لن أكون ضمن مخططات الآخرين
لن أكون ضمن مخططات الآخرين عبارة لصديقتي كان يرددها لسانها وتعبر عنها نظراتها وتؤكدها حركاتها , كان وقعها الأول قوياً علي فأثرت في نفسي وجعلتني أقف في مكاني بين صمت المفكر وتردد المحتار .. كالصاعقة التي تبث شرارة النار في الهشيم.
حقيقة نعلمها جميعاً عندما يخطط أحد ما للنجاح لا يفكر سوى في تحقيقه سواء كان ذلك النجاح هو من يصنعه أو يستعين بآخرين لصنعه له .. أولئك الآخرين يضعهم ضمن خطته ليصل على أكتافهم إلى ما يريد إذاً هم ضمن مخططاته .. نغفل كثيراً عن ذلك بجهل منا لحقيقة ما يدور حولنا وعلينا أو طيبة منا أو تجاهل , لكن إلى متى نكون سلماً يصعد عليه الباحثين عن الشهرة وعن النجاح وعن الظهور ونحن أداة لهم ؟؟
لآبد أن نعلنها جميعاً لن نسمح بأن نكون ضمن مخططات الآخرين فإما أن ننجح معاً أو أن يسلك كلاً منا طريقاً يسير فيه بمفرده حتى يحقق ما يريد ويصل إلى ما يطمح إليه بجهده وعمله وعقله ويستشعر ذلك الشعور الجميل المصاحب للنجاح .
فكر كثيراً قبل أن تعمل وأسأل نفسك كم مرة كنت سبباً في ظهور أحد وبقيت أنا خلف الكواليس منسياً ؟؟ كم مرة اجتهدت وعملت وأخلصت لأحد وبقيت أنا في مكاني بين الأوراق وخلف الركام وهو وصل إلى النجوم كم وكم وكم ؟؟ أنا لست كارهةً للخير لكن أحب أن أساعد أن أتعاون أن أشارك غيري ونحقق النجاح سوياً .. قال سبحانه وتعالى في سورة المائدة: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } آية 2 - هذه دعوة صريحة من رب العباد يدعونا إلى التعاون وتكاتف الجهود والتعاضد لتحقيق أهداف مشتركة .. فنحن نحب أن نكون سبباً في نجاح المنظومة كوننا أعضاء فاعلين فيها ..
شكراً صديقتي ايقظتي مارداً كان يغط في سبات عميق في أعماقي , اليوم يومه ليخرج ويكون دافعاً لي لأن لا أسمح أن أكون ضمن مخططات الآخرين ..
وأنتم هل ما زلتم ترضون أن تكونوا ضمن مخططات الآخرين ؟؟
بقلم : إيمان محمد سمباوه ( مشرفة تدريب تربوي تعليم المدينة المنورة )
مقال رائع بروعة كاتبه لك مني كل التقدير والاحترام
الموضوع الذي تطرقتي إليه في مقالك موضوع مهم ويستحق التنويه عنه لأنه يتعلق بالقيم في تحقيق النجاح كما أن أسلوب الطرح جميل
وعندي ملاحظة بسيطة سأتناولها معك أثناء لقاءنا
وشكرا لك
دمت عزيزتي وبإنتظار مزيد من إبداعاتك