• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024

المشاريع الريادية يا بنك التسليف

بواسطة الكاتب : احمد جزاء العوفي 05-30-2018 03:52 مساءً 730 زيارات
صوت المدينة - أحمد العوفي

لم تسع الفرحة أحدى المواطنات و هي تقف أمام مشروعها الريادي في محافظتها الصغيرة الذي طالما حلمت به ، بل وراهنت عليه، فدراسة الجدوى تبشر بالخير ، هذا الخير الذي سيمكنها من تحقيق طموحاتها الأساسية في الحياة ، الاستقلالية، الأمان المادي، الحياة الرغيدة، المنزل العامر ، الأسرة السعيدة، تأمين مستقبل الأبناء، وليس الثراء الفاحش، والذهب و المجوهرات، والقصور الفارهة.
بسم الله و على بركة الله بدأت أختنا مشروعها بفضل الله ثم بدعم من بنك التسليف و صندوق الموارد البشرية، همة و نشاط ، جد و اجتهاد ، جودة و تميز ، التزام و إتقان ، دعاية و إعلان ، انطلاقة قوية، بداية مبشرة ، شعرت بقرب أحلامها ، توالت الأيام و الليالي ، و المشروع في خط تصاعدي ، إي نعم تمر لحظات ركود ، ولكن الوضع العام ممتاز و بشهادة مراقبي بنك التسليف الذين تكررت زياراتهم للمشروع ، ولكن " تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن " !! يكثر المنافسون ، تضعف القوة الشرائية ، مرحلة ركود عامة ، ليبدأ القلق، وتبتعد الأحلام ، وتتلاشى الطموحات ، ليكون تأمين قسط بنك التسليف هاجس و همِّ ، ولكن حتى هذا لم يكتمل ، فهناك التزامات أخرى على المنشأة ، إيجار ، فواتير ، نظافة ، موظفة ، لتتجه الانظار لدعم الموارد البشرية ليكون طوق النجاة لكن الأسرة و متطلباتها أولوية أيضا ، لتكون النهاية إيقاف خدمات .
أنا متأكد أن هناك العشرات من رواد و رائدات الأعمال الذين يصارعون من أجل البقاء ، يعيشون بين مطرقة متطلبات الأسرة و مستلزماتها الأساسية و سندات قسط بنك التسليف و مصاريف المنشأة، و من وجهة نظري أن الأمر أخف قليلا مع الشباب رواد الأعمال فلديهم فرص أخرى لإيجاد مورد مالي يغطي تكاليف المنشأة على الأقل؛ حتى تستعيد عافيتها ، ولكن شقائق الرجال رائدات الأعمال فرصهن في ذلك ضعيفة جدًا إن لم تكن معدومة و هذا مما يزيد المعاناة، خاصة أن منهن الأرملة و المطلقة و العزباء و من تعول أسرة بسبب ظروف الزوج إما لمرض أو سجن.
يتطلع أصحاب المشاريع الريادية الذين يواجهون صعوبات خارجة عن إرادتهم من بنك التسليف - وكما عودهم دائما - مساعدتهم و الوقوف معهم لتجاوز الأزمة ،و كلهم عشم في ذلك ، فهم ينظرون إليه أنه الأب العطوف الذي يكافح من أجل أبنائه و نجاحهم و يفرح لذلك، وينتظرون منه الإعفاء من الأقساط المتأخرة، و إعادة الجدولة ، وتقليل قيمة القسط الشهري بما لايقل عن 50% ، و إعطاء مهلة للسداد لا تقل عن عام كامل .
لم و لن تقصر حكومتنا الرشيدة في دعم الشباب و مشاريعهم، و لا تنتظر من هذا الدعم مكاسب مادية بتاتًا ، ولكنها تهدف لتحقيق تطلعات بلادنا وطموحها في دعم الشباب و تشجيعهم لبدء مشاريعهم ليساهموا في نهضة بلادهم و تنمية اقتصادها و مساعدتهم على الاستقلال المادي، وتحويلهم من طالبي وظائف إلى موفري وظائف،
وحتى يتحقق هذا الطموح بنسبة كبيرة جدًا لابد من إنقاذ المشاريع الريادة التي أصبحت على وشك الانهيار، وتعثرت لأسباب خارجية، لتقف من جديد و تساهم في تحقيق تطلعات بلادنا الغالية.

جديد المقالات

الإداري الناجح اليوم يجب أن يتمتع بعدة مهارات وخصائص. أولاً : القدرة على التكيف مع التغيرات...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني السعودي من يلمني في هواه أَأُلام بعشقي لترابِه زاد أمني في...

قصيدة بمناسبة اليوم الوطني يا وطني يا تاج العز علا هامي والكل يراه يا وطني أفديك بروحي...

تلعب الإدارة الناجحة دورًا حاسمًا في نمو ونجاح أي منظمة. لأنها تنطوي على مزيج من التواصل الفعال ،...

لم تخلق الجهات الأربع عبثاً؟! إنها إشارة إلى حرية أن يكون لنا خيارات في هذه الوسيعه حين نقف...

أكثر