟ أم هل نحن في مجتمع ملائكي ؟ يترك الابناء وحيدين مع برامج التواصل ، مع العاب الأونلاين ، مع أصدقاء مجهولين ، ليبحروا في الواقع الافتراضي و العلم الخفي بلا رقيب ولا حسيب، يغلق الأبناء أبواب غرفهم بالساعات و لا يشك الوالدين بشيء و أقصد بالشك ذالك الصحي الذي يدفعنا لأخذ الحيطة و الحذر و لا نخون ونتهم.
ما أريد أن يصل للوالدين و لكل من استرعى رعية أنه لا للثقة المطلقة ، وإن كنت مصرًا على الثقة المطلقة في الأبناء و تظن أنها تنمي فيهم الرقابة الذاتية و تساهم في تكوين شخصيتهم - مع أنك على خطأ- فلا تثق بالشيطان مطلقًا.
لا أغلى على الإنسان من فلذات كبده ، ولا أظن أن أبًا عاقلًا أو أمًا عاقلة يستشعرون الخطر حول أبنائهم و يقفون موقف المتفرج أو اللامبالي ، فالحيوان وهو بلا عقل يستميت في الدفاع عن أبنائه ، فالخطر إما أن يكون ظاهرًا واضحًا و إما أن يكون خفيًا مغلفًا بغلاف جميل محبب يشعر بالأمان و الاطمئنان ، فالأول لايعذر فيه بالجهل مطلقًا ، أما الثاني فمع أنه أشر و أخطر إلا أنا قد نلتمس العذر بجهله و عدم الاستعداد له والحيطة والحذر منه إلا أن هذا العذر له أحواله ، و قد لا ينكشف هذا الغلاف اللامع الناعم وينجلي إلا بعد أن تقع الفأس بالرأس، مسببًا أضرار جسدية، أو معنوية ،أو فكرية، و مسببه إما شخصية مجهولة أو معلومة، وإما أن يكون مكمن الأمان و القلب الحنون هو مصدر الخطر ! نعم قد يكون الوالدين هما السبب وذلك بجهلهم بحياة الأبناء و ماحولها ، أو اللامبالاة ، أو التغافل في غير مكانه ،و الثقة المفرطة التي تكون إما هربًا من المسؤولية ،أو مثالية تربوية غير مبررة ، أو نظرة قاصرة ، أو شعار للبرستيج ، وهذا ما ضيع كثير من أبنائنا ، فبالله عليكم هل هم ملائكة ؟ أم هل نحن في مجتمع ملائكي ؟ يترك الابناء وحيدين مع برامج التواصل ، مع العاب الأونلاين ، مع أصدقاء مجهولين ، ليبحروا في الواقع الافتراضي و العلم الخفي بلا رقيب ولا حسيب، يغلق الأبناء أبواب غرفهم بالساعات و لا يشك الوالدين بشيء و أقصد بالشك ذالك الصحي الذي يدفعنا لأخذ الحيطة و الحذر و لا نخون ونتهم.
ما أريد أن يصل للوالدين و لكل من استرعى رعية أنه لا للثقة المطلقة ، وإن كنت مصرًا على الثقة المطلقة في الأبناء و تظن أنها تنمي فيهم الرقابة الذاتية و تساهم في تكوين شخصيتهم - مع أنك على خطأ- فلا تثق بالشيطان مطلقًا.