هل إعتزال الناس هو الأصل ؟
صوت المدينة - عيسى وصل
ورد في لسان العرب لفظ العزلة
في قولهم : عزل : عزل الشيء يعزله عزلا ، وعزله فاعتزل وانعزل وتعزل : نحاه جانبا فتنحى .
وتعازل القوم : انعزل بعضهم عن بعض . والعزلة : الانعزال نفسه ، يقال : العزلة عبادة . وكنت بمعزل عن كذا وكذا ، أي كنت بموضع عزلة منه ، واعتزلت القوم ، أي فارقتهم وتنحيت عنهم .
أنتشرت في الفترة الأخيرة العزلة في أوساط الشباب ، حيث كثيراً ماتنتشر في القرن الواحد والعشرين ادبيات لا تنتمي للإسلام وتعاليمه في شيء .
حيث يرى بعض من يعتزل الناس أن الناس كلهم شر ولا خير فيهم ، و آخر يراهم لا يستحقون الأهمية لكي يعطيهم من وقته . ولكل منهم مبرر يستند عليه .
إن تاريخ العزلة طويل في العالم ، ويوجد في ادبيات الإسلام و قصائد العرب ما يشير لها ، ولكن كثيراً ما تُحمل على غير وجهها المقصود ، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) رواه الترمذي وابن ماجه .
اما في قصائد العرب فقال تأبطا شرا ( ثابت بن جابر الفهمي ) :
ولست بجلب جلب ريح وقرة
ولا بصفا صلد عن الخير معزل
وقال أوس بن حجر وهو من كبار شعراء تميم في الجاهلية :
كأن قرون الشمس عند ارتفاعها
وقد صادفت قرنا من النجم أعزلا
من يقول أن العزلة في أصلها هي الابتعاد عن الناس دون مبرر وأن العزلة هي الأصل فهو بلا شك ممن تأثروا بالثقافة الغربية ، حيث أن الثقافة الغربية في أصلها تعتمد على الجانب المادي البحت و أهلها عندما أعتزلوا قومهم فهم يرون أن من حولهم لا خير فيهم وهم على حق في ذلك حيث فرضت عليهم المادة هذا الجانب بحيث لم يعد هناك قيمة للجانب الروحي .
فالذي أخذ هذا من ابناء المسلمين تنكروا لثقافتهم التي وازنت في هذا الجانب بحيث أن العزلة لها وقت وضروف إذا ما تحققت كانت أجدر و أفضل وعند انكشافها كانت المخالطة هي الأصل في تعاليم الإسلام .
أما المخالطة فهي الأصل ولكن هي كالعزلة لها شروط فلا خير في مخالطة ليست في مرضاة الله ولا خير في مخالطة لا نفع ولا فائدة فيها ولو شيء يسير وقد تبلغ مخالطة عظيم الأجور بمقاصد النيات فزيارة أقارب لتلمس حاجاتهم وإدخال السرور عليهم ولو بشيء يسير قد يبلغ مبلغ لا يدركه عقل .
والعكس صحيح .
يقول : الدكتور عبدالكريم بكار في كتابه التنمية المتكاملة من منظور إسلامي " ما من شك في أن الاختلاط بالناس مفيد وضروري ، وينطوي على اكتساب خبرات وخيرات كثيرة ، ولكن مع هذا لابد لكل واحد منا من أن يمتلك طاقةً ما على أعتزال الناس و البعد عنهم "
ويقول : " لا فائدة من تلك العزلة إذا لم تكن في عبادة و فكر وقراءة ومحاكمة عقلية وتخطيط للمستقبل ، وستكون العزلة أكثر ضرراً إذا كان الدافع إليها نوعاً من ازدراء الآخرين و الاستخفاف بهم ! "
ورد في لسان العرب لفظ العزلة
في قولهم : عزل : عزل الشيء يعزله عزلا ، وعزله فاعتزل وانعزل وتعزل : نحاه جانبا فتنحى .
وتعازل القوم : انعزل بعضهم عن بعض . والعزلة : الانعزال نفسه ، يقال : العزلة عبادة . وكنت بمعزل عن كذا وكذا ، أي كنت بموضع عزلة منه ، واعتزلت القوم ، أي فارقتهم وتنحيت عنهم .
أنتشرت في الفترة الأخيرة العزلة في أوساط الشباب ، حيث كثيراً ماتنتشر في القرن الواحد والعشرين ادبيات لا تنتمي للإسلام وتعاليمه في شيء .
حيث يرى بعض من يعتزل الناس أن الناس كلهم شر ولا خير فيهم ، و آخر يراهم لا يستحقون الأهمية لكي يعطيهم من وقته . ولكل منهم مبرر يستند عليه .
إن تاريخ العزلة طويل في العالم ، ويوجد في ادبيات الإسلام و قصائد العرب ما يشير لها ، ولكن كثيراً ما تُحمل على غير وجهها المقصود ، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) رواه الترمذي وابن ماجه .
اما في قصائد العرب فقال تأبطا شرا ( ثابت بن جابر الفهمي ) :
ولست بجلب جلب ريح وقرة
ولا بصفا صلد عن الخير معزل
وقال أوس بن حجر وهو من كبار شعراء تميم في الجاهلية :
كأن قرون الشمس عند ارتفاعها
وقد صادفت قرنا من النجم أعزلا
من يقول أن العزلة في أصلها هي الابتعاد عن الناس دون مبرر وأن العزلة هي الأصل فهو بلا شك ممن تأثروا بالثقافة الغربية ، حيث أن الثقافة الغربية في أصلها تعتمد على الجانب المادي البحت و أهلها عندما أعتزلوا قومهم فهم يرون أن من حولهم لا خير فيهم وهم على حق في ذلك حيث فرضت عليهم المادة هذا الجانب بحيث لم يعد هناك قيمة للجانب الروحي .
فالذي أخذ هذا من ابناء المسلمين تنكروا لثقافتهم التي وازنت في هذا الجانب بحيث أن العزلة لها وقت وضروف إذا ما تحققت كانت أجدر و أفضل وعند انكشافها كانت المخالطة هي الأصل في تعاليم الإسلام .
أما المخالطة فهي الأصل ولكن هي كالعزلة لها شروط فلا خير في مخالطة ليست في مرضاة الله ولا خير في مخالطة لا نفع ولا فائدة فيها ولو شيء يسير وقد تبلغ مخالطة عظيم الأجور بمقاصد النيات فزيارة أقارب لتلمس حاجاتهم وإدخال السرور عليهم ولو بشيء يسير قد يبلغ مبلغ لا يدركه عقل .
والعكس صحيح .
يقول : الدكتور عبدالكريم بكار في كتابه التنمية المتكاملة من منظور إسلامي " ما من شك في أن الاختلاط بالناس مفيد وضروري ، وينطوي على اكتساب خبرات وخيرات كثيرة ، ولكن مع هذا لابد لكل واحد منا من أن يمتلك طاقةً ما على أعتزال الناس و البعد عنهم "
ويقول : " لا فائدة من تلك العزلة إذا لم تكن في عبادة و فكر وقراءة ومحاكمة عقلية وتخطيط للمستقبل ، وستكون العزلة أكثر ضرراً إذا كان الدافع إليها نوعاً من ازدراء الآخرين و الاستخفاف بهم ! "