ابدأ بنفسك
صوت المدينة - يوسف الجعدي
في وسط فوضى المحيط ، وفوضويات الحياة التي تكاد لا ترى فيها شيئاً منتظماً، ومن بين تراكم كل تلك الصور، التي تجعل الفرد يعيش في فوضى عارمة، سواء في بيته أو مكتبه أو سيارته، في مدرسته وجامعته ومجتمعة، حتى وصلت الفوضى إلى مواقع الإنترنت ووسائل الاتصال الإجتماعي الحديث الذي ترى رواده في كل واد يهيمون.
إنني أتكلم عن فوضى يدفع بعضها بعضاً، يعيش فيها الفرد المنتظم كفرد غريب وشاذ بالنسبة للمجتمع الفوضوي الذي يحيط به .
من بين كل تلك الفوضويات التي نعيشها في مجتمعاتنا، شد انتباهي مراراً وتكراراً مشهد يثير استغرابي كما أنه يثير في نفسي الشعور بالعظمة والسعادة .
إنه منظر المصلين في بيوت الله عامة، وفي الحرمين الشريفين بصفة خاصة، مع كثرة العدد وتعدد اللغات والجنسيات والألوان، إلا أنه وبسرعة فائقة وبصورة جمالية منقطعة النظير، ثوان معدودة حتى ينتظم المصلون بصفوف مرتصة كالبنيان، تكاد لا ترى فيها عوجاً .
كلما رأيت ذلك المنظر شد انتباهي أثار في نفسي استغراباً وبدر في ذهني تساؤل ما سر هذا الانتظام السريع والمتقن؟؟
كنت لا أجد في عقلي جواباً غير أن هذه فريضة وعبادة ، لكن سرعان ما يتبادر في ذهني أن هناك العديد من العبادات، لكن لا نرى ما يشعرنا بهذا الشعور في الانتظام السريع والدقيق، حتى اقتنعت بأن هذا ليس الجواب الأمثل.
في كل مرة كنت أفكر ملياً لماذا ؟ وما هو السر الذي يجعل الجميع ينتظم بدون جهد من أحد وبدون مضيعة للوقت في التنظيم والترتيب ؟! ما هو السر وراء ذلك؟! لنطبقه على حياتنا ومجتمعاتنا؛ لكي تنتظم حياتنا ونعيش بهذا الجمال والهدوء.
عندما تمعن النظر في الأمر، وتفكر ملياً بتجرد وتروٍ ، تجد كما وجدت أن الأمر بسيط جداً وسهل ولا يدعو للحيرة والدهشة لكنه مهم، ومهم للغاية.
إن السر وراء انتظام الصفوف في الصلوات وبكل سهولة هو أن الفرد يبدأ من نفسه في الانتظام، ولا ينتظر لغيرة حتى ينظمه ويرشده ويوجهه، لا ينتظر حتى يصلح الآخرون أنفسهم ثم بعد ذلك يصلح نفسه ويرتب ذاته.
كم نحن بحاجة في مجتمعاتنا إلى هذا المبدأ، الذي يجب أن يطبق، لم يكن انتظام الصفوف في الصلاة شيئاً عابراً؛ أو منظراً جمالياً يزيد من جمال الفريضة فحسب، وإنما هو درس لهذه الأمة، لكي تتعلم منه انتظام حياتها، ويربي فينا مبدأ لا نكاد نراه في خارج المساجد .
إن أردنا التغيير الحقيقي في أحوالنا ومجتمعاتنا في شتى مجالات الحياة الدينية منها والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، فلنبدأ من ذواتنا ولنغير من أنفسنا، وليحمل الفرد أولاً هم ذاته وتغيير أفكاره وسلوكياته ويصحح مبادئه، ليكن قدوة في الخير .
نعم لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، هي دعوة لي ولك لنبدأ بأنفسنا، لكي يتسنى لهذا المجتمع أن يعيش بسلام وهدوء ورخاء .
