سيمنحك الله ما تطلب
صوت المدينة _ بشرى الأحمدي
في مراهقتي تابعتُ مسلسلاً عربياً عُرض في رمضان واندمجت مع أحداثه حتى شاء السيناريو أن يموت البطل ليلة العيد. كان الجميع يستعد للإحتفال بصباح العيد وأنا قضيتُ ليلتي باكية على تلك النهاية الدرامية.
رأتني إحدى النساء فقالت: (لقد كانوا يحذروننا قديماً من الحزن في هذه الأيام ويقولون أن العيد يمرّ على الناس ويقول اللهم أعدني عليهم العام القادم بنفس شعورهم هذا).
لم أكترث حقيقة لكلامها إلا بعد مرور عام حين كنت على ذات الأريكة وفي ذات التوقيت أبكي وفاة والدي.
يبدو أن هذا هو نظام الكون العام، من يطلب الحزن يأتيه ومن يطلب الفرح يأتيه كذلك.
ألم يقل نبينا عليه الصلاة والسلام (من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)؟
إن كنت من الأشخاص الذين يتوسلون الحزن كي يصنعوا هالة من الدراما حول أنفسهم أو الذين يستخدمون المصائب ذريعة لجذب انتباه من حولهم أوطمعاً في إعفاء من عقوبة، فلا تتوقع من الحياة أن تمنحك خلاف ما تطلبه، ولا تظن أن مكوثك الطويل في ظل اليأس المفتعل سينقلك إلى شعور أكثر رحابة و جمالاً.
إنك كلما سعيت للفرح والطمأنينة، رزقك الله منها أكثر مما كنت تتمنى. وكلما نفضت عنك رماد الكآبة، خلصك الله من غمّها.
هناك قاعدة باللغة الانجليزية تقول: fake it until you make it أي تظاهر بالشيء حتى يحدث حقاً.
ألا يحدث حين تكون على شفا دمعة وتضطر للقاء أشخاص آخرين فتتظاهر أنك بخير، تجد نفسك بعد برهة فعلاً بخير وقد تجاوزت تلك الغصة؟
ألا يحدث حين تكون على خلاف مع أحد اخوتك أو شريكك وتضطران معاً للتظاهر بأن الأمور على مايرام بينكما، تجدان أنكما عدتما للحديث والتواصل أمام الآخرين وكأن شيئاً لم يكن؟
افتعلوا السعادة و ابحثوا عن أضعف أسبابها. تجاهلوا المنغصات واحزنوا قليلاً لأجلها، لا تمنحوها فرصة أن تتضخم داخلكم فتخنقكم و تحجب الرؤيا عن قلوبكم.
في مراهقتي تابعتُ مسلسلاً عربياً عُرض في رمضان واندمجت مع أحداثه حتى شاء السيناريو أن يموت البطل ليلة العيد. كان الجميع يستعد للإحتفال بصباح العيد وأنا قضيتُ ليلتي باكية على تلك النهاية الدرامية.
رأتني إحدى النساء فقالت: (لقد كانوا يحذروننا قديماً من الحزن في هذه الأيام ويقولون أن العيد يمرّ على الناس ويقول اللهم أعدني عليهم العام القادم بنفس شعورهم هذا).
لم أكترث حقيقة لكلامها إلا بعد مرور عام حين كنت على ذات الأريكة وفي ذات التوقيت أبكي وفاة والدي.
يبدو أن هذا هو نظام الكون العام، من يطلب الحزن يأتيه ومن يطلب الفرح يأتيه كذلك.
ألم يقل نبينا عليه الصلاة والسلام (من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)؟
إن كنت من الأشخاص الذين يتوسلون الحزن كي يصنعوا هالة من الدراما حول أنفسهم أو الذين يستخدمون المصائب ذريعة لجذب انتباه من حولهم أوطمعاً في إعفاء من عقوبة، فلا تتوقع من الحياة أن تمنحك خلاف ما تطلبه، ولا تظن أن مكوثك الطويل في ظل اليأس المفتعل سينقلك إلى شعور أكثر رحابة و جمالاً.
إنك كلما سعيت للفرح والطمأنينة، رزقك الله منها أكثر مما كنت تتمنى. وكلما نفضت عنك رماد الكآبة، خلصك الله من غمّها.
هناك قاعدة باللغة الانجليزية تقول: fake it until you make it أي تظاهر بالشيء حتى يحدث حقاً.
ألا يحدث حين تكون على شفا دمعة وتضطر للقاء أشخاص آخرين فتتظاهر أنك بخير، تجد نفسك بعد برهة فعلاً بخير وقد تجاوزت تلك الغصة؟
ألا يحدث حين تكون على خلاف مع أحد اخوتك أو شريكك وتضطران معاً للتظاهر بأن الأمور على مايرام بينكما، تجدان أنكما عدتما للحديث والتواصل أمام الآخرين وكأن شيئاً لم يكن؟
افتعلوا السعادة و ابحثوا عن أضعف أسبابها. تجاهلوا المنغصات واحزنوا قليلاً لأجلها، لا تمنحوها فرصة أن تتضخم داخلكم فتخنقكم و تحجب الرؤيا عن قلوبكم.