• ×
الجمعة 4 يوليو 2025

ثَلاثُون يوماً

بواسطة الكاتبة : شهدْ السحيميّ 05-13-2018 06:28 مساءً 793 زيارات
صوت المدينة - شهد السحيمي

( نشراتُ الأخبار تعلن بدء شهر رمضان المبارك
ستُقام الطقوس الرمضانيّة كخبرٍ مُذاع للعالم !
عَدَا أنني ابْنة هذهِ الأرض ، التي لم تُنقل طقوسها على أكملِ وجهٍ بعد ، وإنها كما أهلها طيبةٌ ؛ تنفي الخُبث ، الأرض التي تُرددها لنا جدتيّ بصوتٍ متقطع بين نفسٍ وآخر ، ( والمدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يَعلمون ) ، فماذا لو نَقلت لكم تُراث يكبرُ بِنا ؛ بَجَّلَهِ ، و ألوانُه المختلفة ..

ثمة صعوبةٌ لا يمكن تجاهلها ، بعدَ صلاةِ العصر مباشرة ترتفعُ أصواتهم بـ " سوبياا طيبة تعالو عندي "
مشروب نكهتهُ الباردة يُعيد نظركْ إلى أصالتهِ ، إذ أنَ لذتهُ تظهر في أكياسهِ البلاستيكية ، أما رأيتَ " الشريك " وهو يُخبز يتناثرُ السمسم ليدليكَ إلى جراتّ الفول ، الممزوجة بـ" الدقّة المدينية " ، أما سمعتَ بمقليةِ الحجاز ؟ " الزلابية " إننا نتسابقُ لحُمرها ، ألم تقرأ وتُكثفُ البحثَ عن فرقٍ تطوعية ؟ إن كنتَ تريدُ مثالاً حياً عنها ، أوجهكَ إلى المسجد النبويّ قبيلَ أذانِ المغرب هذا الخِوان الممتد ، ورائحة البُن العربيّ ، والتسابق لسُقيَا بماء زمزم وإفطار صائم ، كل ذلك التلاحم يتمُ دون رسمِ آية خُطة ، لأنقلَ لك معنى " التطوع " الذي عاصرناهُ من سالفِ الأزمان ، أمَا مررتَ بأزِقَّةِ الحرة الغربية و حي البحر ، بعد إفاضةِ صلاة التراويح ، إن لم تُراهن على " الفرفيره " ، ولم تُساند انتظارك بعربةِ " البليلة " وإضافة المخلل الطازج ، فقد خسرتَ جولةً صَورتها بلاغتيّ ، ولم يوفيّ إيجازي هذه الأرض

ابْنة سقيفة بني ساعدة - شارع السحيميّ - ، الذي كانَ مِضْياف ثابت للكرم والنبُل و العزة ، الرجل الذي كرسَ مفهومَ الانتماء للأوطان ، ثمَ رحلَ ( رحمه الله )
فكنتُ أنا ابْنة أرضٍ أمد لها أذرعَ السُمُوّ كي أروي سقفَ طموحاتنا " عنان السماء " .

( اللهم بلغنا رمضان وأعده علينا أعواماً )

جديد المقالات

في بيئة العمل الحديثة، لم تعد الرواتب وحدها كافية لتحفيز الموظفين، بل أصبح التقدير الوظيفي… مفتاح...

في بيئات العمل الحديثة، لم يعد الثبات في نفس المنصب أو الوظيفة لسنوات طويلة هو النموذج الأمثل...

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

أكثر