فإلى متى سنضل ننتظر الآخرون كي يصلحوا أحوالنا ؟؟ وإلى متى ستعاني هذه الأمة من تخلفنا وتخاذلنا ؟؟ وإلى متى سنظل نلوم غيرنا ولا نبادر لخيرنا ؟؟
في وسط فوضى المحيط ، وفوضويات الحياة التي تكاد لا ترى فيها شيئاً منتظماً، ومن بين تراكم كل تلك الصور، التي تجعل الفرد يعيش في فوضى عارمة، سواء في بيته أو مكتبه أو سيارته، في مدرسته وجامعته ومجتمعة، حتى وصلت الفوضى إلى مواقع الإنترنت ووسائل الاتصال الإجتماعي الحديث الذي ترى رواده في كل واد يهيمون.
إنني أتكلم عن فوضى يدفع بعضها بعضاً، يعيش فيها الفرد المنتظم كفرد غريب وشاذ بالنسبة للمجتمع الفوضوي الذي يحيط به .
من بين كل تلك الفوضويات التي نعيشها في مجتمعاتنا، شد انتباهي مراراً وتكراراً مشهد يثير استغرابي كما أنه يثير في نفسي الشعور بالعظمة والسعادة .
إنه منظر المصلين في بيوت الله عامة، وفي الحرمين الشريفين بصفة خاصة، مع كثرة العدد وتعدد اللغات والجنسيات والألوان، إلا أنه وبسرعة فائقة وبصورة جمالية منقطعة النظير، ثوان معدودة حتى ينتظم المصلون بصفوف مرتصة كالبنيان، تكاد لا ترى فيها عوجاً .
كلما رأيت ذلك المنظر شد انتباهي أثار في نفسي استغراباً وبدر في ذهني تساؤل ما سر هذا الانتظام السريع والمتقن؟؟
كنت لا أجد في عقلي جواباً غير أن هذه فريضة وعبادة ، لكن سرعان ما يتبادر في ذهني أن هناك العديد من العبادات، لكن لا نرى ما يشعرنا بهذا الشعور في الانتظام السريع والدقيق، حتى اقتنعت بأن هذا ليس الجواب الأمثل.
في كل مرة كنت أفكر ملياً لماذا ؟ وما هو السر الذي يجعل الجميع ينتظم بدون جهد من أحد وبدون مضيعة للوقت في التنظيم والترتيب ؟! ما هو السر وراء ذلك؟! لنطبقه على حياتنا ومجتمعاتنا؛ لكي تنتظم حياتنا ونعيش بهذا الجمال والهدوء.
عندما تمعن النظر في الأمر، وتفكر ملياً بتجرد وتروٍ ، تجد كما وجدت أن الأمر بسيط جداً وسهل ولا يدعو للحيرة والدهشة لكنه مهم، ومهم للغاية.
إن السر وراء انتظام الصفوف في الصلوات وبكل سهولة هو أن الفرد يبدأ من نفسه في الانتظام، ولا ينتظر لغيرة حتى ينظمه ويرشده ويوجهه، لا ينتظر حتى يصلح الآخرون أنفسهم ثم بعد ذلك يصلح نفسه ويرتب ذاته.
كم نحن بحاجة في مجتمعاتنا إلى هذا المبدأ، الذي يجب أن يطبق، لم يكن انتظام الصفوف في الصلاة شيئاً عابراً؛ أو منظراً جمالياً يزيد من جمال الفريضة فحسب، وإنما هو درس لهذه الأمة، لكي تتعلم منه انتظام حياتها، ويربي فينا مبدأ لا نكاد نراه في خارج المساجد .
إن أردنا التغيير الحقيقي في أحوالنا ومجتمعاتنا في شتى مجالات الحياة الدينية منها والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، فلنبدأ من ذواتنا ولنغير من أنفسنا، وليحمل الفرد أولاً هم ذاته وتغيير أفكاره وسلوكياته ويصحح مبادئه، ليكن قدوة في الخير .
نعم لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، هي دعوة لي ولك لنبدأ بأنفسنا، لكي يتسنى لهذا المجتمع أن يعيش بسلام وهدوء ورخاء .
فإلى متى سنضل ننتظر الآخرون كي يصلحوا أحوالنا ؟؟ وإلى متى ستعاني هذه الأمة من تخلفنا وتخاذلنا ؟؟ وإلى متى سنظل نلوم غيرنا ولا نبادر لخيرنا ؟؟