هوس الإنترنت
صوت المدينة _ بقلم/ محمد الحميدي
في يوم من أيام الشتاء القارسة، دعاني صديق قديم إلى منزله لتناول العشاء وشرب القهوة حول النار الدافئة.. وصلت قبل الموعد بنصف ساعة لشدة حماسي بلقاء أصدقائي الذين لم أرهم منذ سنين، كنت فرحا لأني أحمل الكثير من القصص التي سأرويها لهم، ومتشوق لسماع مغامراتهم خلال فترة غيابي، بدأ الضيوف بالقدوم واحداً تلو الأخر، وأخيراً اجتمعوا أصحاب الطفولة تحت سقف واحد، فتفاجأت أنني الوحيد الذي يتكلم والباقين مطأطؤن رؤوسهم على أجهزه ذكية جعلتهم لا يدركون ما حولهم! فصرت أتساءل عن هذه الظاهرة الغريبة التي سيطرت على مجتمعنا بشكل كامل إلا من رحم ربي..
أصبحنا لا نترك الجوال عدة دقائق إلا عند النوم، وأصبح هذا "الإنترنت" من الأساسيات التي لا نستطيع أن نتخلى عنها كالأكل والشرب، أصبحنا نستمتع برؤية العالم الافتراضي ونسينا متعة العالم الواقعي، أصبح اهتمامنا أن نوثق اللحظات السعيدة أكثر من الاستمتاع بها، أصبحنا نخاف الخروج من هذا العالم الذي سيطر على عقولنا وحياتنا، أصبح إدمان الإنترنت من أكثر الأمراض النفسية انتشارا، فمتى نتوقف؟
في يوم من أيام الشتاء القارسة، دعاني صديق قديم إلى منزله لتناول العشاء وشرب القهوة حول النار الدافئة.. وصلت قبل الموعد بنصف ساعة لشدة حماسي بلقاء أصدقائي الذين لم أرهم منذ سنين، كنت فرحا لأني أحمل الكثير من القصص التي سأرويها لهم، ومتشوق لسماع مغامراتهم خلال فترة غيابي، بدأ الضيوف بالقدوم واحداً تلو الأخر، وأخيراً اجتمعوا أصحاب الطفولة تحت سقف واحد، فتفاجأت أنني الوحيد الذي يتكلم والباقين مطأطؤن رؤوسهم على أجهزه ذكية جعلتهم لا يدركون ما حولهم! فصرت أتساءل عن هذه الظاهرة الغريبة التي سيطرت على مجتمعنا بشكل كامل إلا من رحم ربي..
أصبحنا لا نترك الجوال عدة دقائق إلا عند النوم، وأصبح هذا "الإنترنت" من الأساسيات التي لا نستطيع أن نتخلى عنها كالأكل والشرب، أصبحنا نستمتع برؤية العالم الافتراضي ونسينا متعة العالم الواقعي، أصبح اهتمامنا أن نوثق اللحظات السعيدة أكثر من الاستمتاع بها، أصبحنا نخاف الخروج من هذا العالم الذي سيطر على عقولنا وحياتنا، أصبح إدمان الإنترنت من أكثر الأمراض النفسية انتشارا، فمتى نتوقف؟
شكراً لطرحك الرائع اخوي