إنها حرب.. فخذوا حذركم !
صوت المدينة - أحمد العوفي
أيام و تبدأ الاختبارات ، و ما أدراك مالاختبارت ؟!! " فله " و تفحيط !! عند بعض الطلاب ، فرحا و طربا و " بالمرة بروفه" للإجازة الصيفية ، و موسم عند البعض !! " فاهميني أكيد " .
سنوات و الجهات الحكومية و المنابر و وسائل الإعلام تحذر و تنبه أولياء الأمور من خطورة هذه الأيام، وتحثهم على تشديد المتابعة ، بل زودتهم بالنصائح و التوجيهات التي بحول الله وقوته تساعدهم في حماية أبنائهم من هذه الفترة الحرجة ، الخطرة ،و لكن للأسف لازال البعض يظن أن كل هذه مبالغات و " عيالنا رجال و واثقين فيهم "!! أو ينفض يده عاجزًا " الله يستر عليهم و يهديهم ، وش نسوي"؟!!
و ما علم هؤلاء أن أمرًا يسبق الثقة و يلازم الدعاء و هو مطلب شرعي ، ربما جهلوه ، أو تجاهلوه عمدا أو تهاوننا وكسلا ، ألا وهو الأخذ بالأسباب.
نعم كل شي بقضاء وقدر ، ولا يتعارض هذا مع العمل بأسباب الوقاية و الإجتهاد في ذلك ، فهذا من الإيمان أيضا، و قد قيل " الوقاية خير من العلاج " .
في معمعة الحرب أمر الله المجاهدين وهم في صلاتهم أن يأخذوا حذرهم ، وأنت ياولي الأمر في حرب أشد من الحرب التقليدية التي تشاهد و تعرف عدوك فيها ، فهي ضد عدو بلباس صديق أو قريب يتحين و يترصد الفرص ليخطف منك فلذة كبدك ، و يسوقه في طريق نهايته غالبًا مهلكة ، و قد تفقده للأبد ، فخذ حذرك وأعد عدتك ، فهي حرب طويلة الأمد ، وليكن سلاحك النصح و الحرص و المتابعة و الدعاء و الاجتهاد في ذلك، فتَحَوَّطَ أبناءك لتوصلهم لبر الأمان .
في سنوات التعليم عرفنا من طلابنا من ذهبوا ضحية أيام الاختبارات ، منهم من توفاه الله بحادث مع مفحط، و منهم من أنتهى به الحال في الإصلاحيات ،و أقلهم من أصبح مدخنا و" زيادة ".
لن أعيد ما يجب و مالا يجب على ولي الأمر في هذه الأيام ، فقد سبق وكتبنا، و تكلم و سيتكلم الخطباء ، وأهل الأختصاص ، فقط أسمع و أعقل ، وأعمل، و لا تترك ابناءك لقمة سهلة هنيئة لمن لا يخاف الله و لا يرقب فيهم إلا و لا ذمة .
أيام و تبدأ الاختبارات ، و ما أدراك مالاختبارت ؟!! " فله " و تفحيط !! عند بعض الطلاب ، فرحا و طربا و " بالمرة بروفه" للإجازة الصيفية ، و موسم عند البعض !! " فاهميني أكيد " .
سنوات و الجهات الحكومية و المنابر و وسائل الإعلام تحذر و تنبه أولياء الأمور من خطورة هذه الأيام، وتحثهم على تشديد المتابعة ، بل زودتهم بالنصائح و التوجيهات التي بحول الله وقوته تساعدهم في حماية أبنائهم من هذه الفترة الحرجة ، الخطرة ،و لكن للأسف لازال البعض يظن أن كل هذه مبالغات و " عيالنا رجال و واثقين فيهم "!! أو ينفض يده عاجزًا " الله يستر عليهم و يهديهم ، وش نسوي"؟!!
و ما علم هؤلاء أن أمرًا يسبق الثقة و يلازم الدعاء و هو مطلب شرعي ، ربما جهلوه ، أو تجاهلوه عمدا أو تهاوننا وكسلا ، ألا وهو الأخذ بالأسباب.
نعم كل شي بقضاء وقدر ، ولا يتعارض هذا مع العمل بأسباب الوقاية و الإجتهاد في ذلك ، فهذا من الإيمان أيضا، و قد قيل " الوقاية خير من العلاج " .
في معمعة الحرب أمر الله المجاهدين وهم في صلاتهم أن يأخذوا حذرهم ، وأنت ياولي الأمر في حرب أشد من الحرب التقليدية التي تشاهد و تعرف عدوك فيها ، فهي ضد عدو بلباس صديق أو قريب يتحين و يترصد الفرص ليخطف منك فلذة كبدك ، و يسوقه في طريق نهايته غالبًا مهلكة ، و قد تفقده للأبد ، فخذ حذرك وأعد عدتك ، فهي حرب طويلة الأمد ، وليكن سلاحك النصح و الحرص و المتابعة و الدعاء و الاجتهاد في ذلك، فتَحَوَّطَ أبناءك لتوصلهم لبر الأمان .
في سنوات التعليم عرفنا من طلابنا من ذهبوا ضحية أيام الاختبارات ، منهم من توفاه الله بحادث مع مفحط، و منهم من أنتهى به الحال في الإصلاحيات ،و أقلهم من أصبح مدخنا و" زيادة ".
لن أعيد ما يجب و مالا يجب على ولي الأمر في هذه الأيام ، فقد سبق وكتبنا، و تكلم و سيتكلم الخطباء ، وأهل الأختصاص ، فقط أسمع و أعقل ، وأعمل، و لا تترك ابناءك لقمة سهلة هنيئة لمن لا يخاف الله و لا يرقب فيهم إلا و لا ذمة .