هكذا ودعتها
صوت المدينة _ بقلم/ نجوى الجهني
مدخل:
الرحيل قدر ,وربما حان الآن قدرُنا ,هكذا أخبرته اليوم , عندما أخبرها أنه سيعود لها ؟!
تساؤل:
جال بنفسي كثيراً عن التساؤل ما الذي دفعها لما قالتهُ له ,على الرغم لم يُخبرها ما يُجبرها على قول ذلك!
قصتها:
ساعات الانتظار لم تكن سوى ساعات مواساة لتحيى بها بالأمل! بل ربما كانت هيً الأمل لذلك الانتظار!
لم تكن يوماً تتقن البوح إلا بالصمت ,ولا الحنين إلا بالدموع ! وفي حين كانا ينهشان منها ,كانت الوحدة تنهش منها كذلك الانتظار الذي كان يلتقم من قلبها ليمر بساعات وساعات من عمرها!
للوهلة في حين أو آخر الكل سيترُكك ويتخلى عنك ,لأنه يرى أنه يملك من الآلام ما تكفيه عن استقبال أي ألم آخر!
لكن ماذا عن اليوم ؟!
اليوم بارد جداً ,كبرودة قلبها الذي تجمد عن كُل المشاعر واكتفى! وجميل كجمال عينيه اللتان سرقا قلبها ورمت كل أحلامها وأقدارها عليهما! وشفاف بشفافية قلبها المغدور به ! لكن لاشيء يكتمل وكيف له أن يكتمل بنظرها وهو لها ؟!
اليوم سقطت آخر ورقة من شجرتها اليتيمة الثكلى ,التي كانت تستظل بها وتقطف من ورقِها لتبعث له رسائلها! لترميها عالياً ويفرح الهواء بدفعها بقوة ,علها تهبُط على قلبه يوماً!
اليوم مات الانتظار الذي انتظرته أن يأتي به ,وانكسر غصن عصفورها الذي كان يُغني لها حين تخط أشواقها له ,ومات العصفور مبتدئاً بالرحيل! لكن يظل السؤال الأعمق حيرة ,لماذا حدث كُل هذا اليوم ؟!
في قمة انغماسنا في الحياة ,قد تسقط منا أشياء لا ننتبه لها لقلة أهميتها بنظرنا ,على الرغم ما تحمله مِن بهجة لنا!
فحين انشغالها بقلبها ,كانت تفقد بالمُقابل في كُل مرة شيئاً ثميناً,كان سبب في سعادتها يوماً! فكم مِن شيء ثمين فقدناه ونحن لا نشعُر به ؟! وقت ,حُلم ,أُمنية ,شخص ,وحتى قلوبنا! !
بل قد لا نفيق من سكرتنا إلا عندما يتوالى الفقد والرحيل لنجد أنفسنا على حافة الفلس الروحي ,العلمي والإجتماعي!
هكذا ودعتها الحياة وما فيها بغفلة حنين وشوق لشيء لم يكُن يراها يوماً شيئاً !!
وبين الحنين والانتظار سارت دقات قلبها بلحن الأشواق , لتتلف أوتار قلبها فلم تعد قادرة على
عزف الفرح للحياة , وإن عزفت كان الوتر حزيناً تموت معه روحها ألف مرة ! وكأنما نقضت
جميع عقود الفرح في الحياة عهدها معها لتلازم الجروح والدموع لأجله! لكن اليوم,كم فقدنا
لنكسب أحدهم دون جدوى ؟!
ألم يكن بالأحرى منها حماية نفسها وقلبها من التلف ؟ وأن تكيل كُل شيء بمكياله الصحيح ولا تطفف بذلك!
فاليوم اليوم لم يكن سوى يوماً من الأيام الذي غادرها معهم ونصب أشرعته على موانئ قلبها
لينحت عليه ذكرى الألم والوجع كلما عاد الزمن به ,لتنتقم مِن كُل ساعة من ساعاته بالألم
والبكُاء ,لشيء هيً مَن توصلت للقرار الصحيح بعد فوات الأوان بتركه!
أخيراً:
حُلمها ,وقتها ,علمها وقلبها واليوم وأشياء جميلة ودعتها بلحظة كانت تظن أن جميعهم سيأتون معه!
مَخرج:
الحياة رحلة طويلة ,قد تضطر يوماً أن تقطعها لوحدك! فإن كان زادك فيها قلبك , فرحلتك
حزينة ,وجبر الله مُصابك لما ستحمله لك ,وحتى وإن استطعت العودة منها ,فلن تنجو مِن
آلامها ! وربما ستودعك أشياء أجمل وأثمن مما ودعتها!
لفته:
عُمرك ثمين ,فأحمل له كُل جميل ليكون أجمل ,وأحسن الاختيار !
