تراويح ( مامعنى رمضان؟ )
صوت المدينة - أفنان قاضي
قال القرطبي في تفسيره لمعنى كلمة رمضان: "هو مأخوذ من رمض الصائم يرمض إذا حر جوفه من شدة العطش والرمضاء ممدودة شدة الحر، ومنه الحديث صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال خرجه مسلم ورمض الفصال أن تحرق الرمضاء أخفافها فتبرك من شدة حرها".
وقيل: إنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها بالأعمال الصالحة من الإرماض وهو الإحراق ومنه رمضت قدمه من الرمضاء، أي احترقت وأرمضتني الرمضاء أي أحرقتني ومنه قيل:
أرمضني الأمر .
وقيل: لأن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل والحجارة من حر الشمس والرمضاء الحجارة المحماة .
فكلمة (رمضان) تعني إحراق الذنوب بالأعمال الصالحة، أي عمليتي التخلية والتحلية، أولا بإحراق الذنوب، وثانيا بإبدالها حسنات.
وكذلك الأمر مع الجسد والروح في رمضان، فالجسد مع الصيام يحرق الأشياء الضارة والسيئة المختزنة في العضلات والجسم، حيث أن الامتناع عن الاكل والشرب نهار رمضان لمدة شهر كفيل بتطهير الجسم من كل ضار اختزن على مدار السنة الماضية، والعجيب في الأمر حتى النفس تتطهر بتفريغ طاقتها وشحناتها السلبية والضارة المختزنة طوال العام لتتبدل بطاقة ايجابية وروحانية صحيحة فينتهي الأمر بنهاية رمضان بجسد وروح ونفس بيضاء نقية، سليمة صحيحة من كل اعتلال أصابها في عامها المنصرم..
رسالتي لك عزيزي القارئ:
(فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) البقرة:185
اشهد رمضان بجسدك وروحك وقلبك، قَالَ اللَّهُ تعالى : ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ) رواه البخاري ومسلم. ولا يكون ذلك إلا لعظم وعلو شأنه.
صُم بجسدك بالصيام المعروف.
وصُم بنفسك وقلبك، بتقييم وتوجيه وتهذيب أخلاقك، وبتفريغ جعبتك من كل ضيق وهم وحزن، بالالتجاء الكامل لله تعالى والتوكل عليه حق التوكل.
وصُم بروحك بأن تكثف العبادات بداية بالتخلية في الثلث الأول من رمضان_ أوله مغفرة _ بكثرة الاستغفار والتوبة، وارتقي بالدعاء والقيام وتلاوة القرآن.
قال القرطبي في تفسيره لمعنى كلمة رمضان: "هو مأخوذ من رمض الصائم يرمض إذا حر جوفه من شدة العطش والرمضاء ممدودة شدة الحر، ومنه الحديث صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال خرجه مسلم ورمض الفصال أن تحرق الرمضاء أخفافها فتبرك من شدة حرها".
وقيل: إنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها بالأعمال الصالحة من الإرماض وهو الإحراق ومنه رمضت قدمه من الرمضاء، أي احترقت وأرمضتني الرمضاء أي أحرقتني ومنه قيل:
أرمضني الأمر .
وقيل: لأن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل والحجارة من حر الشمس والرمضاء الحجارة المحماة .
فكلمة (رمضان) تعني إحراق الذنوب بالأعمال الصالحة، أي عمليتي التخلية والتحلية، أولا بإحراق الذنوب، وثانيا بإبدالها حسنات.
وكذلك الأمر مع الجسد والروح في رمضان، فالجسد مع الصيام يحرق الأشياء الضارة والسيئة المختزنة في العضلات والجسم، حيث أن الامتناع عن الاكل والشرب نهار رمضان لمدة شهر كفيل بتطهير الجسم من كل ضار اختزن على مدار السنة الماضية، والعجيب في الأمر حتى النفس تتطهر بتفريغ طاقتها وشحناتها السلبية والضارة المختزنة طوال العام لتتبدل بطاقة ايجابية وروحانية صحيحة فينتهي الأمر بنهاية رمضان بجسد وروح ونفس بيضاء نقية، سليمة صحيحة من كل اعتلال أصابها في عامها المنصرم..
رسالتي لك عزيزي القارئ:
(فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) البقرة:185
اشهد رمضان بجسدك وروحك وقلبك، قَالَ اللَّهُ تعالى : ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ) رواه البخاري ومسلم. ولا يكون ذلك إلا لعظم وعلو شأنه.
صُم بجسدك بالصيام المعروف.
وصُم بنفسك وقلبك، بتقييم وتوجيه وتهذيب أخلاقك، وبتفريغ جعبتك من كل ضيق وهم وحزن، بالالتجاء الكامل لله تعالى والتوكل عليه حق التوكل.
وصُم بروحك بأن تكثف العبادات بداية بالتخلية في الثلث الأول من رمضان_ أوله مغفرة _ بكثرة الاستغفار والتوبة، وارتقي بالدعاء والقيام وتلاوة القرآن.