• ×
الخميس 19 يونيو 2025

مطبات هي أم هضاب؟

بواسطة الكاتب : عمير المحلاوي 02-13-2018 11:11 مساءً 2154 زيارات
صوت المدينة _ بقلم/ عمير المحلاوي

لم أكن أتخيل أني في يوماً ما أجد في شارع فرعي عرضه ثلاثين متراً يحظى باحتضانه بمطبات إسفلتية بكثرته مثلما رأيت فقد أعتدنا عليها بين الشوارع الرئيسية وفي أماكن معدودة ونادرة .

نعم يا أعزائي فلم أبالغ بأني وجدت أحد المدارس الخاصة العالمية وضعت ( 12 مطب ) هل أستوقفكم الرقم ؟

12يعني ( بالصلاة على النبي درزن كامل من المطبات ) حوطت من حول مدرسة أهلية في داخل حي سكني وأحيطت به من كل الاتجاهات من شارع الـ 30 و الـ 20 و الـ 15 فلربما يكون من وضعها لديه سبب ما ولكن لو تعمقنا ورحلنا بعقولنا لأبعد أماكن التمعن والتفكير لا يمكننا الاقتناع بذلك بأن يوجد سببٌ قويٌ يبيح لواضعها العذر المقنع .

فمن المؤكد والمتعارف عند الجميع بأن هذه المطبات لا توضع إلا بتصاريح ودراسات وتقارير وموافقات عليا ومن جهات مسؤولة ومختصة تعمل على الموافقة والإجماع بأن هذا الموقع تحديداً يتوجب أن يكون به مطب أو أثنين أو ثلاثة كأقصى حد ولكن ما جرى به من الغرابة المشتتة للعقل والتي تستوقف التفكير بـ 12 مطب دفعة واحدة فقد تناسينا قول الحبيب صلوات ربي وسلامة عليه { لا ضرر ولا ضرار }.

إن العشوائية في تركيب المطبات الإسفلتية باء كالمرض المعدي منتشراً في كل شارع وفي كل حي فالقليل منها قد يتوافق الرأي بوجودها والكثيرة المبالغة التي لم توضع إلا لتكسير سياراتنا .

وأجزم تماماً بأن لجنة السلامة المرورية لم توافق على وضع 12مطب جملة وتفصيلاً فإذ تم ذلك بالموافقة فتلك مصيبة بأن وضعت المطبات ونسيت أن تضع اللوحة الإرشادية المشيرة بعبور طلاب المدرسة كما تعلمنا ذلك في مدرسة تعليم القيادة.

وأما إذ لم تتم الموافقة فالمصيبة أعظم بتعدي هذا المواطن على وضعها علناً دون رقيب أو حسيب وبدون الرجوع للجهات المسؤولة وبدون مراعاة الجيران الذين تضرروا منها فمن رأيتها أسميتها هضاب والجار يقول عنها بعد إبدائه بالرفض الشديد كما هو حال الجميع بأن هذا ليس بمطب فأنه عقم وكان علوه شاهقاً ولولا رجاءنا للعمال و رحمته منهم بحالنا بأن يخفضوها قليلاً من علوها المعروف بأن يكون من 7.5 الى 10 سم كما هو المتعارف دولياً ومع ذلك لم تسلم سيارة واحدة مروراً بها من مضرتها ولن تكف الألسنة عن الدعاء وأنا أولهم .

أتمنى أن تشكل لجنة عاجلة للحد من عشوائية تلك المطبات وإزالة المخالفة منها مع تغريم طالبها ومنفذها حتى يكونوا عبرة بأن تلك المطبات ليست ملك لكل أحد يضعها كيفما يشاء بدون احترام وتقدير .

(( ومضة قلب ))
لم تكن المطبات حلاً جذرياً في الكف عن الحوادث المرورية أو الاصطدام بأطفال مدرسة أهلية أجنبية فسويعات من دخول أو انصراف الطلاب والخوف عليهم لا يتقيد بضرر يوم كامل .

(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ))

جديد المقالات

رُبا العامودي الثابت الوحيد في هذه الحياة هو التغيير ، طبيعة الحياة لا تسير على وتيرة واحدة...

عيد الأضحى … تقاليد عامرة بالبركة والتواصل عيد الأضحى العيد الذي تنتظره القلوب بفرح وبهجة....

يا نفسُ، هبِّي نحوَ فجرِ طهارةٍ واخلعي رداءَ الذنب واطلبي الأجرا هذي المواسمُ للقلوبِ مناهلٌ...

غياب حس المسؤولية: ظاهرة تهدد كفاءة المؤسسات تُعد المسؤولية المهنية من أهم القيم التي يقوم...

في عالم يتسم بالتغيرات السريعة والتحديات المستمرة، أصبحت الاستشارات أداة محورية لتحقيق النجاح...

أكثر