الجنس الذي لا يعلم بأنه مرئي
صوت المدينة _ بشرى الأحمدي
كثرت الزعيق بالحقائق الثابتة يجعلها محل تشكيك دائم.
نعلم أن هناك جنسان لا ثالث لهما على سطح الأرض وأن كلاً منهما يمثّل النصف تماماً، أعني نصف البشرية و نصف التاريخ و نصف العمل. فلمَ تذكّرنا النساء بهذه الحقيقة كل دقيقة ؟
يعيش الرجال في تصالح تام مع فكرة احتياجهم للمرأة بل يتغنّون بذلك في قصائدهم و قصصهم وفنّهم، لا يألون جهداً في السعي للحصول على امرأة حالما يصبحون جاهزين لذلك. يعلنون رغبتهم تلك على الملأ دون خوف من انتقاد أو تظاهر بأن لديهم ما هو أهم من الارتباط بذلك المخلوق المدعو امرأة.
لم نسمع برجلٍ واحد حاول تغيير الحكمة القائلة: ( خلف كل رجل عظيم امرأة عظيمة) و لم يذكر رجل ولو لمرة واحدة أنه وبني جنسه يمثّلون نصف المجتمع بخلاف النصف الآخر (أي النساء) اللاتي يذكرن بمناسبة و دون مناسبة أنهنّ النصف الآخر !
تتشنّج النساء حين يلّمح أحدهم أنهنّ بحاجة الى رجل يسندهنّ و يشاركهنّ درب الحياة المتعب. تُسارع كل واحدة منهنّ الى نفي تلك (التهمة) وترديد عبارات كـ ( كوني مستقلة، قوية).
بل و تطرفت العديدات منهنّ حين أنكرن حاجتهنّ الفطرية للحمل و الأمومة وسخرن ممّن فضّلت هذا الاحساس على مواصلة الدراسة أو العمل.
ورأت تلك النسوة أن عملية الانجاب عملية عادية تقوم بها الحيوانات وأنها بعيدة كل البعد عن اثبات الذات الذي حصلن عليه من خلال الهروب المفتعل من الرجل.
أنا لا أقول أن الرجل هو كل شيء وأن من لم تكن بمعية الرجل فهي ناقصة، على العكس تماماً، فالمرأة كائن كامل قادر على تحقيق المعجزات وحده. الحقيقة أن التطرّف في الأفكار هو المعضلة، فإما أن تكون المرأة حاقدة على جنس الرجال أو أن تكون ضعيفة راضخة لهم.
يقول المتنبي:
ألم ترَ أن السيف ينقص قدرُهُ
إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
تحزنني النساء اللاتي يطالبن بما هو حقٌ لهنّ أصلاً، حين يكررن الحقيقة ذاتها مرات ومرات وكأنهنّ اكتشفنها للتوّ. إن ذلك يضعف من قضيتهنّ وكأنهنّ يدرن رأس العالم عنوة لينظر الى شيء لم يكن يشغل باله حقاً.
يلوحنّ بأيديهنّ طويلاً ليلتفت الآخرون الى أمرٍ معروف و بديهي وانتهى الجدل حوله بينما يريح الرجال سواعدهم من هذا التلويح في إشارة ضمنية واضحة أنهم يعرفون قدرهم جيداً.
كثرت الزعيق بالحقائق الثابتة يجعلها محل تشكيك دائم.
نعلم أن هناك جنسان لا ثالث لهما على سطح الأرض وأن كلاً منهما يمثّل النصف تماماً، أعني نصف البشرية و نصف التاريخ و نصف العمل. فلمَ تذكّرنا النساء بهذه الحقيقة كل دقيقة ؟
يعيش الرجال في تصالح تام مع فكرة احتياجهم للمرأة بل يتغنّون بذلك في قصائدهم و قصصهم وفنّهم، لا يألون جهداً في السعي للحصول على امرأة حالما يصبحون جاهزين لذلك. يعلنون رغبتهم تلك على الملأ دون خوف من انتقاد أو تظاهر بأن لديهم ما هو أهم من الارتباط بذلك المخلوق المدعو امرأة.
لم نسمع برجلٍ واحد حاول تغيير الحكمة القائلة: ( خلف كل رجل عظيم امرأة عظيمة) و لم يذكر رجل ولو لمرة واحدة أنه وبني جنسه يمثّلون نصف المجتمع بخلاف النصف الآخر (أي النساء) اللاتي يذكرن بمناسبة و دون مناسبة أنهنّ النصف الآخر !
تتشنّج النساء حين يلّمح أحدهم أنهنّ بحاجة الى رجل يسندهنّ و يشاركهنّ درب الحياة المتعب. تُسارع كل واحدة منهنّ الى نفي تلك (التهمة) وترديد عبارات كـ ( كوني مستقلة، قوية).
بل و تطرفت العديدات منهنّ حين أنكرن حاجتهنّ الفطرية للحمل و الأمومة وسخرن ممّن فضّلت هذا الاحساس على مواصلة الدراسة أو العمل.
ورأت تلك النسوة أن عملية الانجاب عملية عادية تقوم بها الحيوانات وأنها بعيدة كل البعد عن اثبات الذات الذي حصلن عليه من خلال الهروب المفتعل من الرجل.
أنا لا أقول أن الرجل هو كل شيء وأن من لم تكن بمعية الرجل فهي ناقصة، على العكس تماماً، فالمرأة كائن كامل قادر على تحقيق المعجزات وحده. الحقيقة أن التطرّف في الأفكار هو المعضلة، فإما أن تكون المرأة حاقدة على جنس الرجال أو أن تكون ضعيفة راضخة لهم.
يقول المتنبي:
ألم ترَ أن السيف ينقص قدرُهُ
إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
تحزنني النساء اللاتي يطالبن بما هو حقٌ لهنّ أصلاً، حين يكررن الحقيقة ذاتها مرات ومرات وكأنهنّ اكتشفنها للتوّ. إن ذلك يضعف من قضيتهنّ وكأنهنّ يدرن رأس العالم عنوة لينظر الى شيء لم يكن يشغل باله حقاً.
يلوحنّ بأيديهنّ طويلاً ليلتفت الآخرون الى أمرٍ معروف و بديهي وانتهى الجدل حوله بينما يريح الرجال سواعدهم من هذا التلويح في إشارة ضمنية واضحة أنهم يعرفون قدرهم جيداً.