ذكرياتي مع الشيخ الطنطاوي
صوت المدينة - شهرزاد الفخراني
مهما حاولنا النسيان، إلا أنّ الذكريات تبقى محفورةً داخلنا، تُذهِبُنا
لعالم جميل نتذكّر فيه أجمل اللحظات، حتى وإن كانت مؤلمة
يبقى لها رونق خاص بالقلب
ذكريات حفرناها داخل أعماقنا، وصورٌ حفظناها في عيوننا،
حنين عظيم حبسناه داخلنا، والأشواق باتت واضحة
بكلماتنا، نحاول في كل مره أن نعيش الماضي الجميل حتى لو دقائق
في داخلينا و حين تذكرت الماضي رجعت بي الذكريات إلى بعيد بعيد جدا
إلى من ٣٣ سنه و اذكر الشهر الفضيل كان هذا الموقف
في شهر رمضان كم كان جميلاً في تلك الأيام مازالت عالقة في داخلي
رغم صغر سني في ذلك الوقت ولكني اتذكر جيدا جميع الأحداث فيما اذكر
في هذا الشهر الكريم
برنامج العلامة الجليل الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه كنت اعشق هذا
الشيخ فكلامه جميل وقصصه تثير فضولي أتابعه بكل شغف وأحب حكايته الجميلة
وفي كلامه حكم وعبر اذكر ذات يوم وبعد الافطار جلست استمع اليه وهو يقص
حكاية يقول فيها أن أحد أبناء القرى ارد يوماً أن يذهب إلى المدينة ليرى كيف
يعيش أهل المدن فحمل أمتعته وذهب الى المدينة وتجول في أسوقها و محالها
التجارية
وكان الوقت صباح وذهب إلى احد المطاعم كي يفطور وطلب من الأكل ما يعرف
وبدا في تناول طعامه وأخذ ينظر حوله وهو يرى أهل المدينة ماذا يكلون ووقعت
عينه على أحدهم وهو يأكل لقمة سودة واستغرب القروي من الرجل ماذا يأكل
ولم يشاء أن يسأله ولكن بقيت في ذاكرته وعندما رجع إلى القري أخبر أهل قريته
بما رأى في المدينة وكيف أنهم ياكلون الجعران الأسود وطلب من أهل قريته أن
يفعلوا مثلهم كان غرض الشيخ الجليل رحمة الله عليه من هذه القصة ضرب
المثل بالتقليد الأعمى الذي يضر ولا ينفع فهذا القروي رأى أهل المدينة يأكلون
الزيتون ولأنه لا يعرف الزيتون تصور أنه حشرة الجعران الأسود فطلب
من أهل قريته أن يأكلوه دون وعي ولا علمي تذكرت هذه القصة وأنا أرى
حالنا اليوم من تقليد بلا وعي ولا فكر نحاول أن نقلد الغرب بكل مافيه
من إيجابيات أو سلبيات من حسنات أو سيئات أخذنا كل شىء
لا نحاول أن نأخذ من الغرب المفيد ونرمي مالا ينفعنا عليهم
ولكن جمعنا كل قذارة الغرب وقلدنهم بكل غباء قلدنا كل قبح فيهم و لم
نبقي لأنفسنا أو ديننا شىء أصبحنا غرباء عن الإسلام لا نعرف منه غير أسمه فقط أصبحنا مسلمون أسماً فقط
مهما حاولنا النسيان، إلا أنّ الذكريات تبقى محفورةً داخلنا، تُذهِبُنا
لعالم جميل نتذكّر فيه أجمل اللحظات، حتى وإن كانت مؤلمة
يبقى لها رونق خاص بالقلب
ذكريات حفرناها داخل أعماقنا، وصورٌ حفظناها في عيوننا،
حنين عظيم حبسناه داخلنا، والأشواق باتت واضحة
بكلماتنا، نحاول في كل مره أن نعيش الماضي الجميل حتى لو دقائق
في داخلينا و حين تذكرت الماضي رجعت بي الذكريات إلى بعيد بعيد جدا
إلى من ٣٣ سنه و اذكر الشهر الفضيل كان هذا الموقف
في شهر رمضان كم كان جميلاً في تلك الأيام مازالت عالقة في داخلي
رغم صغر سني في ذلك الوقت ولكني اتذكر جيدا جميع الأحداث فيما اذكر
في هذا الشهر الكريم
برنامج العلامة الجليل الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه كنت اعشق هذا
الشيخ فكلامه جميل وقصصه تثير فضولي أتابعه بكل شغف وأحب حكايته الجميلة
وفي كلامه حكم وعبر اذكر ذات يوم وبعد الافطار جلست استمع اليه وهو يقص
حكاية يقول فيها أن أحد أبناء القرى ارد يوماً أن يذهب إلى المدينة ليرى كيف
يعيش أهل المدن فحمل أمتعته وذهب الى المدينة وتجول في أسوقها و محالها
التجارية
وكان الوقت صباح وذهب إلى احد المطاعم كي يفطور وطلب من الأكل ما يعرف
وبدا في تناول طعامه وأخذ ينظر حوله وهو يرى أهل المدينة ماذا يكلون ووقعت
عينه على أحدهم وهو يأكل لقمة سودة واستغرب القروي من الرجل ماذا يأكل
ولم يشاء أن يسأله ولكن بقيت في ذاكرته وعندما رجع إلى القري أخبر أهل قريته
بما رأى في المدينة وكيف أنهم ياكلون الجعران الأسود وطلب من أهل قريته أن
يفعلوا مثلهم كان غرض الشيخ الجليل رحمة الله عليه من هذه القصة ضرب
المثل بالتقليد الأعمى الذي يضر ولا ينفع فهذا القروي رأى أهل المدينة يأكلون
الزيتون ولأنه لا يعرف الزيتون تصور أنه حشرة الجعران الأسود فطلب
من أهل قريته أن يأكلوه دون وعي ولا علمي تذكرت هذه القصة وأنا أرى
حالنا اليوم من تقليد بلا وعي ولا فكر نحاول أن نقلد الغرب بكل مافيه
من إيجابيات أو سلبيات من حسنات أو سيئات أخذنا كل شىء
لا نحاول أن نأخذ من الغرب المفيد ونرمي مالا ينفعنا عليهم
ولكن جمعنا كل قذارة الغرب وقلدنهم بكل غباء قلدنا كل قبح فيهم و لم
نبقي لأنفسنا أو ديننا شىء أصبحنا غرباء عن الإسلام لا نعرف منه غير أسمه فقط أصبحنا مسلمون أسماً فقط