تراويح (اسم الله الواسع)
صوت المدينة - أفنان قاضي
الواسع في اللغة على وزن فاعل، أي اسم فاعل للموصوف بالوسع، فعله وسع، يسع، سعة، فهو واسع، وأوسع الله عليك أي أغناك .
والواسع اسم من أسماء الله الحسنى، فهو سبحانه الذي يسع خلقه بالكفاية والإفضال، الجود والتدبير، والعلم والإحاطة.
حين تدبرت هذا المعنى، حُبِبَ وقُرِبَ إلى قلبي كما لم أتذوق روعته من قبل، فهو واسع الرحمة، واسع، المغفرة، واسع الفضل، الواسع العليم، والواسع الحكيم، نستطيع أن ندعوه بالواسع قبل كل اسم من أسمائه الحسنى.
حتى في الآيات التي ذكر فيها لفظ: "الوسع" تجعلنا نجوب في الآفاق، نتلقى روعة هذه السعة في الكون، وفي الخلق، التي هي أيضا جزء من آثار هذا الاسم العظيم، كقوله تعالى:
( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ).)
وكذلك آيات الإنفاق كم هي واسعة وتغمرنا بسعتها ووسعها:
(لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ) فمن وسع على عياله وأهل بيته زاده الله من وسعه ،
ومن أنفق ماله في سبيل الله زكاةً كانت أم صدقة ضاعف الله له الأجر من واسع كرمه، قال تعالى:
( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ())
والله عز وجل حين أعطى طالوت سعة في العلم وبسطة في الجسم واصطفاه ملكاً على بني اسرائيل، لأنه سبحانه ( واسع عليم)، وسّع على طالوت ملكاته الذهنية والجسدية لأنه عليم بأنه أهل للملك والحكم العادل، وفِي هذا درس لنا جميعاً ان من وهبه الله القدرة الذهنية والقوة الجسدية أن يدرك ان هذا فضلٌ من الله ،وعليه بالمقابل أن ينمي قدراته الذهنية بالعلم وقدراته المادية بالعمل الذي يتطلب بدوره المحافظة على جسد قوي قادر على التحمل،ومن ثم يقوم بتسخير علمه وعمله ليكون مصدر قوة وخير له ولأسرته ومجتمعه.
وفي قوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ) أي لا يضيق عليهم ولا يجهدهم، وسع عليهم في أمور دينهم، وفيها معاني كثيرة يسبح القلب اطمئنانا في كل نواحيها
فالإنسان كلما بذل طاقة وسعه ، وسع الله له دائرة وسعه.
إنه اسم الله الواسع.
رسالتي لك عزيزي القارئ:
اقرأ أسماء الله الحسنى، وانتق اسم قريب من قلبك وتعرف عليه كما لم تعرفه من قبل!
ادعو به في رمضان، تدبره في ختمتك للقرآن في كل مرة يمر عليك بشكل أعمق ومختلف عما سبق، اقرأ عنه وأبحر في روعته وأسراره، عيش اسم من أسماء الله الحسنى في أيام وليالي رمضان وتقرب به إلى الله حبا وشوقا وابتهال.
الواسع في اللغة على وزن فاعل، أي اسم فاعل للموصوف بالوسع، فعله وسع، يسع، سعة، فهو واسع، وأوسع الله عليك أي أغناك .
والواسع اسم من أسماء الله الحسنى، فهو سبحانه الذي يسع خلقه بالكفاية والإفضال، الجود والتدبير، والعلم والإحاطة.
حين تدبرت هذا المعنى، حُبِبَ وقُرِبَ إلى قلبي كما لم أتذوق روعته من قبل، فهو واسع الرحمة، واسع، المغفرة، واسع الفضل، الواسع العليم، والواسع الحكيم، نستطيع أن ندعوه بالواسع قبل كل اسم من أسمائه الحسنى.
حتى في الآيات التي ذكر فيها لفظ: "الوسع" تجعلنا نجوب في الآفاق، نتلقى روعة هذه السعة في الكون، وفي الخلق، التي هي أيضا جزء من آثار هذا الاسم العظيم، كقوله تعالى:
( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ).)
وكذلك آيات الإنفاق كم هي واسعة وتغمرنا بسعتها ووسعها:
(لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ) فمن وسع على عياله وأهل بيته زاده الله من وسعه ،
ومن أنفق ماله في سبيل الله زكاةً كانت أم صدقة ضاعف الله له الأجر من واسع كرمه، قال تعالى:
( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ())
والله عز وجل حين أعطى طالوت سعة في العلم وبسطة في الجسم واصطفاه ملكاً على بني اسرائيل، لأنه سبحانه ( واسع عليم)، وسّع على طالوت ملكاته الذهنية والجسدية لأنه عليم بأنه أهل للملك والحكم العادل، وفِي هذا درس لنا جميعاً ان من وهبه الله القدرة الذهنية والقوة الجسدية أن يدرك ان هذا فضلٌ من الله ،وعليه بالمقابل أن ينمي قدراته الذهنية بالعلم وقدراته المادية بالعمل الذي يتطلب بدوره المحافظة على جسد قوي قادر على التحمل،ومن ثم يقوم بتسخير علمه وعمله ليكون مصدر قوة وخير له ولأسرته ومجتمعه.
وفي قوله تعالى: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ) أي لا يضيق عليهم ولا يجهدهم، وسع عليهم في أمور دينهم، وفيها معاني كثيرة يسبح القلب اطمئنانا في كل نواحيها
فالإنسان كلما بذل طاقة وسعه ، وسع الله له دائرة وسعه.
إنه اسم الله الواسع.
رسالتي لك عزيزي القارئ:
اقرأ أسماء الله الحسنى، وانتق اسم قريب من قلبك وتعرف عليه كما لم تعرفه من قبل!
ادعو به في رمضان، تدبره في ختمتك للقرآن في كل مرة يمر عليك بشكل أعمق ومختلف عما سبق، اقرأ عنه وأبحر في روعته وأسراره، عيش اسم من أسماء الله الحسنى في أيام وليالي رمضان وتقرب به إلى الله حبا وشوقا وابتهال.