هل ما يعرض يسمى كوميديا ؟
صوت المدينة - عيسى وصل
بدأ شهر رمضان وبدأت معه رحلة التهريج التلفازي نعم التهريج لأن لا يمكن أن نطلق على ما يعرض خلال هذا الشهر إلا كلمة تهريج فغالبية ما يتم إنتاجة هو محتوى يقصد منه كوميديا " تحوم الكبد" على قولتهم !
كوميديا محظ لا تقدم أي فائدة سوى أنها تخرج من بطنك الأكل ليس بسبب الضحك ولكن لوعة كبد !
كل قناة تنافس الأخرى في هذا الموضوع !
حتى اصبح موضوع الكتابة للمحتوى التلفازي أمر سهل لدرجة أنك تخلق قصة من عندك بلا نهايات ولا مقدمات فقط اجعل الممثل يسقط على الارض واجعل الموسيقى المضحكة تصاحب سقوطه فتخرج بمشهد مضحك على حسب وجهة نظرهم !
أو يبقى الكاتب طيلة الاشهر السابقة يشاهد ما يتم عرضه في التلفاز من برامج جادة او حوارية او اي مقطع في مواقع التواصل ليقرر حينها أن يكتب نفس المشهد ونفس الأسلوب ولكن مع نفس الممثل اللي سقط في المشهد السابق ليضع له هذه المرة شنب أو لحية ليقلد المذيع في البرامج الحوارية وبعد هذا نقول هذا مشهد كوميدي
إن كتابة المحتوى الكوميدي او الجاد يجب أن تتضمن فائدة نستطيع من خلالها نقل المجتمع من شيء إلى شيء اخر يسهم في تطوير المجتمع .
فمثلاً بعض الكتب في التراث العربي و الإسلامي مثل طرائف العرب في الجاهلية نستطيع أن ناخذ منها الطرفة و الحكمة في نفس الوقت !
اما ما تم عرضه عن طرائف العرب في الجاهلية اليوم فهي قصص ما أنزل الله بها من سلطان .
ولو طلب رأي شاب اليوم عن العرب فالجاهلية لقال لك بأنهم كانوا يجلسون في انديتهم يتبادلون الطرف والضحك و الخمر وبعدها يذهب كل واحد منهم إلى بيته بعد أن قضى ليلة لا تنسى وهكذا طول أيامهم حتى اخذ الله أمانته .
لكي نستطيع أن نحقق تغير حقيقي للمجتمع من خلال ما نقدم من محتوى في التلفاز ، يجب علينا أولاً أن نغير ذائقة المشاهد لأن على مدار اعوام ترسخت قناعة بأن العمل التلفازي في شهر رمضان يغلب عليه الطابع الكوميدي المحظ ، التراث العربي و الإسلامي مليء بالطرائف النافعة المفيدة ولكن أين الكُتّاب الصيادون .
بدأ شهر رمضان وبدأت معه رحلة التهريج التلفازي نعم التهريج لأن لا يمكن أن نطلق على ما يعرض خلال هذا الشهر إلا كلمة تهريج فغالبية ما يتم إنتاجة هو محتوى يقصد منه كوميديا " تحوم الكبد" على قولتهم !
كوميديا محظ لا تقدم أي فائدة سوى أنها تخرج من بطنك الأكل ليس بسبب الضحك ولكن لوعة كبد !
كل قناة تنافس الأخرى في هذا الموضوع !
حتى اصبح موضوع الكتابة للمحتوى التلفازي أمر سهل لدرجة أنك تخلق قصة من عندك بلا نهايات ولا مقدمات فقط اجعل الممثل يسقط على الارض واجعل الموسيقى المضحكة تصاحب سقوطه فتخرج بمشهد مضحك على حسب وجهة نظرهم !
أو يبقى الكاتب طيلة الاشهر السابقة يشاهد ما يتم عرضه في التلفاز من برامج جادة او حوارية او اي مقطع في مواقع التواصل ليقرر حينها أن يكتب نفس المشهد ونفس الأسلوب ولكن مع نفس الممثل اللي سقط في المشهد السابق ليضع له هذه المرة شنب أو لحية ليقلد المذيع في البرامج الحوارية وبعد هذا نقول هذا مشهد كوميدي
إن كتابة المحتوى الكوميدي او الجاد يجب أن تتضمن فائدة نستطيع من خلالها نقل المجتمع من شيء إلى شيء اخر يسهم في تطوير المجتمع .
فمثلاً بعض الكتب في التراث العربي و الإسلامي مثل طرائف العرب في الجاهلية نستطيع أن ناخذ منها الطرفة و الحكمة في نفس الوقت !
اما ما تم عرضه عن طرائف العرب في الجاهلية اليوم فهي قصص ما أنزل الله بها من سلطان .
ولو طلب رأي شاب اليوم عن العرب فالجاهلية لقال لك بأنهم كانوا يجلسون في انديتهم يتبادلون الطرف والضحك و الخمر وبعدها يذهب كل واحد منهم إلى بيته بعد أن قضى ليلة لا تنسى وهكذا طول أيامهم حتى اخذ الله أمانته .
لكي نستطيع أن نحقق تغير حقيقي للمجتمع من خلال ما نقدم من محتوى في التلفاز ، يجب علينا أولاً أن نغير ذائقة المشاهد لأن على مدار اعوام ترسخت قناعة بأن العمل التلفازي في شهر رمضان يغلب عليه الطابع الكوميدي المحظ ، التراث العربي و الإسلامي مليء بالطرائف النافعة المفيدة ولكن أين الكُتّاب الصيادون .