ثَلاثُون يوماً
صوت المدينة - شهد السحيمي
( نشراتُ الأخبار تعلن بدء شهر رمضان المبارك
ستُقام الطقوس الرمضانيّة كخبرٍ مُذاع للعالم !
عَدَا أنني ابْنة هذهِ الأرض ، التي لم تُنقل طقوسها على أكملِ وجهٍ بعد ، وإنها كما أهلها طيبةٌ ؛ تنفي الخُبث ، الأرض التي تُرددها لنا جدتيّ بصوتٍ متقطع بين نفسٍ وآخر ، ( والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يَعلمون ) ، فماذا لو نَقلت لكم تُراث يكبرُ بِنا ؛ بَجَّلَهِ ، و ألوانُه المختلفة ..
ثمة صعوبةٌ لا يمكن تجاهلها ، بعدَ صلاةِ العصر مباشرة ترتفعُ أصواتهم بـ " سوبياا طيبة تعالو عندي "
مشروب نكهتهُ الباردة يُعيد نظركْ إلى أصالتهِ ، إذ أنَ لذتهُ تظهر في أكياسهِ البلاستيكية ، أما رأيتَ " الشريك " وهو يُخبز يتناثرُ السمسم ليدليكَ إلى جراتّ الفول ، الممزوجة بـ" الدقّة المدينية " ، أما سمعتَ بمقليةِ الحجاز ؟ " الزلابية " إننا نتسابقُ لحُمرها ، ألم تقرأ وتُكثفُ البحثَ عن فرقٍ تطوعية ؟ إن كنتَ تريدُ مثالاً حياً عنها ، أوجهكَ إلى المسجد النبويّ قبيلَ أذانِ المغرب هذا الخِوان الممتد ، ورائحة البُن العربيّ ، والتسابق لسُقيَا بماء زمزم وإفطار صائم ، كل ذلك التلاحم يتمُ دون رسمِ آية خُطة ، لأنقلَ لك معنى " التطوع " الذي عاصرناهُ من سالفِ الأزمان ، أمَا مررتَ بأزِقَّةِ الحرة الغربية و حي البحر ، بعد إفاضةِ صلاة التراويح ، إن لم تُراهن على " الفرفيره " ، ولم تُساند انتظارك بعربةِ " البليلة " وإضافة المخلل الطازج ، فقد خسرتَ جولةً صَورتها بلاغتيّ ، ولم يوفيّ إيجازي هذه الأرض
ابْنة سقيفة بني ساعدة - شارع السحيميّ - ، الذي كانَ مِضْياف ثابت للكرم والنبُل و العزة ، الرجل الذي كرسَ مفهومَ الانتماء للأوطان ، ثمَ رحلَ ( رحمه الله )
فكنتُ أنا ابْنة أرضٍ أمد لها أذرعَ السُمُوّ كي أروي سقفَ طموحاتنا " عنان السماء " .
( اللهم بلغنا رمضان وأعده علينا أعواماً )
( نشراتُ الأخبار تعلن بدء شهر رمضان المبارك
ستُقام الطقوس الرمضانيّة كخبرٍ مُذاع للعالم !
عَدَا أنني ابْنة هذهِ الأرض ، التي لم تُنقل طقوسها على أكملِ وجهٍ بعد ، وإنها كما أهلها طيبةٌ ؛ تنفي الخُبث ، الأرض التي تُرددها لنا جدتيّ بصوتٍ متقطع بين نفسٍ وآخر ، ( والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يَعلمون ) ، فماذا لو نَقلت لكم تُراث يكبرُ بِنا ؛ بَجَّلَهِ ، و ألوانُه المختلفة ..
ثمة صعوبةٌ لا يمكن تجاهلها ، بعدَ صلاةِ العصر مباشرة ترتفعُ أصواتهم بـ " سوبياا طيبة تعالو عندي "
مشروب نكهتهُ الباردة يُعيد نظركْ إلى أصالتهِ ، إذ أنَ لذتهُ تظهر في أكياسهِ البلاستيكية ، أما رأيتَ " الشريك " وهو يُخبز يتناثرُ السمسم ليدليكَ إلى جراتّ الفول ، الممزوجة بـ" الدقّة المدينية " ، أما سمعتَ بمقليةِ الحجاز ؟ " الزلابية " إننا نتسابقُ لحُمرها ، ألم تقرأ وتُكثفُ البحثَ عن فرقٍ تطوعية ؟ إن كنتَ تريدُ مثالاً حياً عنها ، أوجهكَ إلى المسجد النبويّ قبيلَ أذانِ المغرب هذا الخِوان الممتد ، ورائحة البُن العربيّ ، والتسابق لسُقيَا بماء زمزم وإفطار صائم ، كل ذلك التلاحم يتمُ دون رسمِ آية خُطة ، لأنقلَ لك معنى " التطوع " الذي عاصرناهُ من سالفِ الأزمان ، أمَا مررتَ بأزِقَّةِ الحرة الغربية و حي البحر ، بعد إفاضةِ صلاة التراويح ، إن لم تُراهن على " الفرفيره " ، ولم تُساند انتظارك بعربةِ " البليلة " وإضافة المخلل الطازج ، فقد خسرتَ جولةً صَورتها بلاغتيّ ، ولم يوفيّ إيجازي هذه الأرض
ابْنة سقيفة بني ساعدة - شارع السحيميّ - ، الذي كانَ مِضْياف ثابت للكرم والنبُل و العزة ، الرجل الذي كرسَ مفهومَ الانتماء للأوطان ، ثمَ رحلَ ( رحمه الله )
فكنتُ أنا ابْنة أرضٍ أمد لها أذرعَ السُمُوّ كي أروي سقفَ طموحاتنا " عنان السماء " .
( اللهم بلغنا رمضان وأعده علينا أعواماً )