تراويح

صوت المدينة - أفنان قاضي

أقبلْ رمضان.. فالقلوب أنهكتها الدنيا وما فيها.. أقبلْ فقد تعبنا وهِل علينا مستراح.. رب قلب مفطور، ورب أنين مكسور ينتظر بشوق أن يرتقي عنان السماء، كل الأيدي تتوق لأن ترتفع في رمضان، نفوسنا ظمأى تريد أن ترتوي بالشهر المبارك، فرغت أرصدتنا الروحانية، حان لها أن تمتلئ بإيمان متجدد يباشر قلوبنا..
أصدق ما يُقال: آن لنا أن نستريح ونروح عن أنفسنا بالصيام والقيام.. بالذكر والدعاء.. و بتلاوة القرآن.. هي مستراح العباد من كل ما يشغلنا في هذه الدنيا، بل قل هي صومعة القرب من الله، لأننا يا الله في أمس الحاجة إليك.. لأننا مشتاقون يا الله.. مشتاقون لك وحدك بعيدا عن كل شيء.. إننا نرجو رضاك وكفى..
في لحظة شوق وحنين لرمضان من أول يوم هل فرحة بلوغ رمضان تجعلنا نذرف أول دمعة مخلصة بين يدي الله؟! عله الليلة، عله غدا، عله آخر رمضان.. ولكن الآن دعونا ندخل رمضان بلهفة الوصال والتقرب.. دعونا نضع نية أن كل ما سنقوم به في رمضان سيكون مخلصا لله، نعيد برمجة نوايانا، حتى شربة الماء نشربها وقت الفطر لنتقوى على العبادة وذكر الله.. كل شيء حَوِلهُ عملا مخلصا لله وفي الله..
الآن وفي أول ليلة دعونا نصفح ونسامح جميع من أخطأ في حقنا، نُخلٍص أنفسنا من قيود الدنيا والناس..
رسالة لك عزيزي القارئ، اقرأها بروحك:
ادخل رمضان وحيدا قريبا شفيفا بـ لا إله إلا الله.