• ×
الجمعة 11 أبريل 2025

مطبات هي أم هضاب؟

بواسطة الكاتب : عمير المحلاوي 02-13-2018 11:11 مساءً 2146 زيارات
صوت المدينة _ بقلم/ عمير المحلاوي

لم أكن أتخيل أني في يوماً ما أجد في شارع فرعي عرضه ثلاثين متراً يحظى باحتضانه بمطبات إسفلتية بكثرته مثلما رأيت فقد أعتدنا عليها بين الشوارع الرئيسية وفي أماكن معدودة ونادرة .

نعم يا أعزائي فلم أبالغ بأني وجدت أحد المدارس الخاصة العالمية وضعت ( 12 مطب ) هل أستوقفكم الرقم ؟

12يعني ( بالصلاة على النبي درزن كامل من المطبات ) حوطت من حول مدرسة أهلية في داخل حي سكني وأحيطت به من كل الاتجاهات من شارع الـ 30 و الـ 20 و الـ 15 فلربما يكون من وضعها لديه سبب ما ولكن لو تعمقنا ورحلنا بعقولنا لأبعد أماكن التمعن والتفكير لا يمكننا الاقتناع بذلك بأن يوجد سببٌ قويٌ يبيح لواضعها العذر المقنع .

فمن المؤكد والمتعارف عند الجميع بأن هذه المطبات لا توضع إلا بتصاريح ودراسات وتقارير وموافقات عليا ومن جهات مسؤولة ومختصة تعمل على الموافقة والإجماع بأن هذا الموقع تحديداً يتوجب أن يكون به مطب أو أثنين أو ثلاثة كأقصى حد ولكن ما جرى به من الغرابة المشتتة للعقل والتي تستوقف التفكير بـ 12 مطب دفعة واحدة فقد تناسينا قول الحبيب صلوات ربي وسلامة عليه { لا ضرر ولا ضرار }.

إن العشوائية في تركيب المطبات الإسفلتية باء كالمرض المعدي منتشراً في كل شارع وفي كل حي فالقليل منها قد يتوافق الرأي بوجودها والكثيرة المبالغة التي لم توضع إلا لتكسير سياراتنا .

وأجزم تماماً بأن لجنة السلامة المرورية لم توافق على وضع 12مطب جملة وتفصيلاً فإذ تم ذلك بالموافقة فتلك مصيبة بأن وضعت المطبات ونسيت أن تضع اللوحة الإرشادية المشيرة بعبور طلاب المدرسة كما تعلمنا ذلك في مدرسة تعليم القيادة.

وأما إذ لم تتم الموافقة فالمصيبة أعظم بتعدي هذا المواطن على وضعها علناً دون رقيب أو حسيب وبدون الرجوع للجهات المسؤولة وبدون مراعاة الجيران الذين تضرروا منها فمن رأيتها أسميتها هضاب والجار يقول عنها بعد إبدائه بالرفض الشديد كما هو حال الجميع بأن هذا ليس بمطب فأنه عقم وكان علوه شاهقاً ولولا رجاءنا للعمال و رحمته منهم بحالنا بأن يخفضوها قليلاً من علوها المعروف بأن يكون من 7.5 الى 10 سم كما هو المتعارف دولياً ومع ذلك لم تسلم سيارة واحدة مروراً بها من مضرتها ولن تكف الألسنة عن الدعاء وأنا أولهم .

أتمنى أن تشكل لجنة عاجلة للحد من عشوائية تلك المطبات وإزالة المخالفة منها مع تغريم طالبها ومنفذها حتى يكونوا عبرة بأن تلك المطبات ليست ملك لكل أحد يضعها كيفما يشاء بدون احترام وتقدير .

(( ومضة قلب ))
لم تكن المطبات حلاً جذرياً في الكف عن الحوادث المرورية أو الاصطدام بأطفال مدرسة أهلية أجنبية فسويعات من دخول أو انصراف الطلاب والخوف عليهم لا يتقيد بضرر يوم كامل .

(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ))

جديد المقالات

الكاتبة / أميرة خطيري المدينة المنورة نعيش اليوم بين أنواع من البشر تقودهم أنفسهم الأمارة...

في زمنٍ أصبحت فيه “التمريرات” اليومية على شاشات الهواتف جزءاً من روتين الحياة، صار من الطبيعي أن...

كتابة : ماجد الحربي لطالما كنت أؤمن أن التصوير ليس مجرد التقاط مشهد عابر أو توثيق لحظة بل هو لغة...

العيد حلاوته تعيد البهجة والروح .. فهو فرحة المسلمين بعد الصيام عيد المدينة المنورة يختلف عن...

التلاعب بالمشاعر في التهنئة بيوم العيد: بين الصدق والاستغلال العيد هو مناسبة تجمع الفرح...

أكثر