2017
صوت المدينة _ بقلم/ منال التميمي
من هواياتي المفضلة اقتناء الأكواب
أعاملها كالقطع الثمينة وأضع لها أرفف خاصة
فلكل كوب حكاية .. وذكرى مختلفة
لم أقاوم الأكواب الحمراء التي رأيتها في المقهى
التي تأخذ طابع الإحتفالات في نهاية العام الميلادي
وكأن هذا الكوب الأحمر الصغير هدية حبٍ معلقة في شجرة بلوطٍ ضخمة مزينة بأنوارٍ ذهبية مليئة بالحب والسلام
لم أتردد في شرائه
والأعذار بسيطة أمام تكدس الأكواب على أرففي
فاشتريته بإعتباره هدية لنفسي بمناسبة العام الجديد
إلتقطت له صورة سريعة وأرسلتها لمن أريدهم أن يشاركوني لذة الجمال والقهوة والتسوق ونهاية العام
وصلت المنزل فإذا برسالة تلفت انتباهي
أن على الكوب أسفل شعار المقهى (2017)! فهل تريدين العودة للوراء ؟!
قلبي الذي كان يرى الكوب وليست عيني!
فعلا لم أنتبه تماماً للرقم
وكأن هذه السنة تريد أن تترك لي أخر هديةٍ بسيطة تذكرني بها
لم تكتفي بالمفاجأت والهدايا التي قدمتها !!
لقد كانت سنة مختلفة حقاً
وأسميها سنة وليست عام ، فالإعجاز اللفظي في القرآن ربط لفظ السنة بالشدة والقفر والتعب أما العام فارتبط بالرخاء والمطر واليسر .
كنت متفائلة ب2017
لتواجد الرقم 7 بها
الرقم المفضل لديَّ بسبب وبلاسبب
فلقد ارتبط بيوم ميلادي الهجري واليوم والشهر الميلادي
هذا الرقم المبارك حتى في الاسلام له دلالات عميقة وعظيمة
لا عليك أيها الرقم العظيم
لن تغير هذه السنة من مكانتك في قلبي
كعادة الأوفياء تجدني في كل الأحوال ثابتة أصيلة،
سأشكرك قريباً لانك كنت بوابات النعيم و البدايات الجميلة .
كل الضعف الذي تجاوزته في أشهرك صنع مني قوة وحصانة أتدرع بها،
وكل الحزن الذي اعتصرني دمعاً جعلني أمتن لكل لحظة فرح وأستمتع بكل لحظة هدوء ،
وكل الخوف والقلق ماهو إلا فقاعة وهمٍ ضخمة تبتلعنا فلا نبصر من جمال الحياة شيئاً ونحن داخلها .
(وأن الأمة لو اجتمعت على أن تنفعني بشيء لن تنفعني إلا بشيء قد كتبه الله لي )
وأن العقل والمنطق لايؤديان بالضرورة للنهايات السعيدة فلابأس بشيءٍ من الجنون.
وأن الشرف أن تعترف وتقف في قلب المواجهة بكل شفافية وصدق حتى وان كلفك الكثير ،
وأن القوة أن تترك الوطن الذي حاربت لأجله وتهاجر لتبني وطناً أخر ،
وأن سجادتي وطن الأمان وقطعة من الجنة تصلني باالله
بعيداً عن أذان البشر .
