زمرةُ الطيبين
صوت المدينة _ منال التميمي
لا أكتب هنا عن الأنبياء
ولا الأولياء ولا عن العابدِ الناسك
نحن البسطاء الممتلئين بالذنوب الصغيرة
نمارس الحياة بفطرتنا أو بعاداتٍ مُعدية مكتسبة
بجمال متشابه وحزنٍ متشابه!
نزرع ونمضي وربما نعود وقت الحصاد
وربما ننسى اين زرعنا ولانعود ابداً
للمهتمين بالتفاصيل الصغيرة
لاهتزاز اوراق الشجر .. لهالة القمر
للجبال .. للسماء
لمن يعظم طقوس الصباح والقهوة
وكأنه يصنعها للمرة الأولى ..
يتأمل فقعات القهوة السوداء
واهتزاز سطحها بكل هدوء
يقتنص اللحظة الفاصلة
ويمسك بها بمهارة
قبل أن تتغير القصة بأكملها
لمن يدفع بالتي هي احسن ويعرض عن المنافقين
لمن اعتزلوا المواجهات وتعارك النظرات
ليس لضعف منهم وانما تغافلاً وسلاماً
ركزوا على ذواتهم وانشغلوا بها
حددوا أهدافهم وأدوا أدوارهم الحقيقية
متنازلين عن حقهم في السباق مع الزمن والبشر دون وعي وهدف
لايلهيهم التعلق بالعلاقات الماصة للسعادة
ولا تشغلهم حياة الأخرين ماقالوا ومافعلوا
تجاوزوا الحواجز الوهمية التي مازال الآخر يعيش خلفها.
فإرتفاع الوعي في الأونة الأخير
أهدى لهم عدسة مختلفة وزاوية اطلالة مختلفة ينظر بها إلى ذاته أولاً ثم إلى كل مااتصل به ليشعر كم كانت عدسته مخادعة بمداها القصير و ألوانها المحدودة
فالواعي من شكر الله وامتن لهذه النظرة الجديدة الحقيقية
وعاش معها ولأجلها .
لم تكن زمرة الطيبين .. جماعة من الدراويش الضعفاء !
بل هم اصحاب النوايا البيضاء
المنشغلين بهم لا بغيرهم
الذين ارتقوا في الوعي الى مراحل متقدمة
لم يجعلوا السعادة هدف الرحلة
بل جعلوها منهج الرحلة
ستشعر في الحديث إليهم ان طريق الارواح اقصر من العين لطرفها
لا تتحفظ بحديثك معهم ولا تحرص على خطوط او حدود
وان ظننت أن حبال الوصل قد انقطعت بينكم فهي ممتدة
لابد ان تعودوا لتلتقوا ..
ليس لأن (الدنيا صغيرة) ولكن لأن الارواح تشتاق لأشباهها
للذي لم يصل بعد إلى الوعي النيّر
وماذا بعد !!!
انشغلت بتفاصيل غيرك .. فشله نجاحه نومه أكله وسفره !
مشى لسانك بين البشر وبذر الكلام الحقيقي والوهمي
المهم والتافه
الحزين والسعيد
العام والخاص
و (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع )
توقف قليلاً .. واسأل روحك الطيبة ( وماذا بعد ؟ )
لم تختنق بنظرية الندرة !
التي اختصرت لك الكون الوسيع في بقعة صغيرة وأناسٍ قلة وأعمالٍ روتينيةٍ محددة وألوانٍ لاترى سواها وأطعمةٍ تتكرر في كل وجبة !
و أشغلتك حياة الأخرين تماماً عن حياتك فانقضت سنوات طويلة وانت تائه تأكل وتشرب دون وعي دون هدف !
وحَرمت ذاتك من توسع الكون وخيراته التي لاتعد ولاتحصى.
صديقي
مازال الكون عامرٌ بالخير والعطاء
بَدّل عدستك
وأنظر بتوازن وتركيز وتوسع
الحياة الطيبة بإنتظارك ..