مدخل:
الرحيل قدر ,وربما حان الآن قدرُنا ,هكذا أخبرته اليوم , عندما أخبرها أنه سيعود لها ؟!
تساؤل:
جال بنفسي كثيراً عن التساؤل ما الذي دفعها لما قالتهُ له ,على الرغم لم يُخبرها ما يُجبرها على قول ذلك!
قصتها:
ساعات الانتظار لم تكن سوى ساعات مواساة لتحيى بها بالأمل! بل ربما كانت هيً الأمل لذلك الانتظار!
لم تكن يوماً تتقن البوح إلا بالصمت ,ولا الحنين إلا بالدموع ! وفي حين كانا ينهشان منها ,كانت الوحدة تنهش منها كذلك الانتظار الذي كان يلتقم من قلبها ليمر بساعات وساعات من عمرها!
للوهلة في حين أو آخر الكل سيترُكك ويتخلى عنك ,لأنه يرى أنه يملك من الآلام ما تكفيه عن استقبال أي ألم آخر!
لكن ماذا عن اليوم ؟!
اليوم بارد جداً ,كبرودة قلبها الذي تجمد عن كُل المشاعر واكتفى! وجميل كجمال عينيه اللتان سرقا قلبها ورمت كل أحلامها وأقدارها عليهما! وشفاف بشفافية قلبها المغدور به ! لكن لاشيء يكتمل وكيف له أن يكتمل بنظرها وهو لها ؟!
اليوم سقطت آخر ورقة من شجرتها اليتيمة الثكلى ,التي كانت تستظل بها وتقطف من ورقِها لتبعث له رسائلها! لترميها عالياً ويفرح الهواء بدفعها بقوة ,علها تهبُط على قلبه يوماً!
اليوم مات الانتظار الذي انتظرته أن يأتي به ,وانكسر غصن عصفورها الذي كان يُغني لها حين تخط أشواقها له ,ومات العصفور مبتدئاً بالرحيل! لكن يظل السؤال الأعمق حيرة ,لماذا حدث كُل هذا اليوم ؟!
في قمة انغماسنا في الحياة ,قد تسقط منا أشياء لا ننتبه لها لقلة أهميتها بنظرنا ,على الرغم ما تحمله مِن بهجة لنا!
فحين انشغالها بقلبها ,كانت تفقد بالمُقابل في كُل مرة شيئاً ثميناً,كان سبب في سعادتها يوماً! فكم مِن شيء ثمين فقدناه ونحن لا نشعُر به ؟! وقت ,حُلم ,أُمنية ,شخص ,وحتى قلوبنا! !
بل قد لا نفيق من سكرتنا إلا عندما يتوالى الفقد والرحيل لنجد أنفسنا على حافة الفلس الروحي ,العلمي والإجتماعي!
هكذا ودعتها الحياة وما فيها بغفلة حنين وشوق لشيء لم يكُن يراها يوماً شيئاً !!
وبين الحنين والانتظار سارت دقات قلبها بلحن الأشواق , لتتلف أوتار قلبها فلم تعد قادرة على
عزف الفرح للحياة , وإن عزفت كان الوتر حزيناً تموت معه روحها ألف مرة ! وكأنما نقضت
جميع عقود الفرح في الحياة عهدها معها لتلازم الجروح والدموع لأجله! لكن اليوم,كم فقدنا
لنكسب أحدهم دون جدوى ؟!
ألم يكن بالأحرى منها حماية نفسها وقلبها من التلف ؟ وأن تكيل كُل شيء بمكياله الصحيح ولا تطفف بذلك!
فاليوم اليوم لم يكن سوى يوماً من الأيام الذي غادرها معهم ونصب أشرعته على موانئ قلبها
لينحت عليه ذكرى الألم والوجع كلما عاد الزمن به ,لتنتقم مِن كُل ساعة من ساعاته بالألم
والبكُاء ,لشيء هيً مَن توصلت للقرار الصحيح بعد فوات الأوان بتركه!
أخيراً:
حُلمها ,وقتها ,علمها وقلبها واليوم وأشياء جميلة ودعتها بلحظة كانت تظن أن جميعهم سيأتون معه!
مَخرج:
الحياة رحلة طويلة ,قد تضطر يوماً أن تقطعها لوحدك! فإن كان زادك فيها قلبك , فرحلتك
حزينة ,وجبر الله مُصابك لما ستحمله لك ,وحتى وإن استطعت العودة منها ,فلن تنجو مِن
آلامها ! وربما ستودعك أشياء أجمل وأثمن مما ودعتها!
لفته:
عُمرك ثمين ,فأحمل له كُل جميل ليكون أجمل ,وأحسن الاختيار !