صندوق العقبات الشخصية

صوت المدينة - هادي الحجيلي

استغرب من البعض ممن يضع بند أو شرط في بحثه عن الفرص الوظيفية او مسار مستقبله او مجال دراسته وربطه بالمنطقة او المدينة التي يعيش بها، ويقع في دوامه قد تمتد الى عدة سنوات وهو يقف في نفس المكان ويبحث في دائرة قطرها لا يتعدى اسوار المدينة، لكن لو نظر قليلا خارج ذلك السور أو الحد الذي وضعه عائق في مسيرته و نجاحه قد يرى الكثير.
لا أقول أنه يجب عليك الخروج من مدينتك او ان لا تنظر في الفرص الموجودة داخلها لكن لا تقيد نفسك فيها، ابحث لكن لاتدع الوقت يطول وابحث في كل مكان قد تجد فيه ذاتك و قد تبدع فيه ، يمكن ان يكون بجانب منزلك ويمكن أن يكون خارج دولتك ، نحن لا نعلم ماذا ينتظرنا في المستقبل لكن نعمل و نبذل الجهد في البحث عن تلك الفرص التي تناسبنا وقد نصل بعيدا من خلالها ، ولا يمكن ان نجد الفرصة او النجاح او الانطلاقة في مستقبلنا الذي نخطط له أو ما نريده بسرعه او في وقت قصير لكن سوف نصل ان اكملنا في البحث عن الفرصة و التطوير من انفسنا و اقتناص الفرص مهما كانت متعبه وشاقه وتحتاج ان نبذل المجهود .
في مرحلة بناء المستقبل والعمل عليه تحتاج الى الكثير من الصبر والجهد والوقت، لكن ستجني ثماره مهما بلغ المجهود الذي تبذله في هذه المرحلة سيعود لك، لأنك تستثمر الجهد والوقت في مستقبلك وهو افضل استثمار يحتاج الى المجازفة و الاهتمام.
وفي النهاية ستجد أنك من أفضل الأمثلة في المدينة التي نشأت فيها ويمكن أن يتبعك الكثير في مسار النجاح الذي اتخذته، فلتفكر قليلا في مستقبلك ومسار حياتك هل من الأفضل أن تكون عامل في مدينتك وقد تنجح وقد لا تنجح بسبب انك وضعت شرطا وقيدا على نفسك وهو لا اريد العمل خارج مدينتي؟ او ستنزع تلك القيود التي لم يضعها أحد لك بل انت اوجدتها في حياتك ووضعتها في طريق نجاحك.
اهم صندوق يمكن تخرج او تفكر خارجه هو هذا الصندوق "صندوق العقبات الشخصية"، لا تحكم على ابداعك او موهبتك او طموحك في مكان محدد او طريقة وحيدة.