موقف علمني: ليس كل ما يلمع ذهبا
صوت المدينة _ بقلم/ طلال النزهة
لا تغرنّك اللهجة، فقد تكون مكتسبة خلال أربعين يوما ، ولا يغرنّك الملبس، فربما يحاول صاحبه أن يظهر بشخصية بلد غير بلده، وربما يعود لأجداده في لبس اختلف بين الأمس واليوم!
صعد ركاب الرحلة من بلد آخر متجهة إلى العاصمة الرياض، تعرّف الركاب على حقائبهم جوار الطائرة ولكن هناك التباس من معرفة الأنظمة عندما حمل رجل يرافق سيدة لتصعد بالحقيبة الكبيرة داخل مقصورة الركاب، وكان من الطبيعي أن يتم توجيه المرافق من الموظف المشرف على صعود الركاب وبالفعل حصل هذا .
اقتربت السيدة من الموظف ونطقت اللهجة النجدية الحرة الأصيلة ونهرت موظف الطيران على منع مرافقها، وهنا تصرف الموظف بالاستعانة برئيسه الذي حضر ولكن واجه نفس التقريع من السيدة وتلاحقت الكلمات بجدية اللهجة النجدية فكان لابد من تدخل صاحب القرار .
اقترب المدير الأول ولكن تصرّ السيدة على تنفيذ رغبتها وصعودها من الدرجة السياحية مع حقيبتها وهذا مؤشر أول أن السيدة ليست من الشخصيات الاعتبارية وخاصة أن مقاعد الدرجة الأولى شاغرة ، وأكد قسم ضبط الرحلات أنه لا توجد شخصيات اعتبارية وهنا لابد من فصل القضية وكسب الوقت .
وقف المدير وطلب من السيدة الجواز في لحظة تغيّرت الأحوال وتنازلت عن صعود الحقيبة الكبيرة معها وأعطت تعليماتها لمن يرافقها أن يترك الحقيبة للموظفين والعمال ضمن حقائب بقية الركاب .
وأصر مدير الشركة في طلب الجواز وكان إصراره مبنيا على ناحية أمنية أو شيء من معرفة هذه الشخصية والتي ظهرت للجميع أنها تمثل القوة بلهجة نجدية وأوامر مباشرة وإصرار وتحدي، ورفضت تقديم الجواز ولكن المدير مع رجل أمن تلك الدولة المتواجد جوار الطائرة أصرا على مشاهدة الجواز .
وتبدلت الأحوال في هنيهة من الوقت، وعادت لهجة اللسان لنفس مسقط الرأس، وظهر الجواز بلونه الأزرق ، إنها سيدة من نفس تلك البلاد اكتسبت اللهجة النجدية ولكن ما عرفت كيف تتعامل بها فاستخدمتها بشخصية تحقيق الأهواء فانكشفت في ساحة المطار، وعادت للهجة لسان أمها وهي تلعن في نفسها الحقيبة والتصرف الذي كشف حالها قبل أن تخدع من حولها بقية الركاب .
فلا يغرنّك اللبس واللهجة، وتعامل بالأخذ والعطاء كإنسان مع إنسان، فكم من أناس يحاولون تكملة النقص بهذه التصرفات والسلوكيات باللبس واللهجة فتعلّم أيها الإنسان .
لا تغرنّك اللهجة، فقد تكون مكتسبة خلال أربعين يوما ، ولا يغرنّك الملبس، فربما يحاول صاحبه أن يظهر بشخصية بلد غير بلده، وربما يعود لأجداده في لبس اختلف بين الأمس واليوم!
صعد ركاب الرحلة من بلد آخر متجهة إلى العاصمة الرياض، تعرّف الركاب على حقائبهم جوار الطائرة ولكن هناك التباس من معرفة الأنظمة عندما حمل رجل يرافق سيدة لتصعد بالحقيبة الكبيرة داخل مقصورة الركاب، وكان من الطبيعي أن يتم توجيه المرافق من الموظف المشرف على صعود الركاب وبالفعل حصل هذا .
اقتربت السيدة من الموظف ونطقت اللهجة النجدية الحرة الأصيلة ونهرت موظف الطيران على منع مرافقها، وهنا تصرف الموظف بالاستعانة برئيسه الذي حضر ولكن واجه نفس التقريع من السيدة وتلاحقت الكلمات بجدية اللهجة النجدية فكان لابد من تدخل صاحب القرار .
اقترب المدير الأول ولكن تصرّ السيدة على تنفيذ رغبتها وصعودها من الدرجة السياحية مع حقيبتها وهذا مؤشر أول أن السيدة ليست من الشخصيات الاعتبارية وخاصة أن مقاعد الدرجة الأولى شاغرة ، وأكد قسم ضبط الرحلات أنه لا توجد شخصيات اعتبارية وهنا لابد من فصل القضية وكسب الوقت .
وقف المدير وطلب من السيدة الجواز في لحظة تغيّرت الأحوال وتنازلت عن صعود الحقيبة الكبيرة معها وأعطت تعليماتها لمن يرافقها أن يترك الحقيبة للموظفين والعمال ضمن حقائب بقية الركاب .
وأصر مدير الشركة في طلب الجواز وكان إصراره مبنيا على ناحية أمنية أو شيء من معرفة هذه الشخصية والتي ظهرت للجميع أنها تمثل القوة بلهجة نجدية وأوامر مباشرة وإصرار وتحدي، ورفضت تقديم الجواز ولكن المدير مع رجل أمن تلك الدولة المتواجد جوار الطائرة أصرا على مشاهدة الجواز .
وتبدلت الأحوال في هنيهة من الوقت، وعادت لهجة اللسان لنفس مسقط الرأس، وظهر الجواز بلونه الأزرق ، إنها سيدة من نفس تلك البلاد اكتسبت اللهجة النجدية ولكن ما عرفت كيف تتعامل بها فاستخدمتها بشخصية تحقيق الأهواء فانكشفت في ساحة المطار، وعادت للهجة لسان أمها وهي تلعن في نفسها الحقيبة والتصرف الذي كشف حالها قبل أن تخدع من حولها بقية الركاب .
فلا يغرنّك اللبس واللهجة، وتعامل بالأخذ والعطاء كإنسان مع إنسان، فكم من أناس يحاولون تكملة النقص بهذه التصرفات والسلوكيات باللبس واللهجة فتعلّم أيها الإنسان .