2017 لن أطويكِ فقط
فأنا أبحث عن مفردة أكثر عملية و تحرر
أنزع بها عن جسدي براغيث الشر التي قضمت عزيمتي
وامتصت سعادتي ، وأركل كل كلمةٍ عالقة ومشاعر غاصبةٍ مستوطنة ، وأحرقُ أشرطة الذكريات التي لازال صوت دورانها المزعج يصيبني بالصداع ، سأغتسل بماء زمزم البارد وأتطهر من بقايا ميكروبية متطفلة تصيبني بالتسمم الروحي والفكري ،
سأُخلَقُ من جديد
فأهلاً ببدايات الحياة والعيش الطيّب وكرنفالات الفرح
سأردد بكل ثقة وإيمان ( قد جعلها ربي حقا)
من هواياتي المفضلة اقتناء الأكواب
أعاملها كالقطع الثمينة وأضع لها أرفف خاصة
فلكل كوب حكاية .. وذكرى مختلفة
لم أقاوم الأكواب الحمراء التي رأيتها في المقهى
التي تأخذ طابع الإحتفالات في نهاية العام الميلادي
وكأن هذا الكوب الأحمر الصغير هدية حبٍ معلقة في شجرة بلوطٍ ضخمة مزينة بأنوارٍ ذهبية مليئة بالحب والسلام
لم أتردد في شرائه
والأعذار بسيطة أمام تكدس الأكواب على أرففي
فاشتريته بإعتباره هدية لنفسي بمناسبة العام الجديد
إلتقطت له صورة سريعة وأرسلتها لمن أريدهم أن يشاركوني لذة الجمال والقهوة والتسوق ونهاية العام
وصلت المنزل فإذا برسالة تلفت انتباهي
أن على الكوب أسفل شعار المقهى (2017)! فهل تريدين العودة للوراء ؟!
قلبي الذي كان يرى الكوب وليست عيني!
فعلا لم أنتبه تماماً للرقم
وكأن هذه السنة تريد أن تترك لي أخر هديةٍ بسيطة تذكرني بها
لم تكتفي بالمفاجأت والهدايا التي قدمتها !!
لقد كانت سنة مختلفة حقاً
وأسميها سنة وليست عام ، فالإعجاز اللفظي في القرآن ربط لفظ السنة بالشدة والقفر والتعب أما العام فارتبط بالرخاء والمطر واليسر .
كنت متفائلة ب2017
لتواجد الرقم 7 بها
الرقم المفضل لديَّ بسبب وبلاسبب
فلقد ارتبط بيوم ميلادي الهجري واليوم والشهر الميلادي
هذا الرقم المبارك حتى في الاسلام له دلالات عميقة وعظيمة
لا عليك أيها الرقم العظيم
لن تغير هذه السنة من مكانتك في قلبي
كعادة الأوفياء تجدني في كل الأحوال ثابتة أصيلة،
سأشكرك قريباً لانك كنت بوابات النعيم و البدايات الجميلة .
كل الضعف الذي تجاوزته في أشهرك صنع مني قوة وحصانة أتدرع بها،
وكل الحزن الذي اعتصرني دمعاً جعلني أمتن لكل لحظة فرح وأستمتع بكل لحظة هدوء ،
وكل الخوف والقلق ماهو إلا فقاعة وهمٍ ضخمة تبتلعنا فلا نبصر من جمال الحياة شيئاً ونحن داخلها .
(وأن الأمة لو اجتمعت على أن تنفعني بشيء لن تنفعني إلا بشيء قد كتبه الله لي )
وأن العقل والمنطق لايؤديان بالضرورة للنهايات السعيدة فلابأس بشيءٍ من الجنون.
وأن الشرف أن تعترف وتقف في قلب المواجهة بكل شفافية وصدق حتى وان كلفك الكثير ،
وأن القوة أن تترك الوطن الذي حاربت لأجله وتهاجر لتبني وطناً أخر ،
وأن سجادتي وطن الأمان وقطعة من الجنة تصلني باالله
بعيداً عن أذان البشر .
2017 لن أطويكِ فقط
فأنا أبحث عن مفردة أكثر عملية و تحرر
أنزع بها عن جسدي براغيث الشر التي قضمت عزيمتي
وامتصت سعادتي ، وأركل كل كلمةٍ عالقة ومشاعر غاصبةٍ مستوطنة ، وأحرقُ أشرطة الذكريات التي لازال صوت دورانها المزعج يصيبني بالصداع ، سأغتسل بماء زمزم البارد وأتطهر من بقايا ميكروبية متطفلة تصيبني بالتسمم الروحي والفكري ،
سأُخلَقُ من جديد
فأهلاً ببدايات الحياة والعيش الطيّب وكرنفالات الفرح
سأردد بكل ثقة وإيمان ( قد جعلها ربي حقا)