لا أكتب هنا عن الأنبياء
ولا الأولياء ولا عن العابدِ الناسك
نحن البسطاء الممتلئين بالذنوب الصغيرة
نمارس الحياة بفطرتنا أو بعاداتٍ مُعدية مكتسبة
بجمال متشابه وحزنٍ متشابه!
نزرع ونمضي وربما نعود وقت الحصاد
وربما ننسى اين زرعنا ولانعود ابداً
للمهتمين بالتفاصيل الصغيرة
لاهتزاز اوراق الشجر .. لهالة القمر
للجبال .. للسماء
لمن يعظم طقوس الصباح والقهوة
وكأنه يصنعها للمرة الأولى ..
يتأمل فقعات القهوة السوداء
واهتزاز سطحها بكل هدوء
يقتنص اللحظة الفاصلة
ويمسك بها بمهارة
قبل أن تتغير القصة بأكملها
لمن يدفع بالتي هي احسن ويعرض عن المنافقين
لمن اعتزلوا المواجهات وتعارك النظرات
ليس لضعف منهم وانما تغافلاً وسلاماً
ركزوا على ذواتهم وانشغلوا بها
حددوا أهدافهم وأدوا أدوارهم الحقيقية
متنازلين عن حقهم في السباق مع الزمن والبشر دون وعي وهدف
لايلهيهم التعلق بالعلاقات الماصة للسعادة
ولا تشغلهم حياة الأخرين ماقالوا ومافعلوا
تجاوزوا الحواجز الوهمية التي مازال الآخر يعيش خلفها.
فإرتفاع الوعي في الأونة الأخير
أهدى لهم عدسة مختلفة وزاوية اطلالة مختلفة ينظر بها إلى ذاته أولاً ثم إلى كل مااتصل به ليشعر كم كانت عدسته مخادعة بمداها القصير و ألوانها المحدودة
فالواعي من شكر الله وامتن لهذه النظرة الجديدة الحقيقية
وعاش معها ولأجلها .
لم تكن زمرة الطيبين .. جماعة من الدراويش الضعفاء !
بل هم اصحاب النوايا البيضاء
المنشغلين بهم لا بغيرهم
الذين ارتقوا في الوعي الى مراحل متقدمة
لم يجعلوا السعادة هدف الرحلة
بل جعلوها منهج الرحلة
ستشعر في الحديث إليهم ان طريق الارواح اقصر من العين لطرفها
لا تتحفظ بحديثك معهم ولا تحرص على خطوط او حدود
وان ظننت أن حبال الوصل قد انقطعت بينكم فهي ممتدة
لابد ان تعودوا لتلتقوا ..
ليس لأن (الدنيا صغيرة) ولكن لأن الارواح تشتاق لأشباهها
للذي لم يصل بعد إلى الوعي النيّر
وماذا بعد !!!
انشغلت بتفاصيل غيرك .. فشله نجاحه نومه أكله وسفره !
مشى لسانك بين البشر وبذر الكلام الحقيقي والوهمي
المهم والتافه
الحزين والسعيد
العام والخاص
و (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع )
توقف قليلاً .. واسأل روحك الطيبة ( وماذا بعد ؟ )
لم تختنق بنظرية الندرة !
التي اختصرت لك الكون الوسيع في بقعة صغيرة وأناسٍ قلة وأعمالٍ روتينيةٍ محددة وألوانٍ لاترى سواها وأطعمةٍ تتكرر في كل وجبة !
و أشغلتك حياة الأخرين تماماً عن حياتك فانقضت سنوات طويلة وانت تائه تأكل وتشرب دون وعي دون هدف !
وحَرمت ذاتك من توسع الكون وخيراته التي لاتعد ولاتحصى.
صديقي
مازال الكون عامرٌ بالخير والعطاء
بَدّل عدستك
وأنظر بتوازن وتركيز وتوسع
الحياة الطيبة بإنتظارك ..